يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 09-أغسطس-2014
شبكة أخبار الجنوب - امين الوائلي امين الوائلي - شبكة اخبار الجنوب -
1-مذبحة الجنود بحضرموت وبتلك الدموية البشعة، لا تدع فرصة لالتقاط الأنفاس واستيعاب ما حدث وهول الصدمة التي خلفتها.

لا مجال حتى للتفكير بطريقة الرد وما يجب أن يحدث. سوى ما كان يجب دائما.
ليس من خيار آخر إلا الإنتصاف والقصاص لكل جندي ولكل رقبة ولكل قطرة دم.
هذا انحدار رهيب له ما بعده.

2 -
الفرنسية نقلت عن مصدر يمني مسئول ووكالات ووسائل عربية وأجنبية فعلت المثل،
لماذا وكالة سبأ الرسمية والإعلام الرسمي في اليمن لا يسقطون الواجب بخبر رسمي وتصريح مصدر رسمي؟؟
من يصدق أن الإعلام الرسمي في اليمن حتى الآن لا يذكر شيئا عن مذبحة الجنود بحضرموت؟
هذه ماذا يسمونها؟


3 -
مذبحة الجنود، وما لم تسارع السلطات إلى كشف خيوطها وملابساتها وتتخذ خطوات سريعة وحاسمة ضد مقترفيها ومقترفي الجرائم المتكررة بحق الجنود والضباط في مدن حضرموت وغيرها، تصبح جريمة رسمية مضاعفة قبل كل شيء.
لماذا تمارس الصمت؟ من ، وكيف ، توصل بهذه السهولة إلى الجنود ووجد الوقت الكافي ليخطفهم ويسوقهم أسرى قبل أن يعدمهم بدم بارد ويوزع الصور على شبكات التواصل؟؟
من تعامل الإعلام الرسمي، المتجاهل تماما للدماء التي سفكت، والسلطات الرسمية التي لم تقل شيئا ولا تقول شيئا، لا يبدو أن ذرة من مسئولية أو شعور بها يخالج هكذا قيادة وقادة وسلطات حيال الدماء والأرواح التي تسفح وتسفك على الملأ..


4 -
الاعتياد على المذابح البشعة بحق الجنود والعسكر أفقدنا كشعب قابلية التأثر المنتج لأفعال من أي نوع.
التطبع على الهزائم والجرائم المريرة هو الهزيمة الأسوأ من كل هزيمة. هنا تصبح الجرائم مجرد أرقام تضاف إلى كشوفات الضحايا.
ينحدر المجتمع، أي مجتمع، إلى الدرك الأسفل من الهوان عندما لا يعود بمستطاعه ممارسة التأثر بوعي والتألم بشرف ومسئولية.

5 -
الهزيمة الأسوأ على الإطلاق، التي تحيق بأمة من البشر؛
لا تكمن في أعداد الضحايا ولا في الأرواح التي تدفع والأنفس التي تزهق، وإن كانت خسائر مريرة وباهظة. لكنها تكمن وتتمكن أكثر في أن جميع الخسائر والأرواح والأنفس والدماء تدفع هكذا؛ إلى ما لا نهاية، دون ثمن أو أن تكون محرضا على فعل يؤمن القصاص كجزء من غاية إلى الخلاص.. كثمن هو أقل ما يجب استخلاصه من تضحيات الضحايا.

6 -
الهزيمة لا تكمن في ذاتها وإنما في المتلقين.
في التعود عليها، باعتبارها حدثا أو أحداثا عابرة. تقابلها ردود أفعال عابرة وصيحات تائهة وصرخات يائسين فقدوا الثقة بمقدرتهم على فعل شيء حيالها.


7 -
بإيـجـــاز:
لا تموت المجتمعات، أو يقال عنها إنها ميتة، لأن أعدادا كثيرة من أبنائها تموت وتقتل، بل لأن موت وقتل وذبح الأعداد المتزايدة من أبنائها وجنودها بدم بارد لا يشكل فارقا أو متغيرا يلزم عنه ردود أفعال ترتقي إلى مستوى وقيمة التضحيات والخسائر المبذولة.

7 -
هل قرأتم - وأخيرا - بيان وزارة الدفاع حول مذبحة الجنود بحضرموت؟
البيان بإيجاز غير مخل على الإطلاق، قال:
المجرمون الإرهابيون قتلوا 14 جنديا (..)

8 -
(البراق)...
هذا هو الكشف الوحيد الذي يرد في بيان الدفاع،
اسم الحافلة التي كان يستقلها الجنود قبل ذبحهم (..)

9 -
أصالة عن نفسي ونيابة عني أعلن الحداد ثلاثة أيام على أرواح الجنود..

10 -
ها أنتم تتحولون عن القضية والجريمة إلى الحديث عن الفلوس وبطولات المتبرعين لمن يدلي بمعلومة عن القتلة..
ما هذا برأيكم وبربكم؟؟
هل تقولون مثلا إن الجنود الذين ذبحوا ليسوا من مسئولية الدولة والقيادة، لتجد وتلاحق الجناة؟
أم أنكم تقولون ببساطة: هيا بنا ننسَ الفاجعة ونتحدث عن الفلوس مراعاة لمشاعر السلطات والقيادات المسئولة عديمة المشاعر والمسئولية؟؟
لا تقتلوا الجنود مرتين...

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)