يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 26-سبتمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - شعار عيد الثورة د - عدنان عمر الجفري -

شَكّلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر منعطفاً تاريخياً هاماً في حياة شعبنا, نقلته من عصور الظلام والجهل والفقر والمرض إلى عصر النور والعلم والتنمية، عصر الحرية والمشاركة الشعبية في الحكم والتنمية, وكانت ثورة 26 سبتمبر عمقاً استراتيجياً لدعم ومؤازرة ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي انطلقت بعد نحو عام واحد من انتصار الثورة الأم سبتمبر، وكان نضال اليمنيين نضالاً واحداً لايتجزأ، إنها واحدية الثورة اليمنية في شمال الوطن اليمني وفي جنوبه..
ونتذكر جيداً منذ إعلان ثورة 26 سبتمبر 62م كيف هَبّت جماهير الشعب في الجنوب للدفاع عن ثورة سبتمبر, مئات من المناضلين في الجنوب توجهوا منذ اليوم الأول والتحقوا في مختلف مواقعٍ الشرف والكرامة، مدافعين عن ثورتهم الأم ومقدّمين التضحيات في سبيل تثبيت النظام الجمهوري، فضربوا أروع الصور البطولية, ذلك أن إيمانهم كان راسخاً بأن هذه الثورة في الشمال ستكون الداعم الحقيقي والمساند الكبير لنضالهم في جنوب الوطن ضد قوات المستعمر البريطاني, وكان النضال في الشمال والجنوب يصب في هدف واحد لاثاني له وهو تثبيت النظام الجمهوري الوليد في الشمال ونيل الاستقلال في الجنوب وصولاً إلى الهدف الأسمى والحلم الكبير وهو إعادة وحدة الأرض والأمة اليمنية التي مزقها النظام الكهنوتي الإمامي والاستعمار البغيض في الجنوب..
لقد كان الهدف الوحيد لنضال اليمنيين شمالاً وجنوباً هو الوصول إلى يوم تحقيق الوحدة المباركة التي ناضلوا من أجلها نضالاً طويلاً ومريراً, فكانت دماؤهم الوقود الذي أينعت من خلاله شجرة الحرية والوحدة اليمنية المباركة, وجاء اليوم الموعود يوم الـ22 من مايو 1990م فكان بحق:
يوم من الدهر لم تصنع أشعته
 شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
 إنه الحلم الذي تحقق بفضل الله ومن ثم بفضل تضحيات قوافل من الشهداء والمناضلين وكان ثمرة طيبة من ثمار الثورتين 26 سبتمبر و14 أكتوبر وكان لفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح الدور الكبير والصبر المرير والجهد المضني الذي بذله وناضل حتى تحقق هذا الهدف السامي والنبيل وهو تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، الوحدة التي أعادت للشعب كرامته وعزته وجعلته رافع الرأس بين الأمم, الوحدة المباركة، التي شهد من خلالها شعبنا اليمني منجزات كبيرة ومتعاظمة يطول المقام لشرحها ولعل أهمها: الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة في ظل التعددية السياسية وحرية الكلمة التي كانت من المستحيلات في ظل الحكم الشمولي.
 إن شعبنا اليمني الذي ينعم اليوم بخيرات الوحدة اليمنية لاشك يدرك أن هذه الوحدة إنما تحققت من خلال نضال طويل ومرير ومن خلال تضحيات جسام وكانت ثمرة يانعة من ثمار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة وثورة الرابع عشر من أكتوبر تلك الثورتان اللتان كانتا وقامتا من أجل هدف واحد هو هدف الوحدة, وإننا عندما نحتفل اليوم بهذه الذكرى العزيزة الذكرى الـ48 لثورة سبتمبر ومن بعدها الذكرى الـ47 لثورة أكتوبر فإننا يجب أن نتذكر أولئك المناضلين الذين كان لهم شرف الدفاع عن هاتين الثورتين المجيدتين ويجب على الأجيال التي جاءت بعد الثورة أن تقرأ وأن تطلع على صفحات النضال الوطني الطويل لشعبنا ليدركوا حقيقة واحدية النضال وواحدية الثورة اليمنية وواحدية الأهداف التي استشهد من أجلها خيرة أبناء الأمة اليمنية.
إن علينا كشعب يمني واجب حماية وحدتنا والحفاظ عليها في حدقات أعيننا وفاءً لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل تحقيقها, فالوحدة هي عزتنا وكرامتنا وفخرنا بين الأمم, الوحدة هي مستقبل أجيالنا القادمة وهي الأمن والأمان لوطننا اليمني.
وأجدها فرصة لأهنئ شعبنا اليمني بهذه المناسبة وأهنئ قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية, وكل عام والشعب اليمني من انتصار إلى انتصار في ظل وحدتنا المباركة.


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)