في اجتماع حاشد عقد اليوم في منطقة المظامير الواقعة بين مديرية دمت من محافظة الضالع والرضمة من محافظة اب التقى جمع غفير من وجها المنطقة الوسطى من دمت والرضمة وقعطبة وغيرها .

 

وشارك في الاجتماع جموع من المواطنين والشخصيات  العسكرية والمشائخ  وقيادات الاحزاب والمنظمات الجماهيرية وقد عقد الاجتماع لغرض النقاش حول قضية مقتل شخص من خارج المنطقة اثناء قيامه بسرقة محل تجاري حسب الاوليات لدى الامن  اتهم في قتله المواطن احمد الرياشي من ابناء دمت .

 

 وقد طلب المشائخ والوجهاء والاعيان منا عدم ذكر اسم القتيل وعدم نشر صورته  او أي تفاصيل عن عمله الرسمي او منطقته وذلك حسب قولهم تقديرا لان الطرفان لم يلتقيا بشكل رسمي حتى الان وتحسبا لاي رد ايجابي من طرف اسرة القتيل وقبيلته في عدم التشهير واحتواء القضية قبليا قبل أي تصرف غير محسوب .

 

وتجدر الاشارة الى ان القتيل قد لقي مصرعه قبل صلاة  الفجر قبل عدة ايام ولم يعرف بمقتله الا في الصباح لانه وحسب المعلومات هرب مصابا بعد اطلاق النار عليه اثناء سرقة احد المحلات وكان احمد الرياشي المتهم بالقضية قد خرج للدفاع عن محل جاره الذي كان يتعرض للسرقة وتقول المعلومات المتوفرة لدينا انه اطلق النار لغرض التخويف  غير قاصدا الاصابة  او القتل بعد ان اغلق هو واحد جيرانه باب المحل على المقتول قبل اصابته الا انه قاوم وفتح بالقوة باب اخر خلفي وفر منه .

 

وقد فر من امامهم ولم يكونوا يعلموا انه قد اصيب او انه سيموت الا عندما وجد على بعد حوالي 200 متر من المكان وقد فارق الحياة ، وقد قام الرياشي بتسليم نفسه للامن  وشرح لهم تفاصيل ما حدث  ما يدل على حسن نيته  ، بعد ساعات عدة حضر المعمل الجنائي واكد البصمات وضبط بحوزة القتيل بعضا من المسروقات  وتم اخذ القتيل الى الثلاجة والقاء القبض على الرياشي .

 

ابناء دمت بدورهم تشاوروا مبدئيا وقرروا عدم اتخاذ أي اجراء وترك الامن يأخذ اجراءاته وانتضار اهالي القتيل وما لديهم من رد وقول  سواء بالقانون او بما جرت عليه الاعراف والاسلاف  وفضلوا انه مادام القتيل قد لقي حتفه فلا داعي لاي تشهير او تعزير تقديرا لاولاده واسرته وهو ما ضنوا ان يكون الطرف الثاني عليه من الحرص  وعلى اساس ان الطرفين خاسرين وما حصل ما كان ليحصل عن قصد وخاصة وان الناس يعرفون مدى سلمية المتهم  وطيبته وحسن تعامله مع الناس منذ ان عرفوه وانه لا يمكن ان ينوي على قتل مطلقا الا انه ومن شدة حرصه على الجار وخوفه من ردة فعل المهاجم قد اطلق رصاصات للتخويف ليس اكثر ولم يكن يعرف  انها ستصيب  هذا ما اكده كثير من الشهود والوجهاء والتحقيقات .

 

الوجهاء اليوم في اجتماعهم الحاشد اعتبروا ما قام به احمد الرياشي هو دفاع عن اعراض الجميع وهي قضية الجميع  ولن يرضى احد ان يسرق بيت او محل جاره امامه وهو يتفرج عليه الا اذا كان مختل او زنديق و ان الرسول الاعظم قد دعى الى تغيير المنكر وكذلك لا يشرف احد الدفاع عن مثل هذه  القضايا السلبية الا ان ما حدث قد حدث والناس قبائل وهم لا يشكون ان يكون الطرف الاخر الا قبائل تعرف العرف وتأتي افضله وهذه عادت اليمنيين .

 

مؤكدين في الوقت نفسه انهم لن يتخلوا عن شخص وقف موقف مشرف في الدفاع عن جاره مهما كلفهم الامر

واعتبروا القضية قضية المنطقة الوسطى كبارها وصغارها  داعين الطرف الاخر الى اتخاذ موقفا يعزز الاعراف  الخيرة ويضع حدا للعادات السيئة المتمثلة في السرقة وما في مستواها من امور تسيئ الى القبيلة واعرافها واسلافها .

 

هذا وقد طالب الحاضرون الجهات الامنية ان تضطلع بدورها في حماية الامن  والتعاطي مع مثل هذه القضايا بايجابية  تردع الضالم وتنصر المضلوم  وتعزز روح  التكافل وتردع العادات السيئة  لان ذلك من شأنه خدمة الامن واستقراره .

 

هذا وكان في مقدمة الحضور كلا من الشيخ العميد محمد صالح الحدي  والشيخ جبران الحيدري  والشيخ محمد طاهر الشامي  والشيخ مثنى المنتصر ورئيس الغرفة التجارية بمحافظة الضالع الاخ سعد سعد الزقري  والشيخ صالح عبيه  ورئيس فرع المؤتمر بدمت الاخ ناصر علي العودي  والشيخ مسعد صالح الشجري والشيخ قائد صالح المثيل مسئول التجمع اليمني للاصلاح  بدمت  والشيخ صالح ظيف الله الطيري  والشيخ مسعد الزقري والشيخ ناصر المنتصر والشيخ محمد عبيد الصيادي والعقيد علي حميد والعقيد علي محمد الظاهريوالعقيد محمد الهيوي والشيخ جبرناجي والشيخ احمد العوجري والشيخ مصلح الشوذبي من السلطة المحلية  والاخ احمد عماري نائب رئيس المؤتمر بدمت وعدد غفير من المشائخ الذين نعتذر لعدم تذكرنا اسمائهم وكذلك جمع من الضباط  والمسئولين والشخصيات الاجتماعية من ابناء المنطقة الوسطى  .

 

هذا وقد تقرر اجتماع اخر في وقت لاحق اليوم للالتقاء ببقية الوجهاء وسماع رأيهم  ومشورتهم .