يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 29-يوليو-2010
شبكة أخبار الجنوب - العميد الركن طارق محمد عميد ركن - طارق محمد عبدالله صالح -

كثيرة هي القضايا والاحداث التي تحصل هنا وهناك وعلى مر الأيام والسنين، ولكن القليل منها التي تبقى في ذاكرة التاريخ ويخلدها التاريخ، ومن الأعمال مايكون لها الاسبقية والأفضلية في تناديها ويكون الحديث عنها له مذاق خاص.. ولاسيما تلك البطولات والتضحيات التي يقدمها قلة من الناس ممن يطلق عليهم «الرجال» الرجال الذين وهبوا حياتهم وأموالهم لتحقيق أهداف نبيلة تهم العامة من ابناء الوطن فما اغلاها وما أشرفها من تضحية عندما تكون في سبيل الوطن،فمعادن الرجال هم اولئك الذين يتنافسون في السعي على شرف الدفاع عنه ضد كل متآمر،من الداخل أو من الخارج.


وها نحن اليوم نكتب ونتحدث عن رجل من هذا الصنف، رجل بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، رجل له هامات الجبال الرواسي، رجل حمل هم الوطن على كفه رجل يحمل من المبادئ أعظمها ومن الأمانة أشرفها، رجل يملك المال والجاه لكنه سخرها لخدمة الوطن ليحيا في عزة وكرامة وتقف ابلغ المعاني والصفات حائرة أمامه فمهما كثرت فلن تعطيه حقه.


أنه الشيخ صغير عزيز اسمه صغير لكنه عظيم في كبريائه ومبادئه التي لايساوم عليها، هذا الرجل الذي بلغ مبلغ الرجال الأوائل من العظماء الذين قاوموا العدوان وحموا الديار، وهذا الرجل الذي ظل يصارع عصابة التمرد والعمالة والارتزاق وضحى بكل مايملك وكان آخر ذلك أستشهاد نجله «فارس» الفارس العظيم الذي نال شرف الشهادة وأختصه الله بعظيم الكرامة فله الجنة بإذن الله ولوالده وجميع أفراد اسرته الصبر والسلوان والأجر العظيم ان شاء الله.


ذلك هو الصنف الأول من الرجال الذين سيخلدهم التاريخ وتذكرهم الأجيال بكل فخر، وهناك صنف آخر لكنهم اشباه رجال سيذكرهم التاريخ لكن مكانهم في آخر مزبلة التاريخ، سيذكرهم بين الخونة والعملاء ليكونوا درساً ونموذجاً سيئاً لمن يفكر في خيانة أمته ووطنه.


فهؤلاء المجرمون المخربون دعاة الإمامة الخارجون على الشرعية التي ارتضاها الشعب والذين يرون أنهم ظل الله في أرضه وأنهم من طينة مقدسة غير الطينة التي خلق منها كل البشر.


هؤلاء الخونة الذين لم يستحوا حتى من الله سبحانه وتعالى وقاموا بنقض العهود والمواثيق وجعلوا كلام الله وراء ظهورهم حين قال بصفة النهي «ولاتنقضوا الميثاق» الاية. وقال تعالى بصفة الأمر « أوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولاً» صدق الله العظيم، وما اكثر الآيات والاحاديث التي تحرم نقض العهود والمواثيق، لكن هؤلاء من ينتسبون الى بدر الدين الحوثي وأولاده ذهبوا الى أبعد مماذهبت اليه اليهود عندما نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله في المدينة، وذهبوا بأعمالهم النتنة في قتل الأطفال والشيوخ الى أبعد مماذهب اليه أبليس عليه وعلى الحوثة اللعنة والخزي، فلم يتعظوا من الهزائم والضربات التي لقنها لهم الجيش العظيم والشرفاء الوطنيون من أبطال اليمن أمثال الشيخ صغير عزيز الذي اقض مضجعهم وأقلق مرقدهم وشتت آحلامهم فما كان أمامهم الا الغدر والتآمر.


فالمقارنة مستحيلة والفارق كبير جداً بين الرجال وأشباه الرجال فالشيخ صغير قد ربى إبنه رحمه الله على العزة والكرامة وحب الوطن فوهب حياته رخيصة لله وللوطن.


ونرى في الجانب الاخر كيف ان الصريع بدر الدين الحوثي عاش حياة مليئة بالدسائس والتآمر فخرج من صلبه ابناء على نفس المنوال تجمعهم الخيانة والارتزاق فبثوا روح العنصرية والتفرقة بين الناس منهم من لقى حتفه والآخر سوف يأتي أجله بإذن الله، والذي نقول له «ان الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها» ملعون من خان العهد، من ينكر ميثاق الأمة، ملعون من يطغى في الأرض فساداً ونقول له ايضاً ان النصر لجند الشعب ان الغلبه للشعب الميمون والمجد للشهداء الأبرار من يختارون الموت لكي ينعم في العيش كل الاحياء».


وأقول للشيخ صغير عزيز أصبر فقد آذى المشركون رسول الأمة واخرجوه من مكة وهو يقول « والله انك لاحب بقاع الأرض الى الله والى قلبي ولولا ان أهلك أخرجوني ماخرجت» صدق رسول الله.


فلا تحزن ولاتبتئس.. ولا أقول هذا الكلام من باب المواساة أو المداراة، ولكنها أفعالك البطولية ومبادئك الانسانية هي التي صنعت اسمك ومجدك وهي التي جعلتني أسطر هذه الكلمات التي لاتوفيك حقك ولا حق الشهيد.


وفي الأخير، ان دماء الشهيد فارس ودماء أمثاله من ابناء الوطن لن تذهب سدى، فثمنها غال وغال جداً وأنتم ايها المتمردون الخونة من سيدفع ثمن ذلك وستندمون على تصرفاتكم الحمقاء وعما قريب ستدفعون الثمن.


وسيظل الشهداء هم أكرمنا، بل أكثرنا ايثار وعطاءاً فهم من يروون تراب الأرض بدم أزكى، فلهم الفضل ولهم الخلود في الأولى والاخرى.


*قائد الحرس الخاص

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
ابوعبد العزيز (ضيف)
02-08-2010
ضل الشيخ محاصر لمده شهرين كاملين صامدا في ضل صمت مطبق بل تقاعس من الصلطه حيث تركوه وحيدا وخذلوه كان الاولا ان يدعموه بدلا من مواساتهم هذه

فهد ال جابر دبي (ضيف)
01-08-2010
الشيخ صغير عزيز هو رجل مواقف وكما عرف بمواقفه امام الخارجين عن المسلمين اولا وعن غيرتهم لوطنهم وليس بغريب ان نسمع ما ذكر من تضحيات يقدمها هو وابنائه ياليت يكون مثل للى لم يحركون ساكن ولهم القدره بزوال الفتنه رحم الله الشهيد واعان الله الشيخ صغير عزيز على كفاحه المشرق للجميع

عوض العولقي (ضيف)
31-07-2010
عزاؤنا واحدفي الشهيد فارس ومن المؤكد أنه لن يكون سلاممع الخونة الحوثيين لغنهم يريدون قلب النظام وغيير دينناغلى دين المتعة والإنحراف وهذا الحلم لايتم القضاء عليه إلا من خلال القضاء على الحوثيين المأجوريين

سليم الجوفي (ضيف)
29-07-2010
يكفينا عزاء مواقف الرجال من امثالكم وال عزيز قبائل شجعان ما تهزهم ريح الفصول الاربعه والوطن اغلى وابقى من كل شيئ وتحيه لموقع شبكة اخبار الجنوب

محمد محمد الفلاحي - دبي (ضيف)
29-07-2010
انت ذيب ابن ذيب رحم الله والدك المرحوم الذي كان قبيلي عسر من اجاويد العرب والله انك وفيت وكفيت وداويت الجراح بارك الله فيك وفي القاده من امثالك

وضاح با وزير - هولندا (ضيف)
29-07-2010
كويس انك يا افندم عملت هذه اللفته الطيبه لان الناس تتكلم حتى في الخارج وتقول كيف الدوله تترك حلفائها طعم للحوثي لكن كلامك هذا حرك المياه الراكده واعطانا نفس نتكلم ونرد لاننا كنا بصراحه محرجين من سكوت السلطات كثيرا

ام رغد - الدوحة (ضيف)
29-07-2010
شيئ جميل ان نرى قيادات الوطن تكتب في مثل هذا الموقع الوطني ولو انه ليس بغريب على العميد طارق مثل هذه المواقف النبيله - حفضكم الله فخرا لنا في الداخل والخارج

بليغ عمر - السويد (ضيف)
29-07-2010
صباحك عطر يا افندم طارق والله وفيت وكفيت ولو ان مثل هذه الرجال ما يوفيها حق لكنك قلت كل ما يجب ان يقال

فهد ال عزيز (ضيف)
29-07-2010
يكفي ان هناك من يحس بمعاناة الناس واوجاعهم ومن اجل اليمن يهون الروح والولد والمال

سمير المعافا - الدوحة (ضيف)
29-07-2010
احسنت يا ابن الكرام والله كلامك درر والرجال معادن وال عزيز اثبتوا انهم من خير معدن



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)