يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 09-مارس-2010
شبكة أخبار الجنوب - زعفران المهنا زعفران المهنا - شبكة اخبار الجنوب -

في عام "1857 "خرجت ألاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية  التي كن يجبرن على العمل تحتها وبرغم  إن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا إن المسيرة نجحت في الدفع بالمسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المراءاة العاملة على جدول الأعمال اليومية كما انه تم تشكيل أول نقابة نسائية لعاملات النسيج في أمريكا بعد سنتين من تلك الاحتجاجات وفي مارس سنة" 1908" أي بعد واحد وخمسون عام عادت ألاف العاملات من عاملات مصنع النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاَ من" الخبز اليابس وباقات من الورد" في خطوة رمزية لها دلالاتها تحت شعار (خبز وورد) طلبت هذه المسيرة بتخفيض ساعات العمل، ووقف تشغيل الأطفال، ومنح النساء حق الاقتراع.


شكلت مظاهرات" الخبز والورد" بداية تشكيل حركة نسويه  متحمسة داخل الولايات المتحدة  خصوصا بعد  انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف ورفعن على إثرها شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها حق الانتخاب وكان اسم تلك الحركة " سوفرا جستس saffragists "وتعود جذورها النضالية إلى فترات النضال ضد العبودية من أجل انتزاع حق الأمريكيين السود بالحرية والانعتاق من العبودية.


وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم للمرأة الأمريكية تخليدا لخروج النساء في مظاهرة نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في الدفع بالدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وذلك في مؤتمر كوين هاجن الدنمرك الذي استضاف مندوبات من سبعة عشر دوله وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي تخصيص يوم واحد في العام للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي.


بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة الأمريكية  غير إن ذلك لم يستمر طويلا بعد ذلك للان منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبنى تلك المناسبات سوى سنة" 1977" عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراَ يدعوا دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يحدد للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.


وتحول بالتالي إلى يوم يرمز لنضال المرأة تخرج به النساء عبر العالم بمظاهرات لمطالبة بحقوقهن وتذكير الضمير العالمي بالتعسف الذي مازلت تعاني منة ملايين من النساء عبر العالم كما إن الأمم المتحدة أصدرت قرارا دوليا سنة "1993 "م بنص على اعتبار حقوق المرأة جزاء لايتجزاء من منظومة حقوق الإنسان  وهومااعتبره الكثير من المدافعات عن حقوق النساء حول العالم تنقيصاَ من قيمة المرأة عبر تصنيفها خارج إطار الإنسانية.


 كل هذا السرد التاريخي بحثت عنه بعد أن أستعرظت هذه القصة التي سأضعها بين أيديكم:
"يحكى إن رجلا كانت وظيفته ومسؤوليته هي الإشراف على الأباريق في بئر لقطعة ارض زراعية، وللتأكد من إنها مليئة بالماء بحيث يأتي المزارع أو المزارعة ويأخذوا الأباريق لسكبها في أوعيتهم  ثم يرجع الإبريق إلى صاحبنا، الذي يقوم بإعادة ملئها لشخص التالي وهكذا،وفي إحدى المرات جاءت امرأة وكانت مستعجلة فخطفت احد الأباريق بصورة سريعة وانطلقت نحو أوعيتها لتملئها فصرخ بها مسئول الأباريق  بقوة وأمرها بالعودة إليه...!! فعادت المرأة على مضض... وأمرها مسئول الأباريق بأن تترك الإبريق الذي في يدها وتأخذ أخر بجانبه ... فأخذته لتملئ أوعيتها وحين عادت لكي تسلم الإبريق سألت مسئول الأباريق : لماذا أمرتني بالعودة وأخذ أبريق أخر مع أنه لافرق بين الأباريق...!!!؟
 فقال مسئول الأباريق بتعجب: أنا هنا الرجل...!!!"
 مع أن طبيعة عمله لاتستلزم كل هذا ولا تحتاج إلى تعقيد ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق فهو يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمروأن ينهي على المرأة فقط...!!
 فهذا السلطان موجود بيننا في الوزارات والمؤسسات والجامعات والمطارات والبيت بل لعلك تجده في كل مكان تحتك فيه المرأة مع الناس فكيف تتصرف بلقيس اليمن وهي المشهورة بالصبر والحكمة والشورى أمام التاريخ النضالي للمرأة الأخرى من العالم الأخر التي وصلت إلى يوم " 8  مارس" من جهة ومن جهة أخرى وأمام سلطان الأباريق الذي نجده حجرة عثرة في طريقها كان في البيت أو في أي تجمع بشري...؟؟؟!!!
 هل الصح أن تستمر تتجاهله وترفض التعامل معه وهو ابنها، وزوجها، وأخوها،....... وأحياناَ أباها.....!!!
هل يتحول الخوف عليه ....ألي خوف منه....!!!
هل تتهرب من رؤية بقاياه.....!!!
هل ستتجنب الحديث عنه أمام الآخرين....!!
هل تتبع خطوات نساء أخريات لاعلاقة لهن بالأباريق ولا بالاؤوعية التي يجب أن نسقي بها الزرع الذي سيحصده المجتمع....!!!
هل تشعر بالخجل من نفسها  حين تتذكر أن مثله... كان أخ، وأب وزوج، وعم، وخال .....الخ
هل تبكي بندم على تفاصيل وطقوس رعايتها لهم....!!!
 أم هل  تتنتهى صلاحيتهم بانتهاء يوم الثامن من  مارس...!!!
 أم تصر على التمسك به للأسباب أخرى غير....... الظلم...!!!
هناك مؤشر واضح على انتهاء صلاحية الرجل لدى المرأة، وبذلك تنتهي الأسرة، فيختل المجتمع يابلقيس اليمن.
 لذا استوصوا بالرجال خيرا يابلقيس اليمن.... ليس من إجحاف لحقنا أو  استسلام أو خضوع ..ولكن عودة إلى الأصل فالمرأة هي الأم وهي المربية التي تنتج الرجل وهي التي تربيه فيجب أن نوصي به خيرا ليكون رديفا لنا في الحفاظ على المؤسسة الاسريه وبالتالي لاينخل المجتمع.... فنرى بلادنا أسعد ماتحت السماء، وأهناء من على الأرض.
فاصلـــــــــــة:
نزيف حروفي وكلماتي ليس للرجل فقط وليس للمرأة فقط وقد حاولت قدر استطاعتي إظهار الخلل من وجهة نظري التي تصيب الأسرة والوطن اليوم بعيدا عن الشهرة والتصفيق تحت راية اليوم الثامن من مارس كي لاينقطع أخر الجسور بننا وبين الوطن.   

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)