شبكة اخبار الجنوب - مأرب - خاص -
رجحت مصادر شبكة اخبار الجنوب في مأرب استسلام عناصر القاعدة خلال الساعات القليلة القادمة من مساء اليوم السبت، على خلفية تضييق الخناق على أوكارها في وادي عبيدة، وفي أعقاب تحذيرات شديدة اللهجة وجهها وزير الداخلية لمشائخ وأعيان "عبيدة"، أمهلهم خلالها فرصة أخيرة لـ24 ساعة فقط.
وأوضحت مصادر "شبكة اخبار الجنوب" أن اللواء مطهر رشاد المصري- وزير الداخلية- عقد قبل ظهر اليوم السبت إجتماعاً مع مشائخ وأشراف وأعيان قبائل "عبيدة"، تحدث خلاله بلغة انفعالية حادةً، ووجه تحذيرات شديدة اللهجة للحاضرين بأن صبر الدولة قد نفذ، وإن من يظن أنه قادر على تخريب الاقتصاد الوطني، والإضرار بالمصالح العامة، والاستهتار بالأمن والاستقرار، فإن الدولة تمتلك من القوة والقدرة الكفيلة بتأديبه، وجعله عبرة لمن لا يعتبر، منوهاً إلى أن الدولة إذا كانت قد منحتهم مهلة تلو الأخرى فذلك لأن القيادة هي الأحرص من بعض القبائل على أن لا تراق قطرة دم يمنية بريئة بغير ذنب، في الوقت الذي كان هناك من يأوي القتلة الإرهابيين داخل بيته.
وأعرب عن أسفه بان ارتضوا لأنفسهم وقبائلهم بان يجعلوا من نسائهم وأطفالهم دروعاً بشرية لعناصر إرهابية، ولمجموعة من المجرمين القتلة الذين لا يخافون الله، ولا يمتلكون أي قيم أخلاقية وإنسانية تستحق الاحترام فغامروا بأرواح الأبرياء..
وقالت المصادر: أن الوزير وبعد حديث طويل حول ما تعتزم الدولة تنفيذه لمواجهة الإرهاب واجتثاثه، حضره محافظ مأرب، حذر بأن القوات متأهبة للزحف على مناطق تواجد العناصر الإرهابية وتمشيطها خلال أي ساعة قادمة، وأنها لن ترحم أحداً سيقف في طريقها ليعيق اعتقال العناصر الإرهابية مهما كانت صفته ومهما غرته أوهامه، مشدداً على أن أحداً لن يفلت من قبضة العدالة، ولن يغمض جفن لرجال الأمن حتى يقتصوا منهم.
مصادر أمنية أكدت لـ"شبكة اخبار الجنوب" أن قوات الأمن والجيش ضيقت دائرة الحصار على العناصر الإرهابية ضمن نطاق ضيق من وادي عبيدة، وإنها بصدد تنفيذ عمليات زحف واقتحام لأوكارها في "أي ساعة من الأربع والعشرين ساعة القادمة" التي ستدرس خلالها الدولة مدى جدية وتعاون المشائخ والأشراف في تسليم المطلوبين.
غير أن المصادر ذاتها أشارت إلى أن هناك ثمة معلومات ترجح استسلام العناصر الإرهابية خلال الساعات القادمة، وبواسطة عدد من المشائخ والأشراف بمأرب الذين تعهدوا بذلك خلال لقائهم بوزير الداخلية، والذين أعربوا عن استيائهم مما لحق بالمنشآت النفطية من أضرار جسيمة وخسائر فادحة يتحمل آثارها جميع أبناء الشعب اليمني.
وتؤكد المصادر أن الوحدات الأمنية والعسكرية تحيط عدداً من المناطق بثلاثة أطواق أمنية محكمة، لمنع أي محاولة للعناصر الإرهابية من الإفلات من الوقوع بقبضة الأمن.. فيما واصلت الطائرات الحربية التحليق فوق تلك المناطق منذ ساعات الصباح الأولى التي شهدت قيام مجاميع من القبائل الحاضنة للإرهاب بتفجير أنبوب النفط الممتد من مأرب الى البحر الأحمر والذي يعتبر خط التصدير الوحيد.
هذا وما زالت أصوات الشارع اليمني تتعالى بالاستنكار والغضب جراء الأعمال الإرهابية التي طالت المنشآت النفطية، مطالبة الدولة بالضرب بيد من حديد وعدم التهاون مع أي فئة تمارس هذه الأعمال الإجرامية الوحشية ضد الاقتصاد الوطني، معتبرين ذلك إعلان حرب على الشعب اليمني وليس السلطة.