يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 16-يناير-2010
شبكة أخبار الجنوب - نور با عباد نور با عباد - شبكة اخبار الجنوب -
تتخذ بعض الدوائر من نشاطها وواجبها اليومي دعاية إعلامية أشبه بعذر أقبح من ذنب، حيث أصبحت مقاييس العمل غير متوازنة، والأداء محدوداً وغير منظم لا يستهدف البشر بدرجة أساسية باعتبارهم ثروة اقتصادية في قاموس التنمية البشرية، وصارت الخدمات تسير بطريقة آلية لا يعنيها العنصر البشري، لذا لا نجد في الأمر لا توجيهاً ولا رقابة ولا عقاباً؛ بل لا تقييماً للمخرجات والأثر.
ويتجلى ذلك في أن النظافة مثلاً أصبحت ممارسة شكلية، بل المؤلم أن معظم الناس ينظرون إليها وكأنها لا تعنيهم إلا في منازلهم، أما دون ذلك كالحي أو المدينة فهو مقلب كبير.
 وما زاد الأمر سوءاً هو تلك الممارسات السلبية والتي دوماً تكاد تكون سمة مجتمعنا، حيث نجد عدوانية مستمرة على البيئة، فترى أطفالاً وشباباً يدمرون البيئة، فهذا يكسر جذع شجرة ويهش بها الحيوانات، وذاك يشخبط في الشاخصات المرورية وأبواب المؤسسات، وآخر يبصق ويرمي ببقايا القات وغيرها من الممارسات التي يندى لها الجبين خجلاً.
 بل إن البعض يعتبر السيارة "لوكندة" ولا بأس أن لديه قارورة ماء للصباح والبقية تعرفونها، حيث لا صلاة بالطبع، هذا نمط سلبي ينتشر كالنار في الهشيم في شوارعنا ومنازلنا، نمط خطير في التربية السلوكية؛ كون مؤسسة هامة لخلق الوعي لا تتناوله بجدية وخاصة وزارة الأوقاف والإرشاد.
 ولا بأس من تناوله في مؤسسة المسجد لما لها من إشعاع على المصلين ومن نصح الناس لأنفسهم، ونقل هذه الرسالة إلى الآخرين، ولا بأس أن تشكل فرق من الشباب وعلماء الدين للتوعية وتصحيح الوضع وتبيان خطر تلك الممارسات من منظور ديني، فالإسلام نهى عن أذى الطريق وقد فرض علينا النظافة من خلال الوضوء والاغتسال.
لذا نحن بحاجة للتوعية وإزالة هذه الصورة النمطية السلبية التي خلفتها وكرستها ثقافة القات بدءاً بالبحث في مسألة توفير المال لشرائه مروراً بعملية تناوله "تخزينه" والأماكن التي يتم فيها ذلك؛ مما أساء إلى الكثير وخلق صورة نمطية مشوهة عن اليمنيين وهم يخزنون من الصباح الباكر وأفقدوا أنفسهم والبلد صورة لطالما كانت محفورة في ذاكرة العالم بأن اليمني إنسان منتج، واستبدلوه بصور لليمني مُخزناً خده متورماً؛ يقضي وقته ويصرف ما في جيبه عبداً طيعاً للشجرة الخبيثة وما تخلفه عملية المضغ من استسلام واستصغار عند المخزن ورضا بالواقع ولا مبالاة بمعطيات الأمور.
 ولئن استرضاه البسطاء وبحكم محدودية ثقافتهم إلا أن مثقفينا لم تسعف ثقافة كثيرين منهم، وأغلبهم على مستوى عالٍ من الثقافة والقدرة على المقارعة والمقاومة.
 بل إنهم استسلموا لمضار القات وما يكرسه من خمول ودونية واحتواء فكري، فبدلاً من مقارعته والتقليل منه إن لم يكن الامتناع؛ إذا بمبررات عجيبة تظهر منها أنه يقي الناس من المخدرات بينما هي اليوم تنتشر تهريباً وتمريراً لدول أخرى وبيعاً في البلد، فأين القات لا يناطحها، وأين القات لا يناطح زراعته في ذلك الكم من الأسمدة التي يغمر بها المزارع أشجار القات لتستقر في أوراقه وتستوطن جسم المتعاطي وتنمو مسرطنات في جسم الماضغ، في ظل تفرج وغياب الجهات المعنية إلا من نظريات واستراتيجيات لا تغني ولا تسمن من جوع؟!.
حقيقة انتشرت أمراض لها من الأذى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي تتراشقها الأوساط الحزبية والسياسية دون وقفة جادة لذلك الموقف الضعيف من قبل الجهات المعنية وكأن خسارة صحة المواطن وماله وثروته الزراعية وخطر استخدام المبيدات لا يعنيها.
لقد أصبح القات في ظل الانتشار السيئ له مثل الأفيون الذي تسلط على الشعب الصيني الذي رأى أنه في الأخير خطر يجب عليه مقاومته، واتجه نحو العمل والانضباط والإبداع، ولا يغيب عن البال أنه البلد الأكثر كثافة سكانية والذي قنن الإنجاب وأعاد تنظيم حياته واعتبر الأفيون والمخدرات محرمة عقوبتها الإعدام، وهاهو اليوم يشكل قوة رئيسية في الاقتصاد العالمي تحسب له الدوائر الغربية والنظام العالمي الجديد ألف حساب.
نحتاج لصحوة تعيد ترتيب البيت اليمني قيماً وسلوكاً، ونزيل النظرة النمطية من كسل ولا مبالاة تكاد تستوطن بلادنا الذي وللأسف الشديد غابت الجماليات عنه، وتسيدت قيم تكرس الكسل والتكرار وغابت عنها قيم الإبداع والإخلاص.
إننا وكما نحتاج لإعلام وإرشاد ناصحين؛ فنحن نحتاج لتنمية حقة، ونحتاج لهيئة وطنية تصحح من حالنا لنخطو باليمن السعيد إلى الأمام بالعمل والقضاء على مثبطات نهضة لن تتم إلا بالإرادة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
هدى يافع (ضيف)
17-01-2010
عندك حق فيكل الذي قلتيه يااستاذة نور واللة ان فيه اسر لاحول لها ولاقوة لايجدوا قوت يومهم الا بشق الانفس ورب الاسرة يروح يشتري القات بالوف ولما ينتقده احد يقول القات عندي اهم من الاكل عندي اجلس بدون طعام ولااجلس يوم بدون تخزينه واللة انه حرام لان اولاده احق بهذا المال بصراحة انا اعتبرهم مجرمين ومذنبين في حق انفسهم وفي حق ابنائهم ويا ريت الدولة تكون جادة في هذا الموضوع وتوجد البدائل المفيدة والادهى ان فيه امهات تخلي اولادهن يشتغلوا بس علشان يوفروا لهن حق التخزينة والبيبسي كارثة حلت علىاالاسرة اليمنية بالله عليكم اي مستقبل سيكون لاولادكم وانتم خارج نطاق الخدمة وفي غيبوبة لايعلم الا اللة متى تصحوا منها

واحد مخزن (ضيف)
17-01-2010
ادو لنا بدائل يا سيدتي الكريمة وانا من بكرة ابطل القات وبعدين صدقيني القات افضل من المخدرات والحشيش ولا ماهو رايش

واحد من دمت (ضيف)
17-01-2010
ومين يسمع تعالوا شوفوا عندنا في دمت اصحاب الدكاكين المؤجرة للعزابيين في الحارات السكنية اعزكم اللة لانسلم حتى من قوارير الماءالمليئة ببولهم من يسمع لنا اصبحوا خطر يهدد الحارات لكونهم غرباء لااحد يعرف من اين وثانيا بسبب القاذورات التي تخرج من دكاكينهم نتمنى من اي جهة مسؤلة تخلصنا منهم وتعمل لنا حل

ام ايمن (ضيف)
17-01-2010
ياريت كل انسان مننا يوجهه في هذه الدنيا ضميره اي نعم ضميره وبس لانه متى ماوجد الضمير وجد الخير ووجدت التقوى في كل امور حياتك والكاتبة جزاها اللة عنا كل خير تطرقت لاهم المشاكل في مجتمعنا بل واخطرها بعيدا عن القات وكوارثه اتحدث عن السلوك الشخصي اتمنى من كل فرد ان يعتبر هذا الوطن بيته وان يحافظ على كل شي فيه وان يحرص على النظافة التي امر بها ديننا الحنيف فواللة اني رايت بام عيني عمال النظافة المساكين وهم ينظفوا الحي الذي اسكن به وما هي الاخمس دقائق لاغير وخرج اصحاب الدكاكين ورموا بكل النفايات الى الشارع ولسان حالهم يقول واحنا ماعلينا هذه مش وظيفتنا وعمال النظافة ينظرون باستغراب على هذا الغباء احنا اولا واخيرا ان حافظنا على نظافة بيوتنا وشوارعنا فنحن نخدم انفسنا واولادنا ونقي انفسنا من الامراض لكن ايش نقول للجهلة اللة يهديهم

اليافعي (ضيف)
17-01-2010
واللة يا استاذتنا الكريمة انك حطيتي يدك على الوجع والمشكلة انه اصبح داء بلا دواء فنحن فعلا نحتاج الى الارادة القوية بدعم من انفسنا اولا ومن الدولة ثانيا ونتمنى ان ياتي يوم نفتخر فيه ونقول اننا يمن بلا قات

الفهمان (ضيف)
17-01-2010
اسالتش بالله بيني وبينش يااستاذة منتيش مولعية قات لان النساء هذه الايام قدهن مولعيات اكثر مننا واليوم الذي ما تخزنش فيه الطف يا لطيف يوم كله عكننه وصياح على اتفه الاسباب مع اننيوبكل صراحة معاش في كل ما قلتيه لكن ماهو البديل



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)