يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 21-يناير-2010
شبكة أخبار الجنوب - د - صالح حيدرة د - صالح حيدرة محسن عميدكلية التربية زنجبار - شبكة اخبار الجنوب -

ستكون كلمتي بسيطة وبعيدة عن التعقيد والأسلوب الأكاديمي لكي تصل كلمتي إلى كل الحاضرين المتواجدين ، وكذا القراء المتابعين .


إن الوطنية معنى سامي وعظيم ويجب الحديث عنها هنا مع ما يعيشه الوطن من تحديات ودعوات مأزومة .. وأن جئنا نتحدث عن الانتماء الوطني ومصطلح "الوطني" نجد أن البعد الذي يجب أن تتجه إليه كل الشرائح الاجتماعية وبكل مقوماتها البشرية وتوجيهاتها الحزبية هو بعد تعزيز وتعميق الانتماء الوطني وحب الوطن وتغليب هذا البعد عن الأبعاد الأخرى كالبعد السياسي ، لأن هذا البعد لا يعبر إلا عن مصالح ضيقة محكوماً بأطر فئوية أو شخصية .. الخ


ودون أدنى شك ، فأن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية يوم 22 مايو 1990م قد عزّز ورسّخ وجذّر في فكرنا ووجداننا قيم ومبادئ الانتماء الوطني كيمنيين ننتمي لوطن واحد اسمه اليمن ، بعد أن كنا شماليين وجنوبيين ، وحقيقة نحن نستغرب من بعض المسميات والمصطلحات التي أطلت علينا اليوم من قلة قليلة تنادي بالمناطقية والشطرية التي ودعناها إلى غير رجعة


الحديث عن كارثة ومأساة 13 يناير 1986م ، حديث ينبش ذكريات مؤلمة ومحزنة عن واحدة من دورات الصراع الدموي كانت ربما شبه متكررة في جنوب الوطن قبل 22 مايو 1990م ، ولعل من الأسباب التي أدت إلى تفجّر هذه الكارثة وكوارث أخرى سبقتها ، هو الفكر السياسي المتشح برداء القبلية للوصول إلى كرسي السلطة ، أي كان هذا الوصول حتى وإن كان على الطريقة الميكيافلية (الغاية تبرر الوسيلة) ..


وهو ما أدى إلى أحداث يناير وما قبلها ، ولعل الكثيرين ما يزالون يتذكرون تلك الأحداث وألوف الضحايا الذين سقطوا خلالها بين قتلى وجرحى ومفقودين ، وإننا إذ نذكّر بأحداث يناير 86م كواحدة من أسوا وأبشع الدورات الدموية للنظام الشمولي الذي كان سائداً في جنوب الوطن قبل 22 مايو 1990م ، ولا نقصد من حديثنا عن 13 يناير إلا بوصفه واقعة تاريخية وليس بغرض تقليب المواجع أو نكئ الجروح .. ولكن بقصد أن ندمل هذه الجروح لكي تبرأ عبر الاستلهام بالمواعظ والعبر التاريخية .


إننا نريد اليوم أن نستخلص الدروس والعبر خصوصاً مع ما يواجهه الوطن من تحديات ومنعطفات خطيرة ، ودعوات مشبوهة ولا مسئولة ، تتفوه بها شرذمة وبكل وقاحة !!


وفي حقيقة الأمر فأنه لا يحق لأي فرد أن يردد أصوات النشاز خروجاً عن السرب الوطني الوحدوي ، أو بالأحرى الاصطفاف الوطني الوحدوي العريض من أقصى اليمن إلى أقصاها .


لقد هبت جماهير شعبنا اليمني من كل حدب وصوب في اصطفاف وطني شامل وكامل من أقصى اليمن إلى أقصاه لتحقيق وحدة الوطن أرضاً وإنساناً ، مجسدة بذلك ولاءها الوطني الوحدوي ؛ ونقلت الشعار من بهو المناكفات والمزايدات السياسية إلى المجال الأوسع والأرحب لواقع يتحقق نعيشه ونتعايش معه .


هذا الواقع كلنا صنعناه .. ولا لأحد فينا الحق أن يتحدث بمفرده عن صنعه .. ولأننا صنعناه كشعب ، فلن نحيد عنه قيد أنملة .


إن الوحدة اليمنية منجز عظيم تم تحقيقه بعد عقود من التشرذم والتشطير .. وعلينا كيمنيين أن نعرف قيمة هذا المنجز وندافع عليه بشقاف قلوبنا وحدقات عيوننا .. وعلينا أن نعرف كيمنيين أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية لم يأت بطرق مفروشة بالورود ، بل جاء بثمن وتضحيات دفعها اليمنيون كل اليمنيين على درب إعادة تحقيق الوحدة كأعظم إنجاز معاصر عبر كل المراحل التاريخية دون استثناء؛ وإن الوحدة اليمنية كظاهرة تاريخية ، لن تتكرر ، إذا ما ذهبنا مع ما يروجه المأزومون ؛ وبالتالي فأن هذه الدعوات المأزومة ، ليس لها من غاية سوى إجهاض المنجز الوحدوي ، والاتجاه بنا إلى الانفصال ، ثم تجزيء المجزّأ ، وتقسيم المقسّم إلى كيانات ضعيفة وهزيلة ممسوخة ، ومستنسخة في ولاءات لاوطنية مرهونة في ولائها اللاوطني لقوى حاقدة على وطننا وشعبنا .. لذلك دعونا نتجه كلنا إلى الاصطفاف الوطني العريض حماية لوطننا ، وصوناً لوحدتنا ، لنخرس كل دعوات النشاز المأزومة ، وإسكاتها على طريق إسقاط كل مشاريعها اللاوطنية بمختلف مسمياتها .


 


 



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)