يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 27-سبتمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة علي محمد الحميقاني -

 نعم انه النفط الذهب الاسود الذي اسعد وارهب ودمر بلدان كثيره , انه النفط تلك السلعه التي يتحكم بها اباطرة الرأسماليه , من خلال  منظمات عالميه تسعره وتسوقه وتشتريه وتبيعه وفق شروط منها اقتصاديه وسياسيه ,دون الرجوع الى مالكيه في احياناً كثيره ,انه النفط الذي بنا دولا ودمر دول اخرى انه النفط ذلك المارد الذي اتى من تحت رمال الصحاري ومن اعماق البحار انه النفط الذي اشقى وابكى انه النفط  الذي تحكم في ما ناكل وما نصرف وما ندخر انه النفط الذي يتحكم باعناقنا لكونه مصدر ارزاقنا .
انه النفط الذي بنا العراق ودمره , ويتهيأ لتدمير ايران انه النفط الذي جلب الاستعمار الجديد انه النفط المارد الاقتصادي الجديد .
أنه قدرنا في اليمن ان دخلنا النادي النفطي قدرنا الذي كنا نتمناه قدرنا الذي اتانا وفرحنا به,انه النفط  الذي تصاعد من صحاري مأرب, انه النفط الذي اتت به الوحده من حقول شبوه وحضرموت , ورغم قلته ورغم الصعاب التي تواجه من يحميه ويسوقه ويؤمن وصوله لكنه لا يكاد يصل , لقلته ولكثرة احتياجاتنا , انه النفط الذي حول  اليمن الى يمن اخر !! اصبح لا يعيش الا على النفط اهمل ثرواته السمكيه,  واهمل جنتيه الا من زراعه القات الذي افسد الضمائر وشوه الوجوه وانضب الماء واصبحت اليمن اول دوله مهدده بالجفاف .
لازلت اتذكر اول بئر نفطي في مارب ,ولا زلت اشاهد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح والرئيس بوش الاب , ولازلت اشاهد قصلات الشعر لرائيسنا الهمام تتطاير وهو يكاد يطير من فرح الانجازالنفطي الاول  الى جانب السد المقام لازلت اشاهده وكانه فلم لازال يدور في مخليتي وانا ومعي الملايين من اليمنيين وهو  يدير ذلك المحبس الكبير من فوق منصه بيضاء في صحراء مأرب , ولازلت اشاهد تلك الشعله التي تصاعد لهيبها معلنه دخول اليمن في زمن النفط لازلت اتذكر تلك الشعله ولهيبها يتطاير , وكانها تقول لنا بعد عهد طويل ان النار ما تاتي الا بنار لازال شريط الاخبار يتوالى في خيالي لاخبار النفط واستخراجه في شبوه وفي حضرموت وكم سعدنا به وكم فرحنا .
ولكن للاسف الشديد ذلك النفط الذي استخرج في زمان الوحده , والذي غزت مشاريعه كل اليمن ,  فلا تكاد تخلوا عزله او قريه اومدينه  من مشروع خدمي او مشروع مواصلات او اتصالات , ولكن ومع مرور الايام وما اتت به تلك السنين من اخفاقات وتجاوزات من الجميع خرج جزء من الجزء الجنوبي عن صمته وياليته صمت ويا ليت البيض صمت , ويا ليت القضاء والقانون لم يصمت امام كل ما يحصل من اخلالات امنيه وتخريبيه ومن اختطاف ,.خرج بعض الجنوبيين بعد ان تشوشت افكارهم من قبل عماردة الحزب الاشتركي بالداخل والخارج الذين اخفقوا سابقا ولاحقا ولم يفلحوا ولم يتعايشوا الا مع الدم والخراب والموت بعد عقدين كاملين لم يتأقلموا مع الحريه والديمقراطيه والسلام ,
واصبح النفط ذلك النعمه اصبح مدعاه الى نقمه وشر مستطير امسا ذلك البعض  الجنوبي لا ينام ولا يصبح الا وهو يقول نفط الجنوب وخيرات الجنوب وهم لا يلامون فقد كان النفط سبب من اسباب محاولة  الانفصال فقد قام البيض بزياره الى امريكا التي لا يربطه ولا يربط حزبه بامريكا باي رابط , قام بزياره الى امريكا وهناك قابل اباطرة النفط , وخبراء النفط واخبروه ان الجنوب بحيرة نفط واغروه بعقود طارة بعقل البيض  حتى انه اعتكف في بيته وليس ببيت الله كما هي العاده الاسلاميه , ومن تلك الزياره المشئومه وعلاقتها بالنفط واستخراجه , وكمياته ,صعد البيض من خطابه ومن عنصريته,  ومن شروطه التعجيزيه حتى اعلن الانفصال وكانت الحرب وخرج البيض باموال الحزب والوطن  الى منفاه حتى اليوم .
واليوم وبعد عشرين سنه تعاد الكره ويعاد ذكر النفط  , نفط الجنوب الذي ياكله اهل الشمال واصبح النفط اغنيه الرعاه والراعي والعامل والسياسي وقاطع الطريق والقاتل والمخرب في ارياف الجنوب وفي كل منتدياته ومصادر اخباره الحراكيه علي الشبكه العنكبوتيه , واستطاع البيض بعد صمته الشتوي الطويل الذي دام 15 سنه ,ان يصعد من قوة وحماس اغنيه النفط الجنوبي,حتى صاربعض  المواطنين في ارياف الجنوب وفي بعض حواضرها يحقد على اخوة الشمالي سارق النفط الجنوبي وتغير المزاج العام حتى على مستوى الجيران , وتناسى هؤلاء القلة من  اهل الجنوب ان نفط الجنوب الذي كان مدفون في عهد من يذكروهم باغنيه النفط حقنا والشمالي سرقنا دفن ثلاثه عقود مطمور تحت الرمال , حتى اتت الوحده المباركه واستخرجته وبنت فيه الجنوب الذي اتى الى  الوحده بمدن لم تمسها يد الحزب  لا في البناء ولا في التطوير ولا في البنى التحتيه منذ عهد الاستعمار الانجليزي , بل لازلت اذكر قول اول محافظ لحضرموت في عهد الوحده المباركه المحافظ القدير " صالح عباد الخولاني " عندما كان البناء في حضرموت شمل كل شي , حتى ان اليمني في المحافظات الاخرى اخذته حفيظته من حضرموت لماذا حضرموت ؟ وعندما سال الخولاني ؟ ..اجاب قال انا مسكت المحافظه ووجدة الطلاب يدرسوا في مدارس متهالكه من العهد القعيطي ويدرسون على الارض ...!!
اذا فل نحرق النفط ذلك المارد الاسود الذي لم يسعدنا الذي باعد بين قلوبنا كشعب واحد فلنحرقه وليبقى اليمنيين احباب فلنحرقه لعل قلوب هؤلاء القلة من الجنوبيين ترتاح  ولا نسمع كلمات سمفوينة  النفط حقنا والشمالي سرقنا , فعندما تكلم اي حراكي مغرر به وحتى وانت معه في نفس الغربه , يقول : انته مرتاح من خيرات الجنوب انت نهبت حق الجنوب, تناسوا زمان الجنوب,  وزمان الشمال الحضن الحنون  نسيوا ايام كان الشمال طريق الحريه وطريق الهروب الى ارض الله الواسعه بعد ان كلوا وملوا من الجنوب وفقره وظلمه وقهره ورائحة الموت والغدر والخيانه فيه ..فقد اثخن الرفيق الرفيق حتى سالت الدماء انهارا في تصفيات دوريه عبثيه .
لكن اذا كان النفط هو من جعل هذا البعض الجنوبي يمن ويحن  ويكره فليحرق او يطمر في الارض , ولعلهم لم يعلموا ماذا صنع النفط بالعراق وماذا سوف يصنع في ايران ؟ وماذا صنع ايضا في الخليج !
فليحرق النفط  ولا نسمع سيمفونيه النفط حقنا ومن خير الجنوب وكانهم لا يعرفون كيف كان الجنوب , فليحرق النفط  الذي حوله المرهصون والرهط  والمرجفون من نعمه الى نقمه بين ابناء الشعب الواحد


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)