كنت استمع بانصات شديد لكل ما  يقال ويطرح  عن خليجي 20 واستضافة اليمن لخليجي 20 لكني لم اكن اعرف ان مستوى الحقد والانانية قد بلغ لدى البعض نحو وطنهم الى هذا الحد المرضي المؤلم  فهو فعلا مرض لانه تجاوز مستوى تسميته بالحقد مع الاسف الشديد  كنت اضن ان من يقولون بعدم قدرت اليمن على  استضافة خليجي  20  انهم ناصحون ولم اكن اعلم انهم مرضى  كنت اضن ان ما يقولوه ويطرحوه ويكتبوه انه من باب الحب لليمن ولم اكن اعلم انه حقد دفين لبلدهم مع الاسف .

اذ كيف لانسان عاقل ان يكره بلده ويحقد عليه وكيف لانسان  ان يحمل في صدره كل هذا القدر من الحقد والخبث والانانية  ولم استطع ان اترجم ذلك بكونه نوع من المعارضة ولا نوع من الحرص خاصة بعد ان رأيت بأم عيني  واطلعت خلال مشاركتي في القافلة  التي ضمت  ما يقارب الثمانون صفيا  ومذيعا ومراسلا ومصورا  من مختلف القنوات الاعلامية العربية المرئية والمسموعة والمقروءة  حيث انطلقت القافلة لتحط رحالها في اول محطة وهو ملعب  لحج  الذي يعتبر ملعبا  احتياطيا لان لحج ليست ضمن  المناطق التي سوف تستضيف البطولة ومع ذلك فالملعب في  حكم الجاهز .

وتأتي المحطة التالية عدن الجميلة حاضنة البطولة الرسمية لنجد  ملاعبها السبعة  جميعها ورشة عمل  لا تتوقف  من طلوع الشمس حتى مغيبها ولان سته ملاعب من ملاعب عدن هي للتمارين فقط  ورغم ان العمل فيها ما يزال يحتاج الى جهد ومال الا ان  الفترة المتبقية كافية جدا لانجازها  اما الملعب السابع في عدن  وهو ملعب  22 مايو فهو لا يحتاج سوى  لفترة بسيطة ليصبح جاهزا بعد ما اضيفت اليه من اعمال  اضافية وتعشيب صناعي مثله مثل بقية ملاعب عدن الاخرى  ويحتاج  الى اضافة المقاعد الى مدرجاته  والعمل فيه يسير بشكل ممتاز  وعن الايواء والسكن فحدث ولا حرج فالمطلوب من اليمن توفيره هو 400 غرفة اربعة نجوم وما فوق فيما ما تم تجهيزه حتى الان يتجاوز ال 900  غرفة ومثلها في طريقها الى الجاهزية يضاف الى ذلك  عشرات الفنادق  والمجمعات والمدن السكنية كلها جاهزة لا ستقبال  اشقائنا الخليجيين  بشوق ولهفة زد على ذلك الاستعداد النفسي لدى ابناء عدن  واشتياقهم  لموعد البطولة  .

اما المحطة الثالثة  فكانت ابين  التي اصابتنا جميعا الدهشة  عندما وجدنا ان العمل في ملعب الوحدة بابين قد قطع شوطا لم نكن  نتوقعه على الاطلاق  فالاعمال الخرسانية وهي الاهم  قد تم انجاز ما يعادل 80 %  منها  وهناك اربع شركات  تعمل في المشروع على مدار الساعة  وسيكون الملعب جاهزا قبل موعده باذن الله تعالى  وهذا ليس راي شخصي ولكنه راي كل الزملاء الذين كانوا معي في الزيارة سواء من مراسلي  الاعلام اليمني او الخليجي  .

الى ذلك نضيف الخطة الامنية التى تم اطلاعنا عليها  بالاضافة الى اعمال الرصف والسفلتة والنظافة  وغير ذلك من الاعمال الجمالية التي شاهدناها ومعها لا نملك الا ان نقول  شكرا لمن اتاحوا لنا فرصة المشاركة في القافلة والاطلاع عن قرب على ما يجري من استعدادات  لخليجي 20  ولمرضى النفوس والحاقدين  نقول  مهما طال نباحكم فان  القافلة  ستظل سائرة  الى الامام ولن يثنيها عويل  المرضى ونباح الحاقدين  ونقول لجمهور الرياضة  خليجي ونص فاستعدوا  لحضور المباريات واحجزوا تذاكركم  مبكرا  ( اللهم  جنب  بلادنا كيد الكائدين وحقد الحاقدين  واجعل اليمن  ينعم بالامن والاستقرار يا كريم ) .