^{يسعدني من خلال شبكة أخبار الجنوب إن اهنىء كافة الشعب اليمني في الذكرى العشرين لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق وحدته المباركة , وبكل إكبار وإجلال احي قيادتها السياسية لما تبذله من انجازات تنموية في كل محافظة من محافظات الجمهورية فبعد أن حصلت على تشريف من الأخ وزير الإدارة المحلية بإلقاء محاضرات في 12 محافظة هي (محافظة تعز ومحافظة إب و محافظة لحج و محافظة شبوه و محافظة أبين و محافظة عدن و محافظة الحديدة ومحافظة الضالع ومحافظة ذمار ومحافظة عمران ومحافظة مأرب ومحافظة ذمار ) وقدمت في محافظة تعز 40 محاضرة في كافة المؤسسات الحكومية وبعض الشركات والجامعات الخاصة , وفي بقية المحافظات عشر محاضرات في كل محافظة (في المؤسسات العسكرية وفي المدارس وفي قاعات المحافظة وفي الكليات ) كما حاضرت بين أحزاب اللقاء المشترك في بعض المحافظات وقمت بتوزيع ثلاثة إلف نسخة من كتاب المحاضرات التي ألقيتها والتي اشتملت على مواضيع عديدة مثل 1. محاضرات في حب الوطن ومكونات وقيم تعزيز الولاء والمواطنة 2. دور(المدرسة والأسرة والأعلام وأماكن العبادة والمساجد) في تعزيز الولاء والمواطنة 3. أهداف التدخل الإيراني في اليمن 4. أهداف اللقاء المشترك في تدويل قضية التمرد في صعده 5. تعريف الشيعة ونشأت الشيعة الإثنا عشرية أفكارهم ومعتقداتهم وجذورهم الفكرية 6. تطور حركة الحوثين و أهدافهم وأساليبهم في التعبئة 7. الحراك .أهدافهم السياسية والأبعاد الخارجية لأهداف زعماء الحراك ونتائج الدعوة للانفصال والحل للخروج من الأزمات وبعد الرحلة في هذه المحافظات وتعرفت على مناطق جميلة في بلادنا ومن خلال هذه المهمة التي تشرفت بها اثبت للعالم ان السياحة في اليمن تعد من أجمل رحلات العمر يستمتع الإنسان بجمال الطبيعة , واليمن في امن وأمان حيث أنني قد قمت بقيادة سيارتي بنفسي ولم اتخذ أي مرافق لي في السفر , وسافرت ألاف الكيلو مترات لأثبت للجميع أن اليمن بخير وان المجتمع اليمني مجتمع له قيم وأخلاق وكرم لم ألاقي أي صعوبة او مضايقة وعندما كنت اسأل على الطريق الكل يريد ان يساعدني والكل يفخر ان المرأة استطاعت ان توصل معلومات صادقة عن الوطن وعن المخاطر التي تواجهنا وكيف نحن كأبناء المجتمع اليمني سنبذل كل غالي ونفيس في سبيل وحدة وطنا وحدة اليمن الواحد أقدم شكري وتقديري للقياديين وافتخر في الحديث عنهم دون خجل وهم المحافظين في المحافظات التي قمت بزيارتها فقد قدمت لي كل الترتيبات في تسهيل مهمتي وفرحت ان الشعب أحسن الاختيار لهؤلاء المحافظين فهم عزوته وهم المظهر الحضاري للمحافظات التي تم تعينهم فيها ولأبناء المحافظات و لما وصلت له من انجازات ومشاريع . فنجد محافظ الضالع استطاع ان ينجز اهم المشاريع التي كانت متعثرة واستطاع ان يشق طرقات في اصعب المناطق في محافظته بل ان محافظة الضالع المحافظة الوحيدة التي انجزت 90% من المنجزات التنموية في هذه المرحلة , حيث يقوم بالإشراف على كافة الاعمال بنفسه وكم كان تقديري له عندما كان يقدمني بنفسه سوى بين رجال القوات العسكرية في المعسكرات او في الكلية بين الطلاب او في قاعة المحافظة بين ابناء المجتمع كامرأة يمنية استطاعت ان تعبر مئات الكيلو مترات دون خوف من مخاطر الطريق بل وضعت امامها خدمة الوطن بعلمها لتحضر اليكم. محافظ مأرب الرجل المثقف والواعي والحريص كل الحرص على اشاعة الوفاق بين قبائل المحافظة وتشجيعه لعمل المرأة ودعمة المتواصل القطاع النسائي وقد استطاعت المرأة في مأرب ان تتبوء كثير من المناصب في المحافظة وفي مجال التربية والتعليم وقبل ان القي المحاضرة في قاعة المحافظة اعجبتني مقولة قالها الأخ محافظ محافظة مأرب اثناء كلمتة (ليس من حب الوطن أن يبتز الوطن من اجل مصالح أنانية أو ذاتية ، و الاستقواء بالخارج ،أو التهديد بتجزئته وفك عرى وحدته , حب الوطن يجب أن يكون مقدساً ومن اجله يجب أن يكون الصبر والتضحيات في سبيل الوطن لا يمكن أن يزايد عليه إلا من هو كاره للوطن ولأهله ) كلمات وطنية لها معنى عميق اتمنى ان نستلهم منها دروس في حب الوطن جاءت هذه الكلمات من رجل وطني احب محافظته فأحبه ابنائها كما أقول ان ابناء القبائل هم الوجه الاخر لليمن وهم الفخر الذي نعتز بهم وهم السند والحصن الذي نفتخر بهم واذكر موقف عندما اشار اليا اثناء خروجي من مأرب واستوقفني مجموعة من الرجال وعرفوني بأنفسهم بعضهم قال نحن من ابناء قبيلة مراد والبعض الاخر قال نحن من قبيلة جهم يطلبون مني ان القي محاضرة بينهم عن الشيعة وخطرها على اليمن الا انني اعتذرت بسبب سفري ولكني وعدتهم ان احضر اليهم في وقت لاحق محافظ شبوة الذي اكن له كل تقدير واحترام لما قام به من مشاريع في البنى التحتية وتفا جئت ان ارى هذه الانجازات وهذه التنمية في محافظة كانت تتوق لأبسط المنجزات واليوم نراها وهي في اجمل لباسها فنرى المؤسسات الحكومية والمدارس والكلية والطرق المرصوفة واقدم شكري وتقديري لبقية الاخوة من محافظي المحافظات والوكلاء وكافة المسئوليين في المحافظات لما قدمو من خدمات لمحافظاتهم اما الاخوة قادات المعسكرات فأنا اقدم لهم كل تقدري واحترامي واعتزازي بهم يترسخ يوما بعد يوم لما يقومون به للحفاظ على الامن والاستقرار الوطن اما الأخ محافظ محافظة تعز فأقدم شكري وتقديري واحترامي لما يبذله في محافظة تعز وللانجازات الكبيرة التي أنجزها وبأشرافة شخصيا لكل الأعمال سوى في الطرقات أو الإنشاءات الأخرى وأقدم شكري له ايضا لما يقوم به من إشراف في كافة إدارات المؤسسات الخدمية وحضوره الدائم لكل الفعاليات العلمية سوى في الجامعة ام في المدارس كما اقول ان الذي خلق ليزحف لا يستطيع ان يطير والذي خلق ليكون هاجسة مشروع أسري بل عنصري عرقي يسيء لديننا الحنيف ويسئ لوحدتنا الوطنية لا يمكن ان ينفتح بعقله وقلبه على متغيرات في هذا الكون وفي عقل الإنسان المعاصر لكن نحن نقول للجماعة التي تدعو للإنفصال أن هناك حقائقاً عليهم أن يدركوها الأمر الأول : أن الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر قد رسختا أقدامهما في وجدان الناس بل عند ما أفرزت الوحدة الوطنية والوحدة اليمنية هي اقامة بنيان المستقبل الذي يجب على كل يمني أن يبدي أو يفكر به من خلال مسافة العمق العظيم الأمر الثاني أن أي محاولات قد تستخدمهم كأداة الطعن لهذا المشروع لن يفلحوا ولن ينجحوا ولن يستطيعوا على الاطلاق إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء أو عقارب الساعة إلى الخلف لأن الزمن يمشي إلى الأمام دائما فعلينا كقوى وطنية أن لا ننجر إلى مخططات أعدائنا بل أن نتصدى لهم وان نتفق على الثوابت والأسس التي توحدنا عليها.. وأن نتحاور على نقاط الاختلاف من أجل أن نتفق على ما فيه مصلحة الوطن دون عنف أو فتح لملفات الماضي.. علينا أن نتغلب بنفس روح الوحدة على كل رواسب الماضي البغيض سواء كانت رواسب الإمامة أو الاستعمار أو رواسب التشطير، علينا أن نتكاتف جميعا لبناء اليمن الجديد لأننا بالوحدة أنهينا نظامين وكيانيين دوليين من على الخارطة الدولية وأقمنا مكانهما نظاما جديدا اسمه الجمهورية اليمنية. هذا النظام نبنيه اليوم بشكل جديد وأسس جديدة ونحن ندرك بأن الصعوبات كثيرة سواء في المجال الاقتصادي والاجتماعي أو الأمني، ولكننا واثقون من إرادة شعبنا وقدرته على مواجهة كافة الصعوبات. التي تواجهنا وشعبنا الذي ناضل من أجل الثورة والجمهورية ونيل الاستقلال وتحقيق الوحدة هو اليوم أكثر استعدادا للنضال من أجل الحفاظ على الوحدة والديمقراطية وتكريس مبدأ التداول السلمي للسلطة.. في ظل الديمقراطية تتحقق المصلحة الوطنية ويعمق الوحدة الوطنية ويكفل الحفاظ على الجمهورية اليمنية.. والمعارضة مشروعة ومكفولة ومن حق المعارضة أن تقول ما تشاء وتنتقد ولكن في إطار النقد المسئول البناء الذي يحافظ على الوحدة الوطنية ولا يضر بالوحدة اليمنية لا نريد أن يفهم البعض الديمقراطية بأنها الإساءة بل هي أخلاق وسلوك وبناء وتنافس على الأفضل وليس الأسوأ.. هناك قوى معادية تريد أن تشق الصف الوطني وتضر بالوحدة من خلال زعزعة الثقة وبذر الفتنة بين الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية .والشعب كفيل بأن يلقن هؤلاء الدروس التي لن ينسوها . علينا جميعا أن نتحمل المسئوليه من أجل التصدي لتلك المحاولات ومحاربة كل أشكال الطائفية والمناطقية والعشائرية أن نؤمن كوطنيين يمنيين و صادقين برفض التطرف والتعصب والعنف وتعزيز الثقة فيما بيننا , والتعامل بروح الفريق الواحد ومناقشة القضايا بوضوح وصراحة وصدق . وتعزيز الإيجابيات والتنسيق فيما بيننا والتنسيق وبما يخدم المصلحة الوطنية العليا.. اما الوحدة اليمنية فقد أصبحت اليوم محصنة من قل كل أبناء شعبنا اليمني ولا خوف على الوحدة ومكتسبات ثورة 26 سبتمبر وال 14 من أكتوبر المجيدتين و ما قبل 22 من مايو 1990م ونتذكر تلك المأسي الإنسانية التي عانت منها ألاف الأسر اليمنية بسبب التشطير المقيت ونتذكر تلك المعانات بابعادها الإنسانية والإجتماعية وماذا كان يمثل لأبناء اليمن الواحد برميل منطقة كرش «نقطة الحدود الفاصلة بين محافظة تعز ومحافظة عدن» ولنتذكر تلك الحروب الأّهلية الثلاثة التي عانى منها شعبنا اليمني قبل قيام وحدته في 22 من مايو 1990م وكيف كانت تحدث التصفيات السياسية السنوية أبان الحكم الشمولي في المناطق الجنوبية من وطننا الغالي قبل الوحدة والتي حصد سنوياً معها عشرات من خيرة رجالات اليمن ومن أمن كوادرها العلمية والسياسية حينها حتى أننا فعلاً ومن خلال ذلك كله تستطيع نقدر قدر نعم الوحدة علينا وكيف أصبحنا اليوم نتمتع بنعمة الأمن والاستقرار ونعمة التنمية الشاملة واللامحدودة والتي كلها أتت بفضل وحدتنا المباركة والخالدة إن شاء الله. و ما نريده اليوم من دولة الوحدة أن تستكمل الدولة كافة المشاريع التنموية والخدمية والأنمائية التي مثلت أهم ثمار الوحدة اليمنية خلال ال20 عاماً من عمرها كما ان برفع المستوى المعيشي واستقرار أسعار السلع الضرورية و إلى المزيد من إنجازات مكافحة الفساد والمفسدين حتي نضمن استمرار تطور مسيرة الخير والعطاء الوحدوية في تحقيق مزيد من الإنجازات الإقتصادية والإجتماعية وتوفير الاستقرار النفسي لمجتمعنا اليمني من خلال رفع مستوى الرعاية الصحية والصحة الأولية لنغطي كافة ربوع اليمن وكذا رفع مستوى تغطية الخدمات التعليمية الإلزامية والمجانية لتصل إلى كافة سكان المناطق النائية المختلفة في الجمهورية اليمنية وتوفير مزيد من منشآت التعليم الفني والمهني بما يلبي حاجة سوق العمل ان هذا العيد يطالبنا بأن نقف بمسئولية لما يضرنا وما ينفعنا وان نرسخ ثقافة الولاء الوطني لأبناء الشعب ونرسخ الوسطية والاعتدال في الأخير أقدم تهنئتي لكل أبناء الوطن بمناسبة عيد 22مايو العيد العشرين للوحدة اليمنية اما قائد مسيرتنا ومحقق وحدتنا أقول لقد أحببت الوطن فأحبك أبناء الوطن أقول المجد للوطن والمجد لثورتي سبتمبر وأكتوبر والخلود لشهدائنا الأبرار وكل عام والجميع بخير د/ نجيبة محمد مطهر أستاذة الإدارة التربوية جامعة تعز}