جاد نصر شاجره - شبكة اخبار الجنوب - شيفلد بريطانيا -
هكذا كان الشعب اليمني شماله وجنوبه الاول تحت وطأة حكم جائر وظالم ومغلق على نفسه والاخر في ظل احتلال بغيض عانى الشعب اليمني في كل ربوع الوطن الذل والخوف والجوع وكل انواع الاذلال والخوف..



قام من ينعش وينهض الهمم والمعنويات من ابناء الوطن الغيورين الوطنيين والمناضليين الحقيقين ليغيروا واقع مظلم وظالم ..فاستطاعوا بأن يؤسسوا بداية عهد جديد لعيش الوطن حرا أبي ..متحرر من الاغلال والقيود المكبلة عنقه ...
وهكذا بداءت الشعلة شعلة الثورة ليستلهم هذا الشعب مشاعل النور في تطوره ونهضته وتقدمه هكذا كانت الاهداف والمبادئ الساميه..فالتحق ابناء الشعب قاطبة في مسيرة الثورة للتحرر من هذان الغولان
غول الامامة الظلامية وغول المستعمر البغيض


ولذلك الم يكن موت الثلايا من اجل الشعب وتضحية الزبيري من اجل الشعب الم تكن الوحدة اكبر فرحة تمت للشعب ,,,



وبعد ان رأينا ان كل شئ كان من اجل الشعب فما نراه الان ان كل شئ يسير باتجاه مصالح شخصية لا يهمها الا ان تاخذ كل شئ من اجل غاياتها ولا تنظر للآخرين ,,



فمنذ انتهاء الانتخابات الاخيرة ونحن نرى الحرب الاعلامية الشرسه بين الحزب الحاكم والمعارضة والمصيبة ان المواطن المسكين وقضاياه هي المحرك الاساسي لهذه الحرب العشوائية,,



فلم تمر قضية جنائية ولا حوادث قتل وسطو او ما شابهها من الظروف الحياتية الا ورأيناها مادة اعلامية دسمة وتوجيهها للحكومة والتنكيل بها والتقليل من جهودها ,,



وفي الطرف الاخر راينا ان اي شئ يتم استغلاله من طرف المعارضة او معاهدات مع اطراف يستغل على إنه ضد الوطن وهكذا تتقاذف وسائل الاعلام والتصريحات من هذا وذاك ضد بعضهم البعض والخاسر الوحيد من كل هذا هو الوطن والشعب اليمني .



وبعد مخاض عسير وعصيب عاشه المواطن استبشرنا خيرا هدنة قبل شهر رمضان المبارك فكان فرج الله قريب وتم اعلان عن الاتفاق على الحوار في تاريخ 17 يوليو ووضع كل شئ على طاولة الحوار واتفقا ايضا على تهدئة الاعلام وتوجيهه نحو ما يخدم امور تخدم القضايا الوطنية وبما ينمي روح التعاون الحواري وتخفف وطأة المخاطر المحدقة فالحوثي اصبح على ابواب صنعاء والانفصاليين عاثوا خرابا في ابين والضالع- والقاعدة تعيث فسادا وقتلا وتخريبا بحق الوطن ومصالحه الوطنية ..
والان وبعد الضجة الأعلامية التي ظهرت بوادر انتكاسة الحوار الوطني والتي اختزل هذا الحوار في قضية لجنة الانتخابات وشرعيتها وتوجيه الاتهامات كل طرف للاخر على محاولة افشال الحوار وكأن الحوار وجد من اجل لجنة انتخابات وبيان شرعيتها وهنا تكمن المشكلة بان قضايا الشعب مهملة في قائمة اولوية المشاركين في هذا الحوار ,,,



الا يستحق منهم المواطن ان يكون هو المحرك الاساسي لهذا الحوار وان تكون النيات خالصة من اجل عمل حلول تعالج الوضع المتازم بدل من المزايدات والاتهامات التي لن تخدم احد ,,,



اننا نطالب جميع الاطراف تناسي الخلافات ووضعها جانبا والنزول عند طلب الشارع اليمني وهو الجلوس على طاولة الحوار ووضع كلّ شروطه والتي تخدم مسيرة التنمية في البلاد ويكون اولها حل مشاكل الانفصاليين في الجنوب والحوثيين في الشمال والاقتصاد المهزوز والمواطن المغلوب على امره ,,,



اتمنى ان يكون الحوار بصفاء النية واخلاص لهذا الشعب الذي يمني النفس بان يكون همه واوجاعه يوما من الايام من اولويات متخذين وصانعي القرار في اليمن ومن جميع مقوماته الوطنية نقول ذلك ونحن نعول على ابن اليمن القائد الرمز علي عبد الله صالح ان يكون كما عهدناه المحرك الرئيسي لكل ما يخدم اليمن وابنائه ونحن على ثقة تامة من ذلك وان ابو احمد قادر على تحديد العلاج اللازم,,



وكل عام وانتم بالف خير




shajera@hotmail.co.uk