شبكة اخبار الجنوب - الضالع - دمت - خاص -

لليوم الثاني على التوالي، واصلت مزن القوافي إمطار الضالع شعراً شعبياً في أكبر مهرجان تعرفه اليمن، نظمه الاتحاد العام للشعراء الشعبيين اليمنيين- الذي يتولى رئاسته الفخرية الأستاذ أحمد علي عبد الله صالح- والذي تجاوز عدد أعضائه 4000 شاعراً وشاعرة من جميع المحافظات اليمنية.

اليوم الثاني من المهرجان كان يوماً حافلاً بالقصائد، وبالمشاركة النسوية من الشاعرات الشعبيات، وأيضاً بحضور اللواء علي قاسم طالب- محافظ الضالع- وعدد كبير من القيادات الحكومية والمحلية والمدنية، وبحشد غفير من الجماهير التي ألهبت القوافي الوطنية الوحدوية حماسها، فلم تتوقف عن التصفيق والهتاف، والتلويح بأعلام الجمهورية، وصور الرئيس صالح، جاعلة من المهرجان عرساً يمنياً وحدوياً بامتياز تفردت به "محافظة الوحدة".

وقد سلم الشعراء الشعبيين محافظ الضالع خلال المهرجان وثيقة عهد خطوها بدمائهم، موجهة للرئيس علي عبد الله صالح يتعهدون فيها بأن يكونوا أمناء على الوحدة اليمنية.

وخلال الفترة الصباحية، وبعد عدد كبير من القصائد، ألقى الأستاذ عبد الحميد الحميقاني- رئيس الاتحاد العام للشعراء الشعبيين- كلمة بحضور المحافظ، أكد في مستهلها أن الوحدة فضلها على جميع الشعراء والشاعرات في الاتحاد الذي بلغ قوام أعضائه 4000 شاعراً وشاعرة، "وجميعهم شاهرين اقلامهم كما السيوف المشرعة بوجه الفئة العميلة التي تدعو الى الفوضى والشغب والتطرف وكذلك إلى العودة باليمن الى الوراء".

وأشار إلى أن الاتحاد لم يقم هذه الفعالية إلاّ من أجل النهوض بجميع الطاقات الابداعية، معرباً عن  أمل الاتحاد بأن تقوم وزارة الثقافة بدورها الكبير في احتضان الشعراء ودعمهم، مثمناً في الوقت نفسه رعاية الأخ المحافظ لهذه الانشطة.

وبين الحميقاني أيضاً أن الاتحاد اتخذ عدداً من القرارات خلال مؤتمره الأول، بينها تعيين الصحافي صقر المريسي رئيساً للدائرة الاعلامية بالاتحاد العام على مستوى الجمهورية، وتعيين الشاعر والفنان  سالم عبدالقوي أميناً عاماً للاتحاد بفرع محافظة الضالع.

وكان قبله قد تحدث الشاعر المتألق احمد المجري رئيس فرع الاتحاد بمحافظة الضالع بكلمات مختصرات نالت الاعجاب  اورد في كلمته ظرورة دعم الاتحاد واوضح مدى وحدوية افراد وقيادات الاتحاد وما يتمتعون به من روح ابداعية وقال ان شعراء الضالع في الاتحاد وصل عددهم 286 شاعرا وشاعرة وجاري استقطاب 150 شاعرا وشاعرة  من المهاجرين في الخارج كما شكر القيادة السياسية على ما تقوم به من دور عظيم لدعم المبدعين سواء في مجالات الشعر او غيره من المجالات الخلاقه .

من جهته، أكد اللواء علي قاسم طالب محافظ الضالع أن القيادة السياسية أولت الشرائح المثقفة جل اهتمامها بتشجيع ودعم كل منظمات المجتمع المدني بما فيها اتحاد الشعراء الشعبيين وذلك من خلال قانون الحقوق الفكرية الذي يضمن لكل مبدع حقه دون منة من أحد، وهذا ما يحتاجه كل شاعر. وقال أن علينا جميعا بالتفكير بهذا الاتجاه مؤكداً استعداده لدعم الاتحاد العام للشعراء الشعبيين.

ونقل التحية الى المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وشكره باسم الشعراء الشعبيين على تلبية طلبهم المتكرر بانشاء قناة خاصة بشعراء اليمن، وهو منجز تاريخي لم يحصل إلاّ في عهد الوحدة المباركة..

وقال: "اسمحوا لي أن اقبل كل بيت شعري وحدوي خرج من لسان كل مبدع، مخلصا لدينه ووطنه ووحدته"، معرباً في الوقت نفسه عن إدانته للعدوان الاسرائيلي على اسطول الحرية المتجه لكسر الحصار عن غزة. وشكر كل من ساهم وحضر وعمل من أجل اقامة هذه المهرجانات التي تعزز الثقافة اليمنية ومنها الادبية والشعرية التي تنتصر لارادة الوحدة اليمنية.

وأشار البيان الختامي الذي قرأه الاستاذ صقر المريسي- رئيس الدائرة الاعلامية بالاتحاد- إلى أن المهرجان الأول الذي عقده الاتحاد للفترة من 31/ مايو وحتى 1/ يونيو شارك نحو 4000 شاعراً وشاعرة من مختلف محافظات الجمهورية، وقامت بتغطية فعالياته (31) وسيلة إعلامية.. وقد أقام الشعراء فعالياتهم بدعم من عدد من الشخصيات الاجتماعية بمديرية دمت، وعدد من اصحاب الفنادق، وبرعاية كبيرة من الأخ محافظ محافظة الضالع، وبتعاون ملموس من المجلس المحلي.

وقال أن الاتحاد أقر في نهاية مؤتمره عدد من التوصيات الهامة، منها دعوة الجهات الرسمية الى دعم ومساندة الاتحاد لفتح مقراته على مستوى المحافظات، وكذلك دعوة الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية وكل الشرفاء في الوطن الى التجاوب مع دعوة الرئيس علي عبد الله صالح إلى الحوار وفق صيغ عملية، وتغليب مصلحة الوطن على كل المصالح الأخرى..

وأدان الشعراء الشعبيين- في البيان الختامي- العدوان الصهيوني الغاشم على سفينة الحرية، والذي سقط خلاله عشرات الشهداء والجرحى، معاهدين إياهم بأن دمائهم أمانة في عنق كل مسلم حر وكل محب للحرية، مؤكدين أن ما قام به الارهاب الصهيوني هو الارهاب بذاته.

اليوم الثاني من المهرجان الأول للاتحاد العام للشعراء الشعبيين شهد في فعالياته الصباحية مشاركة أطفال صغار موهوبين بقصائد ابداعية للغاية، إلى جانب مشاركة شاعرات شعبيات، ومشاركة عدد من المشائخ الشعراء، وتقديم فقرات فنية كتب كلماتها أعضاء في الاتحاد..

فيما تواصل شدو القوافي في فترتيه لما بعد الظهر والمساء، ليسجل الاتحاد بذلك نجاحاً متميزاً في أولى فعالياته، رغم  شحة امكانياته المادية، ورغم العقبات التي اعترضته وفي مقدمتها تخلي وزارة الثقافة عن رعايته، بعد رفض الاتحاد لأي "وصاية"، وإصراره على ترك الباب مفتوحاً لكل صاحب موهبة ليتغنى بالوطن بطريقته الخاصة..

هذا وقد أعلن محافظ الضالع خلال لقاء عقده مع الشعراء بعد فترة الغداء عن تكريم رفيع خاص سيتم تنظيمه للشعراء الشعبيين المشاركين يوم 5/ يونيو، وسيترأسه الأخ يحيى الراعي رئيس مجلس النواب.

هذا وقد ابدع الطفل رامي المريسي في قصيدة اعجبت الجميع وكذلك الشاعرة وفية العمري فيما تألق في اليوم الختامي عدد كبير من الشعراء والفنانين والعازفين والمنشدين سيتم نشر ابداعاتهم في  مواضيع واخبار لاحقة .