يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 03-يناير-2010
شبكة أخبار الجنوب - امين الوائلي امين الوائلي -
"المجاهدون الشباب" في الصومال حركة غير عادية، لأنها - أولاً - تشكل إمارتها الخاصة داخل مجتمع منسي أرهقته الحروب والمجاعات طوال عشرين عاماً. وبالتالي فإن بروز حركة “الشباب المجاهدين” - مدعومة من إرتيريا غير المسلمة - في هذا الوقت يعد تحولاً نحو تأسيس أنموذج طالباني آخر يتزاوج مع تنظيم القاعدة روحاً وشكلاً.

 * وبما أن مقاتلي الشباب المجاهدين- ثانياً- هم في الأغلب عناصر مدربة قدمت من أفغانستان وباكستان وجيوب القاعدة والسلفية المقاتلة في المغرب العربي وعدد من البلدان الأفريقية الأخرى، فإن هؤلاء قادرون على التوسع والانتشار في الإقليم الصومالي وتحقيق مكاسب على الأرض - نظراً للكثرة العددية التي ترجح كفتهم في مواجهة حكومة مركزية ضعيفة غير مستقرة ومحاصرة داخل مقراتها المتواضعة في زاوية ضيقة من العاصمة المخربة مقديشو.


* ينطلق الشباب المجاهدون من قاعدة أيديولوجية مغلقة على العنف، ومنغلقة لصالح فكرة القتال والموت الانتحاري الذي أصبح غاية قصوى ونهاية ما يرجوه الملتزمون لفكرة (الجهاد) بالمعنى الحركي البحت المغلف بشعارات دينية وطقوس مكيفة أغرت الكثير من الشباب والأشخاص العاديين بالانخراط في صفوف المشروع القتالي والإمارة الفاضلة المنشودة.


* منذ وقت ليس بالقريب كانت الجماعات المسلحة والعناصر المتقاطرة إلى الإقليم الصومالي الممزق والمحروق قد بدأت تشكل قاعدتها الخاصة قبل أن تتحول لاحقاً إلى بيعة القاعدة الأم بقيادة أسامة بن لادن. وفي هذه اللحظة كان على العالم أن يتنبه إلى ظهور قاعدة الصومال باعتبارها امتداداً حركياً ومادياً للقاعدة. ولكن العالم صم أذنيه وعينيه عن رؤية الحقيقة غير السارة - تماماً كما فعل أول الأمر مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، حتى قويت شوكة هؤلاء وباتوا قوة كبيرة وخطيرة هددت الجميع وتمكنت بطريقة غامضة حتى الآن من توجيه عملياتها الانتحارية ضد الولايات المتحدة الأمريكية نفسها في 11 سبتمبر 2001م!


* وما سمح لقاعدة الصومال أن توفر ملاذاً آمناً وخياراً عملياً أولاً أمام عناصر التنظيم الهاربة من جحيم المعارك في أفغانستان وباكستان وحتى العراق والمغرب العربي واليمن والسعودية، هو أن الولايات المتحدة والشركاء العالميين الآخرين فضلوا ممارسة لعبة القط والفأر مع القاعدة: يبرز القط في كابول وقندهار ليفر الفأر من هناك إلى باكستان والصومال ومناطق أخرى!!


* وفي بعض الأوقات فرطت القوات الأمريكية - عمداً - بالإجهاز على رؤوس التنظيم الإرهابي رغم إمكانية ذلك. وهذا ما اعترفت به الاستخبارات المركزية الأمريكية قبل حوالي شهرين من الآن أو أقل!


* ولا تملك الدول الكبرى إستراتيجية متكاملة وواضحة للحرب على الإرهاب، وبدلاً من ذلك أسقطت العراق والنظام العراقي السابق وأغرقت هذا البلد العربي النازف بالدماء والأشلاء وعدم الاستقرار وهو ما وفر للقاعدة والسلفية المقاتلة ميداناً كبيراً لممارسة لعبة القتل واستنساخ تجربة الإمارة أو الدويلة الإسلامية من الحالة الأفغانية إلى العراق، ومنها إلى الصومال التي لا تزال بعيدة أو مستبعدة عن جدول أعمال وأولويات الحرب الأمريكية - العالمية على الإرهاب!


* اليوم أعلنت قاعدة الصومال (المركز الجديد والقوي) للقاعدة عن عزمها إرسال مقاتلين إلى اليمن لمساعدة “المجاهدين” ضد القوات الحكومية اليمنية. والإعلان لا يكشف جديداً ولكنه انتقل بالعمل الإرهابي وتصدير الإرهابيين من المستوى الخافت وغير المعلن إلى الظهور العلني الصريح والمعلن. أما عملياً فإن تسريب وتهريب وتصدير المقاتلين إلى اليمن قائم على قدم وساق منذ مدة ليست بالقصيرة.


* وعلى الذين يهولون على اليمن أن لا يبالغوا في التستر وذر الرماد في العيون وهم يسلطون الأضواء على عشرات العناصر الملاحقين والمطاردين والمحاربين من قبل قوات الأمن اليمنية، ولكنهم في المقابل يتعامون عن الآلاف المتزايدة من المقاتلين في قاعدة الصومال أو حركة الشباب المجاهدين وجماعة الحزب الإسلامي المتقاطعة معها.


* على العالم أن يحل المشكلة الصومالية سريعاً.. وأن يساعد حكومة الرئيس المهموم شريف شيخ أحمد ويمدها بالأموال والخبرات اللازمة لبسط سلطاتها في العاصمة مقديشو أولاً ومن ثم في أرجاء الصومال وتوفير ضرورات الأمن والغذاء والدواء وإرساء المؤسسات الصومالية وتحريك عجلة الإنماء والإصلاح. ولكن هذا كله لن يتحقق ما لم يتحالف العالم مع مشروع الدولة الصومالية لفرض الأمن والتخلص من أمراء الحرب والقاعدة والسلفية المقاتلة وتجفيف منابع التمويلات الخارجية لفرقاء الحرب والحرائق داخل الصومال.


وهكذا – فقط – يمكن أن تستقيم المعادلة وأن لا نشهد طفرة متقدمة للظاهرة الإرهابية عبر تصدير قاعدة الصومال مقاتليها إلى اليمن والخليج  العربي ولاحقاً إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.


في هذه الأثناء يبقى السؤال الكبير هو: لماذا تنظيم القاعدة في الصومال يستمر معفياً من الملاحقة؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
الحقيقة (ضيف)
07-01-2010
ونضيف على كلامهم أن من يسمون أنفسهم بالحراك في المملكة المتحدة هم الداعم الرئيسي للقاعدة في اليمن ولمن لا يصدق ارجعوا الى تصريحات البيض والحسني ومحمد علي احمد والوسائل الاعلامية الناطقة باسمهم في بريطانيا وعلى الجهات الرسمية في المملكة المتحدة الانتباه لهؤلاء المندسين الذين يشوهون سمعة ابناء الجالية اليمنية، الحذر ثم الحذر من هؤلاء انصار الارهاب.. الا بلغت اللهم فاشهد .



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)