قال محمد ناجي الشايف عضو اللجنة العامة في الحزب الحاكم في اليمن وعضو البرلمان ان الحرب بين الدولة والحوثيين لم تتوقف لانها لا زالت مشتعلة في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران حيث المناوشات مستمرة من يوم الى يوم.

وفي حين اكد انه كان ضد ايقاف الحرب على الحوثيين معتبرا حرب الحوثيين على الدولة انقلاب أشار إلى أن الحرب السابعة لو اندلعت فستكون كارثة على اليمن وعلى اقتصاده لان الحروب الستة الماضية دمرت الاقتصاد اليمني .

وعن دعاة الانفصال قال الشايف ان الذين يتواصلون بالخارج وبالانفصاليين هم انفصاليون, وهم داخل مدينة صنعاء وترعاهم الحكومة, والقيادة السياسية في اليمن لا تستطيع أن تقول لهم عيب عليكم يا أولاد.

واكد ان أشخاص معروفون هم الذين يقودون "الحراك" ويقودون الحوثيين ويقودون كل شيء من داخل صنعاء ويقدمون لهم دعما ماديا ومعنويا وبالخطاب وبالكلمة وفي العلن ولا يخفون ذلك, والحكومة بسكوتها عن أولئك الذين في صنعاء هي ترعاهم.

وقال الشيخ الشايف في حوار نشرته صحيفة السياسة الكويتية ان قادة المعارضة في صنعاء والذين يسرحون ويمرحون في صنعاء وفي فنادقها وصالاتها وفي شركاتهم وفي بيوتهم يفترض ان يكون بعضهم قد قدم الى المحكمة بموجب تعامله مع الانفصاليين والحوثيين.

وفي حين دعا الى إيجاد امن واستقرار وقطع لسان من يدعو إلى الانفصال, اشار الى ان من يحمل السلاح في الحبيلين مسكين والانفصالي هو الذي يتجول في مواكب بعشرات العساكر داخل صنعاء ورجال الأمن والدولة تصرف تمويناتهم ومعاشاتهم.

وعن القبيلة والاختطاف قال الشيخ الشايف ان كل حزب له مختطفون وله فائدة وله إستراتيجية في إشعال الفتن في المجتمعات القبيلية وله عصابة, يعني عصابة بـ"كرفتات" وعصابة بـ"بنادق" بما فيها الحزب الحاكم.

وتمنى القيادي في الحزب الحاكم أن يتم الحوار بين حزبه والمعارضة ويصل اليمن الى خير, لكنه لفت الى انه طالما أنا الحوار ليس من اجل اليمن وانما كمكسب وكراسي وحكم هذا الشعب الذي وصفه بالميت, فحتى لو تم هذا الحوار فلا يعد مكسبا لأنه حوار ليس من أجل اليمن بل من أجل الغنائم, وأشخاص بعينهم هم من سيتحاورون.

وعن التوريث قال الشايف ان الحديث عن التوريث كلام من باب المغالطة, متسائلا هل أصدر الرئيس علي عبدالله صالح مرسوما أن يكون ولده أحمد وريثا له, من أين سيأتي أحمد رئيسا للجمهورية اذا جاء من أين سيجيء? سيجيء من الصندوق وهذا ليس توريثا,واكد انه مع أحمد ليس مرة واحدة بل مليون مرة في أن يترشح وأن يكون رئيس جمهورية.

وفي حين قال الشايف انه وجد أن أحمد علي عبدالله صالح هو من يصلح لقيادة البلاد مستقبلا اكد انه يريد التجديد للرئيس دورة ثالثة.. بعد تعديل الدستور بقوله "سنعدله, أكيد سنصفر أبوه".

واضاف: "الدستور ليس قرآنا, نحن من عمله ونحن سنعدله لبقاء الرئيس علي عبدالله صالح فترة ثالثة".

وتسائل الشيخ الشايف: "ما المانع, سنجدد للرئيس حتى ثلاثين مرة, الدستور يتغير وظروف البلد تستوجب أن نعدل الدستور للتجديد للرئيس "صالح" فترة ثالثة ورابعة وخامسة, وحتى مدى الحياة, لكن اليوم لم يعد أحد يقول مدى الحياة فقد صاروا ينكتون ويقولون (مدى الحبيب بورقيبة), ونحن نقول لو أعيد تعديل الدستور فلن يعدله حزب المؤتمر بل سيعدله الشعب اليمني باستفتاء شعبي.

وهاجم الشايف انشاء هيئة مكافحة الفساد وقال "هذه الهيئة انشئت الفساد برأسه,مثلا يقولون لمحمد ناجي الشايف سلم اقرارك بالذمة المالية, وأنا أكتب في الاقرار ما أريد, أقول لهم انني أمتلك مُلك قارون, وأقوم بتسليم الظرف وأنت تقوم بتسلم هذا الظرف وتقوم بتدبيسه وتخبئه, وعندما يفتحون ظرف الاقرار يقولون والله هو قد كتب أن لديه المليارات وعنده بيوت, والمفروض أني أسلم اقرارا مفتوحا ويكون مكشوفا هذا الذي يحدث لا يعقل أبدا".

واعتبر الفساد أشد خطورة من "الحراك" ومن الحوثيين, وقال "لو أن الدولة قامت بحبس عشرة وزراء وعشرة محافظين وعشرة قادة وقامت بمحاكمتهم في ميدان التحرير وقالت أن هؤلاء سرقوا ونهبوا, لجاء الناس لتقبيل ركبة الرئيس.

واضاف: "فلنحاكم نصف الدولة ولم لا, حتى لو حوكمت ثلث الدولة, وأنا أقول أن 50 بالمئة من الحكومة فاسدون".

وعن مجلس النواب قال الشيخ الشايف " لدينا فساد كبير في البرلمان, لأننا نحن لا نعمل بالقوانين, فهيئة الرئاسة فاسدة والأعضاء فاسدون, كل واحد يفسد على قدره.

وعن الانضمام لدول مجلس التعاون قال الشايف انه ضد دخول اليمن مجلس التعاون منوها بأنه يتمنى من الرئيس علي عبد الله صالح أن لا يطلب من "مجلس التعاون" دخول اليمن هذا المجلس, وانما أن تقوم دول "مجلس التعاون" باستيعاب ثلاثة ملايين عامل يمني, بدلا من الانضمام الى "مجلس التعاون".