أعلن القيادي البارز بالحراك الجنوبي "طارق الفضلي" عن تغيير نوعية الحراك ونشاطه في مدينة زنجبار ومحافظة أبين وذلك تجنبا لوقوع إي صدامات مع السلطات ، مشيرا إلى أن الحراك سيلجأ إلى النضال السلمي حتى يحقق الهدف المنشود الذي ينادي به والمتمثل بفك الإرتباط وإستعادة دولة الجنوب ـ بحسب قوله.

وأشار في المؤتمر الصحفي الذي دعا إليه اليوم في منزله بمدينة زنجبار إلى أن النشاط الجديد الذي سيتبعه الحراك في زنجبار سيتم الإعلان عنه في وقته وعندما تتوفر الظروف المناسبة له .. مضيفا بأنه سيلجأ إلى وسائل أكثر فاعلية وأنه لن يشارك في فعاليات الحراك القادمة في مدينة زنجبار حتي يضمن سلامة المسيرات من أي أضرار على حد قوله.

وقال الفضلي أن السلطات حاولت هي وغيرها استغلال الهدنة وتفسيرها بتفسيرات أخرى ومن لديه دليل على شي آخر يتقدم به أمام العالم كله .. مضيفاً بأن التهديدات شبه يومية وجميع أبناء الجنوب يعيشون تحت التهديد وحتى الشهداء لم يسلموا من النظام, ونحن سائرون على درب الشهداء إلى أن يتحقق النصر أو الشهادة".

 وقال : إن نضالنا سلمي ولا نؤيد رفع السلاح في وجه سلطة الاحتلال سواء اختلفنا معها أو اتفقنا, ونحن حريصون أشد الحرص في الحراك السلمي في جميع المناطق على حفظ الأمن والاستقرار وهذا ما نسعى له ونتعاون عليه لأن الأمن أمننا أولا ويعلم الجميع أن مخابرات سلطات لاحتلال هي من تقف خلف بعض الجرائم هنا وهناك ونحن ندينها ونرفضها ونطالب بالتحقيق فيها وكذا في الجرائم ضد الحراك الجنوبي . على حد تعبيرة

ولفت الفضلي إلى أن الهدنة التي وقعها مع السلطات لمدة شهرين خرقت من قبل السلطات ، مضيفا بأنه أجبر على توقع الهدنة من أجل حقن الدماء وليس لإي صفقة أو تنازلات .. وقال : حرصاً على سلامة الجنوبيين والمغرر بهم في القوات المسلحة والأمن وحقنا للدماء قبلنا بالهدنة ورضينا بإنزال الشعارات والأعلام وما قد يؤدي لاحتكاك تفادياً لما كانت تنوي القيام به السلطة مثل ماحصل مع الشهيد علي صالح الحدي".

وعبر عن رفض الحراك لأي تفاهمات بين السلطة واللقاء المشترك وعلل أن ذلك لا يعني الجنوبيين لا من قريب ولا من بعيد وان أي حوار لا يكون الا مع الممثل الشرعي للجنوب علي سالم البيض، مشيرا إلى أن الحراك الجنوبي في الداخل فوض قادة الجنوب في الخارج علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس للتواصل مع الدول العربية والمجتمع الدولي .. داعيا في ذات الوقت القيادات الجنوبية التاريخية المتوجدة في الخارج الى الاستماع لصوت الشارع الجنوبي والوقوف الى جانبه.

وأدان الفضلي في المؤتمر الصحفي الهجمة الشرسة والحصار المفروض على الضالع وردفان وعزان وكذا عسكرة مدينة زنجبار ابين ،مضيفاً بأن "الجميع مع القضية الجنوبية وحلها ، فنحن نريد استعادة الدولة التي دخلت في وحدة مع الجمهورية العربية اليمنية وسنستمر رغم محاربة سلطات الاحتلال لنا وعدم السماح للجنوبيين بالاجتماع وإقامة مؤتمر.

قال الفضلي أن "أي لقاء أو مؤتمر يتبع صنعاء لا يخص الجنوبيين بشيء ، ونحن تيار مستقل في الجنوب أهدافه واضحة ومعلنة منذ انطلاق الثورة السلمية في 7 يوليو 2007 وقبلها فعاليات التصالح والتسامح وجمعيات المتقاعدين وغيرها ولاحوار إلا برعاية دولية ورئاسة البيض, وهذا موقف واضح للحراك السلمي.

وأضاف الفضلي بقوله : نحن نعمل مع الجميع على أرض الواقع لمصلحة الجميع ومعروف طارق الفضلي أنه مع الغلابة والمشاركة الوحيدة لي هي في المؤتمر الشعبي وقد شرحت ذلك في مقابلات سابقة, وفي الحراك أربع مكونات و أصر الأخوة أن أكون الخامس كمستقل.