شبكة اخبارالجنوب - صنعاء -
يسود الشارع اليمني استياء غير مسبوق جراء العرقلة المتعمدة من قبل مسئولي السعودية لتفويج الحجاج اليمنيين الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام.

حيث أكدت وزارة الاوقاف والإرشاد اليمنية أنها لم تتلق حتى اليوم رداً من الجانب السعودي على رسائل وطلبات الجانب اليمني بهذا الخصوص، فيما بادرت بعض المواقع والجهات والوكالات الاخبارية إلى نشر اتهامات لقطاع الحج والعمرة اعتبرها بعض المتابعين شائعات للتحريض على الحجاج اليمنيين وتبريراً الموقف السعودي.

وأكد عدد من مدراء وكالات الحج والعمرة في اليمن أنه لا دخل للجانب السياسي في جهود وإجراءات تفويج الحجاج لأداء فريضة الحج التي هي الركن الخامس من أركان الإسلام، مؤكدين ان قطاع الحج في وزارة الأوقاف طالب الأشقاء في السعودية بما هو متبع فقط ، وليس كما تروج بعض وسائل إعلام ومواقع إخبارية مغرضة تزعم أن قطاع الحج طالب بتسهيلات أو مطالب تعجيزية أو استثنائية.

وأوضح مدراء وكالات تفويج أن قطاع الحج طالب بأي رد على تلك المطالب ومنها "تأشير جوازات المنظمين، تأشير الجوازات وتحديد مكان التأشيرة، واعتماد منح الموافقات عبر المسار مثل العام الماضي فتح وتجهيز المنافذ والموافقة علي تحويل مبالغ الحج ونقلها عبر البنوك حسب المعتاد" .

وبحسب تأكيدات مسئولين في قطاع الحج فإن القطاع طالب في رسالته الأشقاء في السعودية بالرد علي خطاباته ومطالبه حيث لم يتلقى منهم أي رد طيلة الفترة الماضية ، سوى الرد المختصر الذي مفاده أن "ان الموضوع يحتاج للموافقة من الداخلية والخارجية " الأمر الذي يُعد خلافاً لما هو متبع وخلافا للاتفاقيات ، مع العلم بانه لا توجد جهة رسمية سعودية أرسلت رداً واضحاً على طلب قطاع الحج في اليمن ، بل إن ما يلمسه القطاع هو التهرب من الرد أو اللقاء بالوزير والوكلاء من قبل المعنيين في السعودية حتي الآن .

وأكد عدد من مسئولي الوكالات إن أربعة اعضاء في بعثة الحج كانوا قد حصلوا على ارقام فيز من الخارجية ولم يسمح لهم بدخول الاراضي السعودية وتمت اعادتهم من المنفذ ..

متسائلين عن الغرض الخفي وراء تلك الشائعات التي تروجها بعض المواقع الإخبارية وبعض الوكالات : " إذا كانت هذه المواقع لديها تأكيدات من جهات مسئولة في السعودية بالموافقة للحجاج اليمنيين فلماذا لم تعلن عنها لتفضح بها تقصير قطاع الحج وتقصير الوكالات ، بدلاً من أن تذهب لاختلاق شائعات المطالب التعجيزية وأكاذيب تدخل الحوثيين في مطالب قطاع الحج والعمرة الذي يعمل باستقلالية ومهنية عالية ، وهو الأمر الذي أكده مسئولو وكالات الحج للأشقاء السعوديين وجميع الجهات المعنية بأن قطاع الحج ووكالات الحج يعملون بمهنية عالية ولا يخضعون لأية مؤثرات سياسية أو حزبية بناء على اتفاق مسبق أجمع عليه كل الأطراف المعنيين في الوكالات والوزارة " .

تجدر الإشارة إلى أن الجانب السعودي لا يزال - حتى لحظة كتابة هذا الخبر - يتجاهل موضوع الحجاج اليمنيين ولم يتلق قطاع الحج في اليمن أي رد بهذا الخصوص، ما اعتبره كثيرون رفضاً غير مباشراً لدخول اليمنيين لأداء مناسك الحج لهذا العام.

وكانت مواقع إخبارية قد تعمدت نشر شائعات تدخل الحوثيين في شئون الحج والمراسلات التي أرسلها قطاع الحج للجهات المعنية في السعودية ، الأمر الذي اعتبره كثيرٌ من المتابعين محاولةً لتحريض الجانب السعودي وتبرير منعه الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج .