فالزي النسائي الشهير المعروف بتعز بالثوب الدمس والذي تغني به فنان المحافظة الكبير ايوب طارش, والمشاقر التي اندثرت, والرقصات الشعبية التي اختفت, وانشطة اخرى تقليدية خاصة بالريف, كان لها حضور واسع في المهرجان الذي تحول الى لوحة فنية راقصة طرب لها الزوار والضيوف الاجانب كما اجبرت محافظ المحافظة حمود الصوفي بان يصف المهرجان بالحدث الاستثنائي الذي ميز المحافظة المثقفة عن نظيراتها في الجمهورية اليمنية الفتية.
 
الصوفي دشن المهرجان بغرس 500 شتلة وردية في منعطفات طريق جبل صبر بمشاركة 100 طالبا وطالبة ومهندس زراعي ايذانا بتوجه رسمي وشعبي في التوسع في زراعة المزيد من الورود والزهور كثقافة تعزية  حان لها ان تكتسح كل اليمن بدلا عن ثقافة العنف واللون الاسود التي اضحت بارزة للعيان في كل مكان وعملت على توسيع دائرة القبح والعنف على حساب دائرة الجمال والسلام.

 كما افتتح المحافظ خيمة الموروث الشعبي للسهل والساحل والجبل التي تشمل التعريف بالعادات والتقاليد والازياء الخاصة بكل منطقة علاوة على قيامه بافتتاح معرص الصور الفوتوغرافية الخاص بالمشاقر الذي يعود لرئيسة بيت الموروث الشعبي اروى عبده عثمان.

من جهته اعتبر المدير التنفيذي للمهرجان فكري قاسم المهرجان خطوة اولى لاستنهاض وإحياء نتاج الإنسان اليمني المتعدد في تعز، مؤكدا أن الموروث الشعبي لا يتطور ولا يرتقي إلا بخلق مناخ ثقافي وحضاري موائم.

وأشار الى ان المهرجان  يتضمن 14 فعالية تسلط الضوء على موروث الإنسان بالمحافظة والصناعات التي أنتجها والوسائل التي استخدمها والحرف التي أتقنها والقيم التي تبناها والارداة التي تسلح بها الى جانب مسابقات في الألعاب الشعبية والزوامل والمهاجل والرقص الشعبي والراوي الشعبي إضافة الى سهرات خاصة بالمنولوج الشعبي.

وفي الاطار ذاته، كان وكيل محافظة تعز عبد الله أمير قد افتتح الخيمة الشعبية والسوق الشعبي في حديقة التعاون بالحوبان المشتملة على مختلف المنتوجات الحرفية من حلي ومعاوز وخياطة وتطريز ومشغولات يدوية وزخارف ومجسمات وملبوسات وأعمال النجارة والديكور والأواني الفخارية بمشاركة 22 جمعية حرفية.