يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 02-أبريل-2010
شبكة أخبار الجنوب - د - سعاد سالم السبع د - سعاد سالم السبع - شبكة اخبار الجنوب -
تضمنت رؤية اليمن لتطوير العمل العربي المشترك الأهداف المقترحة للاتحاد العربي التي تركزت في ثمانية أهداف، شملت المجال الاقتصادي والتشريعي والسياسي، وهي المجالات التي تهم الدول العربية مجتمعة على المستويين العربي والدولي، ومن يقرأ التصور اليمني قراءة متعمقة سيجد أن جميع الأهداف تمثل مشروعاً مستقبلياً لوحدة عربية متكاملة، وربما هذا المشروع -كما صرح بعض الوزراء العرب- يحتاج إلى إرادة سياسية في الدرجة الأولى للبدء في تنفيذه، ولا شك لابد من دراسته ومناقشته من قبل كل الدول العربية، حتى تطمئن كل الدول العربية أن الاتحاد العربي قوة للعرب في مواجهة التحديات الخارجية، وأنه قوة لكل دولة عربية على حدة لضمان استقلالها وذاتيتها، ولا أبالغ إذا شبهته بعقد ثمين طالما انتظرنا تطويق جيد الأمة العربية به، فهو خيط متكامل متين لضم الدول العربية في حلقة قوية يحمي الرقاب العربية الكبيرة من الانكسار ، ولا يسمح باختراق الأوطان..
 من الأهداف السياسية؛ التي تضمنها المشروع هدف يتصل بعلاقة العرب بالدول الأخرى، وينص هذا الهدف على: ( اعتماد وسيلة الدبلوماسية الجماعية للدول الأعضاء في التحرك الخارجي بما يكفل تعزيز المصالح العربية، وتعظيم منافعها وعلاقاتها مع التكتلات الإقليمية والدولية ، ودرء المخاطر التي تتهددها) وهو هدف تضمن اقتراح وسيلة التخاطب العربي مع العالم(الدبلوماسية)، ووضح أهداف استخدام هذه الوسيلة (تعزيز ، وتعظيم، ودرء)، وجاء هذا الهدف في المرتبة الثامنة لمشروع الاتحاد العربي ، وفي اعتقادي أنه يجب أن يكون في المقدمة وأن يبدأ الاتحاد العربي بالتركيز عليه أولاً، لأنه هدف سهل التحقيق، والإجماع عليه يكاد يكون شاملاً إذ جعل الدبلوماسية وليس التصادم هي وسيلة التخاطب مع الدول الأخرى، وبالتالي سيرقى مستوى التواصل من الانفعالات المتشنجة إلى طرح جماعي لقضايا الأمة العربية، ويكفي في هذه النقطة توحيد الكلمة العربية حول قضايا الأمة في المحافل الدولية، وبالتالي سيتجنب المسئولون العرب كل الضغوط الخارجية للانفراد بهم، إذ أن القرار الخارجي لن يكون بيد زعيم واحد أو لدولة واحدة بل للاتحاد العربي، يعني ستكون المسئولية جماعية ويتخلص الزعماء العرب من الإحراجات والضغوط والتهديدات الانفرادية التي يتعرضون لها وتطوق رقابهم من كل الاتجاهات، وسوف يتجنبون اللوم والتهم والتصنيف العالمي للدول العربية إلى دول مرضي عنها ودول مغضوب عليها من قبل دول العالم الموحد ضدنا ، إن المسئولية الجماعية فيها قوة للفرد وقوة للمجتمع، وقوة للدول العربية مجتمعة، ولكل دولة على حدة؛ فأي زعيم عربي سيخاطب العالم الخارجي بلغة الجمع( نحن العرب) وليس (أنا زعيم الدولة الفلانية) وحينما يستخدم لغة الجمع سيضع الآخر له حساباً، ويعيد التفكير ألف مرة قبل أن يمارس عليه ضغوطاً معينة، لأنه يقف أمام زعيم عربي يتكلم باسم إحدى وعشرين دولة، منها دولته .
 ولذلك يجب أن يكون هذا الهدف في المقدمة لأنه كما يبدو أكثر الأهداف إلحاحاً في وضعنا الراهن، وربما هو الهدف الوحيد الذي لن يقف عنده المعنيون لأن الجميع لهم نظرة واحدة نحو علاقة العرب بالعالم الأجنبي، ومن الأفضل أن يسارع المعنيون ببناء استراتيجية عربية شاملة لتحقيق هذا الهدف، وسيكون نواة صالحة لتكوين الاتحاد العربي، والظروف الآن أكثر من مواتية لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وبخاصة أن لدينا قضية عربية مصيرية تمس كرامة الأمة كلها ، وستتحول هذه القضية إلى كارثة إن لم نتحد وتتوحد أطروحاتنا حولها أمام الخارج في كل المحافل، وهي قضية القدس العربية... فهل تستحق القدس العربية أن تكون كلمة العرب أمام العالم واحدة من أجلها ؟!! ومتى سنجد المتحدث باسم الدول العربية عربياً واحداً؟!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)