شبكة اخبار الجنوب - المانيا -
علمت "شبكة اخبار الجنوب" من مصادر مستقلة أن مساعٍ حثيثة يبذلها حالياً أحمد عمر بن فريد للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة، بعد فشل محاولات إقناع السلطات الألمانية بمنحه حق اللجوء، في نفس الوقت الذي كشفت النقاب عن "فضيحة تزوير" تسببت في تفجير نقمة "البيض" عليه، وقد تقود لنسف جهوده إن أخفقت السيدة "مُلكي" بمساعيها لرأب الصدع بينهما.
وأفادت المصادر: أن "بن فريد" تلقى إغراءات من المدعو "ضيف الصولاني"- المكنى بـ(أبو عهد الشعيبي)- والمقيم في الولايات المتحدة، بإمكانية حصوله على لجوء في أمريكا إذا ما سعى له بذلك بصفة ذات علاقة بالحراك الانفصالي.. وأشارت إلى أن "بن فريد" الموصوف بـالذراع الأيمن للبيض، قام بتزوير وثيقة باسم "علي سالم البيض" تمنح "أبو عهد الشعيبي" صفة (المستشار السياسي) للبيض، ليتسنى له من خلالها التحرك لدى الجهات الرسمية الأمريكية بخصوص "بن فريد".
وتؤكد المصادر: أن "البيض" بلغه أمر التزوير عبر عناصر انفصالية في الولايات المتحدة، الأمر الذي فجر غضبه، ونقمته على "بن فريد"، خاصة وأنه لم يكن يعرف "أبو عهد الشعيبي" لا من قريب ولا من بعيد؛ كما لم يكن على علم بنية "بن فريد" في طلب اللجوء في أمريكا..
وفي الوقت الذي تأزمت العلاقة بينهما على نحو لم يشهد له مثيل من قبل، فإن مصادر "شبكة اخبار الجنوب" تؤكد أن السيدة "مُلكي"- زوجة البيض ذات النفوذ القوي- طلبت من "بن فريد" التواري عن الأنظار، وإمهالها حتى يوم الخميس القادم لتقوم بمحاولة رأب الصدع، وإصلاح ذات البين.. حيث أن ثمة اعتقاد سائد في أوساط الانفصاليين بأن إحتفاظ "بن فريد" بجميع أسرار "البيض"، وتفرده في صياغة خطاباته، وبياناته، والتخطيط لمشاريعه؛ فضلاً عن قوة علاقته بالسيدة "مُلكي"، كل ذلك يجعل من "البيض" عاجزاً عن الاستغناء عن خدمات "بن فريد"، غير أنه من المرجح أن تنسف أي مصالحة محتملة مشروع "بن فريد" في اللجوء إلى أمريكا.
وتعتقد مصادر "جنوبية" أن "بن فريد" لم يكن يسعى للانتقال إلى الولايات المتحدة لمجرد إكتساب صفة قانونية، وإنما كان يحاول "الانعتاق من التبعية"، واستغلال "الفراغ القيادي" في الولايات المتحدة الذي تسببت به خلافات وتشظي التكوينات الانفصالية، ومحاولة استقطاب مختلف الاطراف حوله، والتحول إلى خيار بديل لـ"البيض" نفسه الذي يدور حوله الكثير من الجدل، وترفضه العديد من تكوينات الحراك في الداخل..
ورجحت تلك المصادر: أن يكون لدى "بن فريد" ثمة مشروع خاص يراهن عليه، ولم تستبعد أن يكون ذلك مرتبط بحسابات "التيار الشبابي" الذي يسعى منذ سنوات لإزاحة ما يسمى بـ"القيادات التأريخية" التي تحملها "القيادات الشابة" مسئولية تشرذم الحراك على خلفية تقوقعها في حسابات الماضي السحيق.
أما بخصوص "أبو عهد الشعيبي"، فإن مصادر في الحراك اتهمته بـ"القرصنة الالكترونية"- على حد تعبيرها- وقالت لـ"نبأ نيوز": أنه قام بالاستيلاء على موقع "خليج عدن"، الذي كان يديره الصحفي صلاح السقلدي بالتعاون مع شخص آخر في امريكا، وذلك بعد قيام السلطات بالزج بـ"السقلدي" في السجن المركزي بصنعاء، ثم رفض إعادة الموقع لمالكيه.