لم يستسلم الشبل صلاح دحام لافكار الاستسلام او التحول الى معول هدم بسبب انه عاطل عن العمل ولكنه وقبل ان يبحث في أي مكان اخر عن فرصة عمل بحث في دواخل نفسه عما يملكه من قدرات تؤهله للعمل الذي يبحث عنه .
اكتشف من خلال ممارسته للرسم والخط كهواية انه مشروع فنان وانه يجب ان لا يضيع على نفسه فرصة كهذه فلم يستسلم رغم صغر سنه وبداء مشوار كفاح استطاع من خلاله ان يعرف بنفسه لدى الكثير من يطلبون منه ان يخط لهم لوحات لمحال تجارية او كتابة عبارات لجدران او غير ذلك .
تنمت موهبته رغم انه لم يحصل على أي دورة تدريبية في هذا المجال وبداء يستخدم طرقا مختلفة من فنون الخط والرسم عشق ريشته فاستجابت له وخدم كلا منهما الاخر ليكونا ثنائي صغير مليئ بالابداع والانسجام تراه يهيم في وسط الالوان فتارة يمزجها وتارة يرتبها يخلق من الصمت حديثا ومن الفراغ نشاطا وحيوية غير عادية قد يكون لاسرته دور في تشجيعه لكنه دور ضئيل بل محدود جدا .
فامكانيات الاسرة اليمنية ما تزال بسيطة جدا وكذلك تفهمها لفن الرسم وما يعنيه هذا الفن الجميل من محاكاة للصمت وتحويله الى ضوضاء تملاء المكان وتشغل الزمان ومع كل ذلك ، صلاح لا يستسلم ولا يكل ولا يمل ويكفيه انه وفي هذه السن المبكره اصبح يحمل هما هو كيف يأكل من عمل يده ، قد يتاخر النجاح وقد يتقدم لكن يبقى الطموح والمثابرة هما سيدا الموقف .
قد يكسب الانسان يوما نقودا كثيرة وقد ينتظر الرزق كثيرا لكن في النهاية الارزاق بيد الله تعالى ويكفي الانسان انه يحاول دون استسلام ويكفيه انه ينظر الى الحياة بنظرة امل وتفائل وهذا ما وجدت عليه الحال لدى صلاح دحام وما دام مشوار الالف ميل يبداء بخطوة فقد آمن صلاح بذلك وخطى الخطوة الاولى وفتح محلا صغيرا نشر فيه لوحاته ونثر الوانه لكنه لم ينتظر لانه يكره الانتظار بل باشر في عمل لوحات وعبارات وايات قرآنية وهو لا يتوقف عن العمل وانا على ثقة كبيرة انه سيصل الى مربع النجاح لان لديه طموح وهدف وبلا شك سيصل الى هدفه باذن الله تعالى .
من خلال شبكة اخبار الجنوب دعوة للجهات المسئولة في محافظة الضالع الى دعم وتبني مثل هذه المشاريع الصغيرة التي يقوم بها شباب هم بامس الحاجة الى الدعم والمساندة من اجل الاستمرار وعدم ترك مجال للفراغ بان يأخذهم منا فيضعفوا وبضعفهم يضعف الوطن فهم جيل الغد وصناع المستقبل .
شبل من محافظة الضالع يحارب البطالة بريشة فنان 
