شبكة اخبارالجنوب - صنعاء تقرير -
خلافا لنظرائهم في مختلف دول العالم يؤدي طلاب اليمن امتحانات الشهادة العامة (الأساسية والثانوية ) في ظروف فوق الاستثنائية تجعل من مهامهم كما لو انها امتحانات تحدي الموت المتساقط على رؤوسهم ومواجهته بعزيمة التشبث بحقهم في الحياة والبقاء والإسهام في بناء وإسناد بلدهم الذي تكالبت عليه سهام اطماع الخارج وسكاكين الخيانة في الداخل .!

من مدرسة شرق العاصمة الى اخرى غربها ، ومن قاعة امتحانية جنوب العاصمة الى اخرى شمالها ، تلاحق طائرات العدوان وصواريخهم طلاب وطالبات اليمن في امانة العاصمة وكأنما (الشرعية) المزعومة لهادي ومرتزقة الرياض مندسة في جيوب حقائب براعم وزهرات جيل المستقبل وأدراج طاولاتهم المدرسية ..!

واكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي حرص الوزارة على سلامة الطلاب ومستقبلهم العلمي في ظل استمرار قصف طيران العدوان السعودي على اليمن .
وشدد خلال زيارته امس الاربعاء ومعه وكيل الوزاره لقطاع المناهج والتوجيه علي الحيمي لمدرستي " اروى ، القدس" بأمانة العاصمة على القائمين على العملية الامتحانية ضرورة توفير الاجواء الملائمة للطلاب بما يمكنهم من استكمال امتحاناتهم بالشكل المطلوب.

طلاب محافظة صنعاء هم الاخرين باتوا مهددين جراء غطرسة هذا العدوان ، حيث أعلن مكتب التربية والتعليم بمحافظة صنعاء امس الاربعاء نقل المركزين الامتحانيين الثورة بحدة والهندوانة بحزيز إلى كل من مدرسة خولة بنت الأزور بأرتل ومدرسة المختار بدار سلم.
وبرر مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أمين الغذيفي عملية نقل المركزين الامتحانيين، حفاظا على سلامة الطلاب وحياتهم جراء قصف طيران العدوان السعودي الغاشم والهستيري والممنهج على الأحياء السكنية والمدنيين.

وفي هذا السياق اعلن مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة نقل ثلاثة مراكز امتحانية يوم الثلاثاء اثر تكثيف طيران العدوان السعودي غاراته على الاحياء السكنية والمنشئات الخدمية .
وأوضح مدير مكتب التربية بامانة العاصمة محمد الفضلي :انه تم نقل مركز الكويت الامتحاني الى مدرسة العصيمي بالصافية ومركز المعتصم الى مدرسة القدس امام مستشفى المتوكل ومركز السماوي الى مدرسة خولة بمديرية الوحدة.
ويوم (الاثنين) كانت وزارة التربية والتعليم اقرت نقل خمسة مراكز إمتحانية بأمانة العاصمة إلى مراكز أكثر أمنا حرصاً على سلامة الطلاب والطالبات . وجاء الاجراء الحكومي بسبب تكثيف طيران العدوان السعودي لغاراته على العاصمة صنعاء .
واستشهد يوم الثلاثاء 15 مواطنا وأصيب 77 آخرين جراء استهداف طيران العدوان السعودي الغاشم لعدد من منازل المواطنين في عدد من الأحياء السكنية بأمانة العاصمة.

ويوم الاثنين الماضي تفقد وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج والتوجيه علي الحيمي ومعه مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة محمد الفضلي سير الإمتحانات بالمراكز الإمتحانية المنقولة نتيجة استمرار قصف طيران العدوان السعودي على اليمن
واطلع الحيمي والفضلي على سير الإمتحانات في مدارس " أم سليم، دار الأيتام، ام هاني، صلاح الدين "، واستمعا من القائمين على تلك المراكز إلى شرح تفصيلي حول الإستعدادات والتجهيزات التي بذلت لإستيعاب طلاب المراكز المنقولة .
من جانبه أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة أنه تم نقل مراكز " مدرسة معين إلى مجمع الثورة بمنطقة آزال، مدرسة الصنعاني إلى مدرسة دار الايتام بشارع تعز ، مدرسة العصيمي إلى مدرسة أم سليم، مدرسة المتنبي إلى مدرسة عمر بن عبدالعزيز ، مدرسة شهداء الجوية إلى مدرسة الروضة " حرصاً على سلامة الطلاب والطالبات.

واعلن في وقت سابق ان اكثر من 20 مدرسة بأمانة العاصمة تضررت جراء العدوان السعودي الذي استهدف قطاع التعليم والتلاميذ.


وفي محافظة صعدة كشف مدير مكتب التربية هناك تدمير العدوان السعودي لعدد70 مدرسة ومبنى تعليمي في استهداف ممنهج للمدارس ومكاتب التربية بمختلف مديريات المحافظة وكل ما يمت إلى التعليم فيها بصلة.
ومؤخراً كشفت وزارة التربية والتعليم في اليمن عن اغلاق 995 مدرسة بسبب العدوان السعودي في عموم محافظات الجمهورية .

وقصف طيران العدوان السعودي أكثر من 325 مدرسة ومعهداً وكلية وجامعة ومؤسسة تعليمية حكومية وأهلية من بينها 3 مدارس و4 كليات تم قصفها والطلاب يدرسون فيها .وذلك منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في مارس من العام الجاري وحتى اغسطس الماضي .