(عاش اليمن موحد، عاش اليمن موحد، عاش اليمن موحد.. والموت والخزي والعار لكل العملاء والخونة)، بتلك العبارات اختتم رئيس جمعية كنعان لفلسطين الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح فعاليات أول ملتقى عروبي تشهده العاصمة اليمنية صنعاء، يجمع شباب وشابات اليمن وفلسطين تحت مظلة المخيم الصيفي الأول لشبيبة كنعان، والذي توجته آلاف الحناجر بالهتاف لمجد اليمن وحرية فلسطين، والرهان على أن تكون جمعية كنعان العام القادم حضناً قومياً لكل الشباب العربي، في رسالة تؤكد فيها أن وحدة اليمن أمراً مفروغاً منه، وأن الطموح هو لجمع شمل الأمة.

الاحتفال المهيب الذي أقامته جمعية كنعان اليوم، حضره وزير الشباب والرياضة حمود عباد، وسفير فلسطين بصنعاء باسم الأغا، ووكيل اول وزارة الشباب والرياضة معمر الارياني، ونخبة من كبار الشخصيات الأكاديمية، والثقافية، والمدنية، وشهد حضوراً حافلاً لمئات الأسر الفلسطينية المقيمة في اليمن، وتفاعلاً كبيراً وحماسياً مع الحدث.

وقد افتتح الاحتفال الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح، الذي أشار إلى ان هذا المخيم يعد أول مخيم في الجمهورية اليمنية يجمع بين الشباب والشابات، كما انه أول مخيم يجمع بين أشبال اليمن وأشبال فلسطين، مؤكداً أن المخيم حقق نجاحاً كبيراً، آملاً اقامة مخيم في العام القادم لاكبر عدد ولاطول مدة، ليضم شباب من بلدان عربية أخرى خاصة "العراق العظيم"- على حد وصفه. 

وأعلن عن إنشاء مركز كنعان للفنون القومية والعربية، وقال ان توجه الجمعية لهذه الفعاليات والأنشطة يأتي من قناعة القائمين عليها بأهمية إشراك الشباب من مختلف محافظات الجمهورية وجعلهم عناصر فاعلة تسهم في إرساء ثقافة المحبة والتسامح في سبيل الارتقاء بالوطن.

وقال أنه وبعد النجاح الباهر سنقوم بعملية تقييم شامل لما تم في هذا المخيم وتجاوز السلبيات ان كان هناك سلبيات مع ايماني بان المخيم كانت تحت ادارة ناجحة بقيادة الاستاذة باسمة العريقي والذين ساعدوها.، وقد أثبت الشبيبة انهم على مستوى المسئولية واستمروا من بداية المخيم الى نهايته، وهذا يدل على معدنهم العربي الاصيل.. فعندما توجه هذه الكوادر نحو الخير والقضايا الوطنية خاصة قضية فلسطين نجدهم متجاوبون جدا لذلك ترون الحماس في وجوههم.

وأضاف بأن المخيم أسهم في غرس الكثير من المفاهيم الوطنية والقومية، وان شاء الله سنحرص في المخيم القادم ان يكون هناك الكثير من المحاضرات، واشراك الشبيبة بالكثير من القضايا التي تعرّف بالامة العربية وما يتعرض له الوطن العربي من مؤامرات، خاصة وانها بدات تنكشف في العراق والسودان.. وكذلك ما يحاك ضد اليمن من قبل بعض القوى الرجعية والقوى التي تنادي بالانفصال..

وأختتم يحيى صالح بالتأكيد:  "لن يكون اي انفصال في اليمن.. عاش اليمن موحد، عاش اليمن موحد، عاش اليمن موحد.. والموت والخزي والعار لكل العملاء والخونة.. وعاشت ثورة سبتمبر واكتوبر والثاني والعشرين من مايو".

من جهته، أعرب وزير الشباب والرياضة حمود عباد عن شكره لجمعية كنعان، وقال: ان الشباب في ضمير الاخ الرئيسي علي عبد الله صالح وهو الاستثمار الاكثر نجاحا لبناء الوطن.. فخمسة عشرة يوماً من النشاطات المختلفة كفيلة بأن تسهم في بناء عقول الشباب وامالهم وتطلعاتهم وتجعلهم اكثر تفاعلا مع وطنهم.. الوطن الذي حمل فيه اجدادنا رايات العروبة والاسلام..

وقال أن فعاليات المخيم جسدت قيم قومية ووطنية في وعي الشباب وضمائرهم وقلوبهم.. ووطن عصي على كل اولئك الذين يريدون ان يرتكسوا بافكارهم المنحرفة، وبقيمهم التي عفا عليها الزمن، والتي لا تمتلك قدرا من الادراك بان وطننا مادام الا موحدا حتى يرث الله الارض وماعليها.. فهذا الوطن لا يمكن ان يكون موطنا للخرافة ولا للفتنة والفكر البغيض، ولا موطنا للتمييز، ولا موطنا لاثارة البغضاء والكراهية وثقافة الموت.

وأكد وزير الشباب والرياضة: ان هذه المخيمات هي القادرة فعلا على ان تعطي شبابنا دروسا حقيقية كيف يعلموا اعداء الوطن يان نكون جميعا يمانيون قلوبنا واحدة وعقولنا واحدة، وقلوب الشباب متوهجة ستحرق كل اولئك الذين يحلمون بانهم سيمسوا بهيبة هذا الوطن وبعزته وابنائه.

وأشار إلى أن وزارته تبارك هكذا انشطة لانها يمكن ان تعزز بنشاطها ما يمكن ان نقوم به في المراكز والمخيمات الصيفية التي ستبدأ يوم السبت القادم بمناسبة يوم 17 يوليو/ يوم الديمقراطية، يوم التحولات التاريخية العظيمة اليوم الذي اختار شعبنا الرئيس علي عبد الله صالح ليقود مسيرة الوطن.

وقال: ان المخيمات التي ستقينها الوزارة سيشارك فيها نحو ثمانية الاف شاب وفي مختلف ارجاء الوطن، وستكون مخيمات متميزة، ومتنقلة، تتفاعل مع قيم المجتمع ومع رؤية الشباب تجاه وطنهم.. لافتاً إلى أن اكثر من الفي شاب وشابة في المراكز المهنية والرياضية الأخرى سيشاركون ايضاً.. معتبراً ذلك ترجمة لبرنامج الاخ الرئيس علي عبد الله صالح..

واختتم بشكر رئيس جمعية كنعان الاستاذ يحيى محمد عبد الله صالح، مؤكدا ان فلسطين هي القضية المركزية التي نعانقها جميعا بطموحاتنا وايماننا ونضالاتنا وان القدس هي العاصمة الخالدة للدولة الفلسطينية.

باسمة عبد الواحد العريقي- رئيسة لجنة شبيبة كنعان- تحثت في كلمتها عن تشكيل جمعية كنعان للجان التي تضم الشباب اليمني والفلسطيني، وتعريفهم بقضايا امتهم العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، وذلك من خلال المساهمة الفعالة في التوعية والتنظيم والتنسيق للفعاليات التي تقيمها.
 
وأوضحت: أن فعاليات المخيم استمرت 12 يوماً تلقى الشباب خلالها تدريبات مكثفة وفق برنامج تدريبي منظم ضم العديد من البرامج والمحاورالنظرية والعملية، منها المهارات التدريبية في مباديء التعلم الاولي، ومباديء وتقاليد الحياة الكشفية، ومحاضرات حول القضية الفلسطينية والقومية العربية، بالاضافة الى المواطنة والانتماء والهوية الوطنية، بجانب مجموعة من المهارات منها القيادة واهمية العمل الطوعي..

وأشارت البرنامج تخلله مجموعة من المسابقات التوعوية والثقافية والترفيهية بالاضافة الى نزول ميداني الى معسكر الامن المركزي، وتضمن أيضاً رحلة الى المعالم الاثرية والتاريخية في مدينة شبام كوكبان وقرية الظفير.

واعربت عن شكرها للاستاذ يحيى محمد عبد الله صالح على تبني فكرة لجنة شبيبة كنعان واخراجها الى حيز التنفيذ من خلال اقامة المخيم الصيفي كمرحلة اولى، مؤكدة أنه لم يتوان لحظة عن تقديم كل عون ودعم للاطلاع على تنفيذ البرنامج خطوة بخطوة خلال فترة المخيم.. وشكرت ايضا ادارة نادي العروبة على ما اولوه من اهتمام كبير وتذليل الصعوبات والاسهام في انجاحه وتحقيق اهدافه. وكذلك شكرت المحاضرين والمدربين والمدربات والمشرفين وشبيبة كنعان الذين كانوا مثالا للالتزام والانضباط.

كلمة الشباب المشاركين في المخيم الصيفي، ألقاها أنور الشرماني ونوران السعدي، حيث شكرا الراعي الأول للمخيم يحيى محمد عبد الله صالح، على رعايته واشرافه المباشر على اقامة هذا المخيم في نادي العروبة، كما شكروا كل الاخوة والاخوات الذين اشرفوا على التدريب في المخيم وقدموا جهودا عظيمة، وقدموا افضل ما لديهم.. وشكروا أيضاً ادارة نادي العروبة الرياضي التي اتاحت لهم المجال اقامة مخيمهم في النادي.

وقالوا: نحن على ثقة بان جموع المشاركين يمنيين وفلسطينيين، فتيان وفتيات، كانوا يتمنون لو استمر المخيم لاسابيع اخرى ليحضوا بمزيد من المعرفة والتعليم والعناية الابوية التي لمسوها اثناء وجودهم في المخيم الذي اصبح فيه الجميع عائلة واحدة تسمو فوق كل الاعتبارات، لا فرق بين واحد والاخر الا بالعطاء.

وحيوا جمعية كنعان وقائدها والحضور واولياء الامور وشبيبة كنعان التي وصفوها بأنها "شبيبة المستقبل العروبي الموحد" املين ان يكون للجميع لقاء في القدس..

السفير الفلسطيني بصنعاء باسم الآغا نوه في كلمته بالعلاقات الأخوية التي تربط قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين اليمني والفلسطيني منذ القدم والتي زادت رسوخاً وبروزاً في عهد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والرئيس الراحل ياسر عرفات ومن بعده الرئيس محمود عباس أبو مازن..

وقال: "إن أنشطة جمعية كنعان لفلسطين أحدثت علامة فارقة كونها جمعت بين شباب فلسطين واليمن لتعزز امتداد العلاقات التي لا تنفصم لا بالمسافات ولا بالزمن".

وأشاد الآغا بالمواقف العربية والقومية لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والمشرفة والمناصرة للقضية الفلسطينية العادلة ومساعيه المخلصة مع الأشقاء والأصدقاء في سبيل تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني.

بدوره عبر الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب هشام مكحل عن إعجابه بما تضمنته فعاليات المخيم الصيفي الأول لشبيبة كنعان خصوصاً وانه جمع بين الشباب اليمني والفلسطيني خلال ايام المخيم التي استمرت من 3 - 14 يوليو الجاري وتنوعت بين برامج رياضية وثقافية مختلفة.

ودعا مكحل أبناء الشعب اليمني الى الالتفاف حول وحدة وطنهم والمحافظة عليها من مكائد المتربصين بالأمة العربية باعتبار ان الوحدة اليمنية مكسباً عربياً وهي اللبنة الأولى لتحقيق الوحدة العربية الشاملة.. مشيداً بما تقوم به جمعية كنعان لفلسطين في سبيل خدمة القضية الفلسطينية العادلة.. وأشار الى ما يعانيه المعلم في فلسطين .. داعياً الى التعاون معهم حتى يتجاوزوا محنتهم ومعهم الشعب الفلسطيني المحاصر في الضفة والقطاع وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

هذا وقد شهدت فعاليات الحفل الختامي للمخيم عرض بروجكتور يلخص الأنشطة والفعاليات التي تخللت المخيم الصيفي، وكذلك استعراض لشبيبة كنعان، وفعالية فنية لبراعم وزهرات شبيبة كنعان، بجانب فقرات إنشادية وشعرية، وأخرى فنية قدمها أبناء الجالية الفلسطينية.. فيما قدم أشبال وشباب نادي العروبة عروض رائعة بالتايكوندو والكاراتيه.. وقد ألهب الفنان عبد الرحمن الأخفش حماس الجماهير بانشوتين حماسيتين تغنت بحب اليمن، ورافته في الغناء مجموعة من شبيبة كنعان.

وفي نهاية الحفل قام المشاركون من شبيبة كنعان بتقديم وثيقة شرف لرئيس جمعية كنعان لفلسطين الاستاذ يحيى محمد عبد الله صالح وموقعة بالدم، عاهدوه فيها على الولاء للوطن والاخلاص والتضحية من أجل الذود عنه، وحماية وحدته واستقراره.. وكذلك التأكيد على مواصلة العمل من أجل استرداد الحق الفلسطيني المسلوب حتى تتحقق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس..

كما قام سفير دولة فلسطين بتكريم الاستاذ يحيى محمد عبد الله صالح تقديراً لجهوده الوطنية والقومية، بجانب تكريم القائمين على المخيم.. فيما قام رئيس جمعية كنعان بتكريم المشاركين.