يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - تمبل

الجمعة, 22-يناير-2010
شبكة اخبار الجنوب -

من الظواهر الغريبة التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعنا اليمني ظاهرة تناول التمبل وتعاطي الشمة من قبل معظم الشباب فأينما ذهبنا نرى أكشاك بيع التمبل والشمة المنتشرة في مختلف مديريات محافظة عدن ، والغريب في الأمر أن ما كنا نسمعه عن هذه الظاهرة عكس ما قد رأته عيوننا فتناول التمبل والشمة لم يعد يقتصر على فئات معينة من الشباب فقط فلقد تطور الأمر إلى انسياق الفتيات والأطفال والنساء من مختلف الفئات العمرية إلى تناول هذه السموم ايضاً .

والتمبل بكافة أنواعه ( سوكة وزردة حالي ) ليس الحل الوحيد أمام الشباب للهروب من مشاكلهم الأسرية وتهميش المجتمع لهم الذي ترك فراغاً كبيراً لديهم يصعب ملؤه بالفرار إلى طريق المجهول ليكون تناول التمبل وتعاطي الشمة هو الخيارات الوحيدة أمامهم. 


المحررة التقت ببعض الشباب من مختلف الفئات العمرية لترصد لكم أهم آرائهم حول تعاطي التمبل والشمة.

خطورة

الأخ / خالد محمد عبر عن رأيه قائلاً:


أنا ضد تناول الشباب للتمبل فهو مضيعة للوقت والصحة والمال ولا اعرف الفائدة من تناوله فأينما ذهبت لا أرى سوى شباب مستهتر كل همه هو الجري وراء شيء من دون أن يدركوا مدى خطورة هذا الشيء فنحن أصبحنا نرى أن الفئة المثقفة من الناس هم الأكثر انسياقاً لتناول التمبل فلقد أصبح التمبل يحظى بالكثير من الاهتمام من قبل العديد من الفئات العمرية فالأطفال والفتيات هم ايضاً من الزبائن الدائمين لأكشاك التمبل ولا احد يعلم إلى متى سوف يظل هذا الحال على ماهو عليه.

أشياء لا قيمة لها

الأخ / سعيد صالح احمد /قال:

بالفعل انه لمن الغريب الانسياق وراء أشياء كهذه فنحن ايضاً شباب ولكن الفرق بيننا وبين هؤلاء هو أننا لا نسعى إلى التقليل من شأننا من خلال إهدارنا لوقتنا وأموالنا وصحتنا بأشياء لا قيمة لها فأنا أريد أن اعرف ما الفائدة التي تعود على هؤلاء الشباب من تعاطي التمبل وكيف يكون المظهر الخارجي لهم؟ انه لمن المؤسف أن يتخذ الشباب من الفراغ والبطالة شماعة يعلقون عليها كل أخطائهم بدلاً من البحث والسعي جاهدين إلى الارتقاء إلى ماهو أفضل لا الجلوس والانتظار طويلاً.

تعاطي الشمة

الأخ / باسم عبدالله نعمان / تطرق إلى موضوع الشمة قائلاً:


اعرف تماماً بأن هناك العديد من المخاطر الصحية التي قد تودي بحياتنا بسبب تناولنا للتمبل وتعاطينا للشمة ولا أخفيك سراً أنني ممن يتعاطون الشمة فبعد كل وجبة لا بد لي من تعاطي الشمة وعلى الرغم من نصح الكثيرين لي بعدم تعاطيها إلا أنني أصبحت غير قادر على الابتعاد عنها وأصبح فمي من الداخل شبه متآكل فالشمة تحتوي على مادة حارة جداً لا اعرف ماهي بالضبط ولكن الشمة عبارة عن تمباك يحتوي على مكونات أخرى قد تكون هي السبب الرئيسي في إدماننا لها.

التمبل ( الزردة)

الأخ / ماجد عبيد قال:



أنا والشباب في سني أو اصغر مني لا نرى أي مشكلة قد يخلفها تناول التمبل أو الشمة مع العلم بأن تناول التمبل الحالي يكون هو نقطة البداية لننتقل بعد ذلك إلى النوعية التي أصبح الشباب يفضلونها وبشكل قد لا يصدق إلا وهي التمبل والزردة الذي زاد الطلب عليه كثيراً من قبل الشباب والفتيات ايضاً.

القضاء على الفراغ

الأخ / مياد سعيد قال:


لا أرى أن تناول التمبل أو تعاطي الشمة من المشكلات التي قد يعاني منها الشباب في وقتنا الحالي ولكن إذا تمعنا جيداً سوف نجد أن المشكلة الأساسية هي عدم توفر فرص عمل كافية تمكن الشباب من القضاء على حالة الفراغ التي يعيشونها لذلك فـــــلا بد من أن يكون هناك اهتمام من قبل الجهات المعنية بشؤون الشباب لأنهم فعلاً بحاجة ماسة لمن يدعمهم ويساعدهم على تخطي محنتهم هذه.

وسيلة مسلية

الأخ / حسام محمد عقلان قال:


أنا أجد أن الشباب قد أصبحوا غير قادرين على التخلي عن هذه العادة شبه السيئة ولا أخفيك سراً أنا ممن أصبحوا غير قادرين على التخلص منها ورغم علمي بأن التمبل قد يضر كثيراً بصحتي ولكن اعتدت على تناول ورقة التمبل في كل صباح باكر عند ذهابي إلى الجامعة فنحن الشباب لانجدها مشكلة بل نجدها وسيلة مسلية تعمد على الترفيه وملء الفراغ الذي قد يعيشه معظم الشباب فالكثير من الشباب تخرج من الجامعة منذ فترة طويلة ولم يتمكنوا من الحصول على فرصة للعمل فأين هم الآن؟ تراهم قابعين على أرصفة الشوارع نتمنى أن ينال هؤلاء ولو بعضاً من الاهتمام بمشاكلهم

جزء من حياتي

الأخ/ وهيب علي عبدالله قال:













جميعنا يعلم أن تناول التمبل وتعاطي الشمة يترك آثاراً سلبية على صحة كل من يتناولها ولكن من الصعب تخيل حياتي من دون تعاطي الشمة فهي أصبحت جزءاً من حياتي فأنا لا أقدر على مباشرة عملي أو حياتي اليومية من دون شراء الشمة فهي تلعب دور السجائر التي ليس بإمكان المدخنين الاستغناء عنها، وهي تباع بأسعار زهيدة جداً ولها دور كبير في جعلي أشعر بنوع من النشاط وعدم الخمول فأنا لا أكف ابداً عن تعاطيها وعلى الرغم من الآثار الصحية التي خلفتها على جدران فمي من الداخل الا أنني لا أستطيع التخلي عنها بسهولة.

عاطلون عن العمل

الأخ/ مروان محمد صالح / قال:


نحن لم نندفع وراء تناول التمبل وتعاطي الشمة من فراغ فعدم توفر فرص العمل اللازمة لعب دوراً كبيراً في اتخاذنا هذه السموم وسيلة للترفيه ولكي نتمكن من نسيان همومنا ولم يكن أمامنا سوى الجلوس على أرصفة الطريق في انتظار الفرج من عند الله فأنا أكملت دراستي الجامعية في كلية الحقوق منذ فترة طويلة ولم أكن أتوقع أن تعب أربع سنوات سوف يضيع في مهب الريح فنحن الآن عاطلون عن العمل ليس بمقدورنا إكمال نصف ديننا بالزواج فمن أين لنا بتوفير المهم وإعالة أسرة بأكملها السبب الأساسي في هذه المشكلة بعض المرافق الحكومية التي تقوم بتوظيف أشخاص غير حاصلين حتى على ثانوية عامة فإذا لماذا كنا ندرس ونثابر طوال الأربع السنوات الماضية هل درسنا لكي تكون نهايتنا أرصفة الطرقات الناس لم تعد تعتبرالتمبل والشمة مشكلة صحية بل وسيلة تساعدهم على نسيان همومهم الحياتية الصعبة التي يمرون بها.

محببة إلى قلبي

الأخ/ فكري علي عبدالله / قال:


الكثير من الشباب اليمني لا يستطيع تخيل يومه يمر من دون تناول التمبل أو تعاطي الشمة وهناك شباب قد لا يعانون من أي مشاكل سواء على نطاق المجتمع أو الأسرة لكنهم يتعاطون مثل تلك الأشياء فإنا مثلاً لا أعاني من أي مشاكل ولكن بإمكاننا القول بإن الموضوع أصبح عادة لابد منها.

وأضاف: لم أعد قادراً على العيش من دون أن أتناول ورقة التمبل التي أصبحت محببة إلى قلبي كوجبة غذائية رئيسية فمن دونها أشعر بالكسل وعدم القدرة على تناول أي شيء.

الجلوس والانتظار

الأخ/ ناصر علي / قال:


نحن لا نعتبر تناول التمبل وتعاطي الشمة مشكلة بحد ذاتها ولكن إن كان هنالك أي مشكلة يجب علينا معالجتها والعمل على الحد من انتشارها فهي مشكلة البطالة التي أصبحت منتشرة إلى حد كبير وكان لها دور أساسي في ترك فراغ يصعب علينا التمكن من القضاء عليه الا بالجلوس والانتظار طويلاً والتفكير بحل حتى ولو كان مؤقتاً كتناول التمبل وتعاطي الشمة .

الأخ/ أنور محمد يحي / قال:

لقد أصبح الكثير من الشباب يفضلون تناول التمبل في كل صباح باكر وأنا أعتقد بأن التمبل قد دخل في منافسة قوية مع القات فالكثير منهم ليس بإمكانهم التخلص من هذه العادة السيئة فالتمبل من الظواهر التي انتشرت على مستوى محافظة عدن بمختلف مديرياتها فلقد أصبح من الصعب تخيل حياة الشباب من دون تناول التمبل او الشمة ومن الممكن أن يكون السبب الأول والأخير في تلك المشكلة هو عدم توفر فرص عمل كافية لجميع خريجي الجامعات وأنا أولهم فلقد تخرجت من كلية الطب منذ فترة طويلة ولم أحصل الى يومنا هذا على أي فرصة عمل تمكنني من الشعور بذاتي وبأن مجهود سنوات قد ضاع هباءً فهذا ليس معناه أن أحبط معنوياً وأفعل مثلما فعل باقي الشباب المستهترون.

14أكتوبر تجولت في الأسواق والتقت عدداً من بائعي الشمة والتمبل:

نوعية معينة من التمبل

الأخ/ محمد أيمن- بائع تمبل - قال:


أنا لست بمالك هذا الكشك ولكني أعمل هنا منذ فترة وجيزة جداً. أنا أدرك مدى خطورة بيع التمبل ولكن ما باليد حيلة فالشباب هم من يرغبون بشرائه وقد لا تقتصر طلبات هؤلاء الشباب على نوعية معينة من التمبل فبعضهم من يفضل السوكة والبعض الآخر من يهتم كثيراً بشراء الزردة ونحن نعمل جاهدين على إرضاء زبائننا ونقدم لهم كل ما يطلبونه ففي السابق كان الطلب على التمبل على نوع واحد ألا وهو التمبل الحالي أو العادي عكس الآن تماماً فهم أصبحوا يفضلون نوعية واحدة فقط وهي « الزردة».

إنتشار البطالة

الأخ/ عصام جلال علي - بائع تمبل - قال:


إذا كنا نحن بائعي التمبل السبب الرئيسي في انتشار البطالة حينها أقول معكم كل الحق في إغلاق أكشاكنا والذهاب إلى بيوتنا لنصبح نحن أيضاً عاطلين عن العمل فالمشكلة لن تحل بهذه الطريقة فإذا أغلق الكشك الذي أعمل فيه فهناك مئات الأكشاك التي سوف تبيعهم التمبل فهذه معناه أن المشكلة ليست عندنا بل هي موجودة لدى الشباب.

وجبة إفطار لا غنى عنها:

الأخ/ عيدروس علي ناجي - بائع تمبل- قال:


لقد أصبح التمبل وجبه إفطار لا غنى عنها فهناك العديد من الشباب يأتون إلى هنا لشراء التمبل قبل حتى ذهابهم إلى أعمالهم أو مدارسهم فالتمبل لم يعد يقتصر على الشباب فالفتيات أيضاً أصبحت من عشاق التمبل (الزردة) الذي قد يظن البعض بأنها استهوت الشباب فحسب ففي كل صباح تأتي الفتيات لشراء التمبل الزردة أو السوكة بدلاً من شراء التمبل العادي (الحالي) وهذا إن دل على شيء فإنما على أن التمبل أصبح وجبة أساسية لا يستطيع الشباب التخلي عنها.

منافسة عنيفة

الأخ/ سيف أحمد جمال - بائع تمبل- قال:


إن مهنة التمبل أصبحت من المهن المربحة فالشباب أصبح في حالة هوس كبير والنوعية التي تستهويهم هي (الزردة) مع العلم أن الفتيات دخلن في منافسة عنيفة معهم في شراء نفس النوعية فالزردة قد تسبب حالة من الغثيان والإعياء لدى تناولها لأول مرة ولكنها مع تكرار تناولها قد يجد الشخص نفسه أعتاد كثيراً عليها وليس بمقدرته التخلي عنها.

وأضاف: نستطيع القول إن ما قد يدفع بعض الشباب والفتيات إلى تناول التمبل بمختلف أنواعه هو الفراغ الذي قد يترك مرضاً لديهم ففرص العمل لم تعد متوفرة كالسابق فماذا يفعل هؤلاء عندما يجدون أنفسهم لا يعملون شيئاً سوى المكوث في البيت أو الشارع فكشك التمبل سوف يكون الملجأ الأول الذي يلجؤون إليه للترويح عن أنفسهم.

الفراغ والبطالة

الأخ/ وائل عبدالله يوسف/ قال:


أنا من الشباب الذين درسوا وجدوا وثابروا للحصول على شهادة بكلاريوس في الصيدلة وفي النهاية أجد نفسي قابعاً هنا على الأرصفة لا أستطيع القول إن هذا الفراغ قد أدى بي إلى الانتقام من نفسي بتناول التمبل وتعاطي الشمة لأن هذه المواد تعد من السموم فكيف لي كطبيب صيدلاني أن أصبح ممن أدمنوا تعاطي مثل هذه المواد التي تضُر بصحتهم كثيراُ فالأكشاك الخاصة ببيع التمبل والشمة أصبحت منتشرة بأعداد متزايدة أكثر من عدد محلات بيع المواد الغذائية فقد يكون الفراغ والبطالة عاملين رئيسيين في دفع الشباب نحو مرافقة أصدقاء السوء الذين قد يشدونهم إلى طريق القضاء على هذا الملل الذي بات يهدد العديد من الشباب.

الأخ/ طلال نعمان الحبيشي/ قال:

أنا أعمل في بيع الخضروات وقد أعتدت على شراء الشمة منذ سبعة أشعر، وسعر الكيس الواحد يقدر بخمسين ريالاً فالشمة بالنسبة لي أصبحت شيئاً ضرورياً لا غنى عنه لأنه بالفعل يشعرني بنوع من النشوة والحيوية فأنا استخدم الشمة بعد تعاطي القات أو بعد كل وجبة فهي تترك شعوراً بالنشاط لا يتأتى لي الشعور به إلا بتعاطي الشمة.

ازدياد كبير

الأخ/ علي ناصر سعيد- بائع شمة- قال:


إن عدد الشباب المقبلون على شراء الشمة في ازدياد كبير فنحن فإن توقفنا عن بيع الشمة سوف يقدم الكثير من الباعة على بيعها إذاً فلماذا نكون الوحيدين الذين نمتنع عن بيع مثل هذه الأشياء.

إرضاء زبائننا

الأخ/ عبدالله مهدي- بائع شمة- قال:


يتردد علينا عدد كبير من الشباب والنساء لشراء مادة التمباك أو كما يطلق عليه البعض الشمة فنحن هنا في محل (الحرسي) نحرص دوماً على إرضاء زبائننا وذلك من خلال توفير الكمية اللازمة من الشمة فمادة التمباك نأتي بها من مزارع (الفيوش) في محافظة لحج ولا نجد أي ضرر صحي قد ينتج عن تعاطي الشمة وأعداد المتعاطين في تزايد مستمر والمحل لا يخلو من زبائنه ليلاً أو نهاراً.


المصدر 14 اكتوبر نت

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)