في رده على سؤالين لصحيفة الثورة بمناسبة احتفالات شعبنا باعياد الوحدة والثورة المجيدة قال امين عام التصحيح الناصري : الاستاذ/عبدالعزيز مقبل - سوف يحصد الخيبة والثبور من يتوهم تمزيق الارض اليمنية الى كيانات هشة ومتخلفة -- الى السؤالين واجابات امين عام حزب التصحيح الناصري ...

س 1 - كيف تنظرون الى الثورة السبتمبرية الخالدة في عيدها الثامن والاربعين ؟

ج 1 - في العيد الثامن والاربعين للثورة السبتمبرية الخالدة يبرز قوة صمودها المتين امام فحيح واثام محاولات بائسة للزمر الرجعية المضادة المستميتة باوهامها لتقويض المسيرة المظفرة التي انتصر فيها شعبنا لنضالاته وتضحياته الجسيمة والطويلة في انهاء قبضة التسلط الامامي الكهنوتي بركنيه السلالي والطائفي المقيتين وفرض على انقاضه نظامه الجمهوري ومجتمع الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية ومعطيات التقدم في كل جانب الذي وضع اليمن في قلب العصر وحقوقه الانسانية .

وبمقدار الفرحة والاعتزاز باليمن الجديد الذي صنعته الثورة السبتمبرية فاننا نؤمن ان روحها وارادتها تزداد حيويتها كما عهدناها لدى جحافل مناضليها الاوائل من لا زالوا على قيد الحياة وابنائهم والاجيال المعاصرة واللاحقة التي تنعم اليوم بمنجزات وخيرات الثورة التي تشق طريقها بصعوبة التحديات ومعوقات التطور في ضعف الموارد الوطنية والكثافة السكانية المتزايدة .

وتتجلى اليوم ضرورة المسئولية الوطنية واتساعها في تعميق وتنمية اهداف الثورة بابعادها المعاصرة والتخلص من الشوائب العالقة في مسيرتها والثغرات التي يتسلل منها اعدائها وان الانتصار الدائم للثورة يقتضي المراجعة النقدية لهناتها والاخطاء التي اوقعها فيها الانتهازيون والعابثون الذين لا يؤمنون بنبل اهدافها .

ومن الخطورة بمكان الانزلاق العفوي هنا او هناك وراء سموم الحاقدين على الثورة وتباكيهم المخادع عليها وبريق مزاعمهم بالتغيير والاصلاح بغرض الانقلاب على الاستقرار والسلم السياسي والاجتماعي للمجتمع وتهديد تماسكه ووحدته الوطنية وتعطيل قدراته وتشبثه بالثورة واهدافها .

وعلى القوى الوطنية وكل شرفاء الوطن تدارك مسئوليتهم في تعميق الوعي الوطني لدى الاجيال الناشئة بالظروف القاسية المتخلفة الجوانب للعهود الامامية وتغولها على الشعب وبالثورة ومنجزاتها وتعرية اخطار اعدائها ومراميهم الخبيثة اينما وجدت .

 

س 2 - كيف جسد شعبنا اليمني وحدته الوطنية من خلال واحدية النضال الوطني في الثورة الخالدة ( 26 سبتمبر و 14 اكتوبر ) ومقاومته للامامة والاستعمار ؟

ج 2 - شواهد واحدية النضال الوطني للثورة اليمنية يعلمها القاصي والداني وفي كل منعطف وطني يجري استذكارها بفخر واعتزاز ولا يستطيع ان يسدل النسيان على حجم تضحياتها الجزيلة ولا يتنكر لها سوى اولئك الغرباء عنها او الانتهازيين المتعلقين بتلابيب بعض مراحلها وطائفة من ناس يجدون منافعهم الانانية في انكار هويتهم اليمنية .

لقد جسد شعبنا اليمني وحدته الوطنية في مرويات النضال الوطني منذ ان وضع الغزاة البريطانيون اقدامهم في ارض الوطن ومن سبقهم من غزاة تم دحرهم خائبين ولم تهدا جذوة الوحدة الوطنية للكفاح ابدا حتى تفجرت روحها وارادتها القوية والموحدة مع الشرارة الاولى لثورة سبتمبر وسبل الدفاع عنها وعن اهدافها في تحرير الجزء اليمني المحتل من قبل الاستعمار البريطاني الذي توثق مدوناته عن وقائع الكفاح المسلح لثورة 14 اكتوبر عن الواحدية اليمنية للمنتمين له ووسائله وعدته وفي المقاومة السياسية السابقة واللاحقة لمشاريعه الاستعمارية الواحد تلو الاخر .

ومن المحزن ان يجد الاستعمار البريطاني ضالته التمزيقية التي نشأت سياسيا عند رحيله وتأخر قيام الكيان اليمني الواحد الى عام 1990 م الذي ظل طرفاه متمسكون بايمانهم به كل على طريقته حتى قيضه الله .

ولقد سكنت الوحدة الوطنية وثورتها اليمنية الواحدة في اعماق الرواد الاوائل من المفكرين والاباء الروحيين وطنيا والمناضلين من مختلف الفصائل الثورية والسياسية وادبيات النضال الذي سعوا اليه وارتبطوا وتفاعلوا بارتباطاته اليمنية وبحركة الثورة العربية التي رعتها مصر الناصرية وجزالة دعمها المعنوي والمادي .

واعطت جغرافية المكان تجسيدها الحقيقي لوحدة الشعب والنضال اليمني ولسوف يحصد الخيبة والثبور من يتوهم الفصل بين جناحي الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر وتمزيق الارض اليمنية الى كيانات سياسية هشة ومتخلفة .