يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 16-مايو-2014
شبكة أخبار الجنوب - محمد انعم محمد انعم - شبكة اخبار الجنوب -
أحد أبرز قادة ثورة 1948م قيل أنه عندما سافر بحراً من الحديدة إلى الخارج للدراسة وشاهد لأول مرة ضوء «لمبة» الكهرباء داخل غرفة السفينة.. فزع.. وعندما عرف أن العالم ينعم بالكهرباء عدا اليمن.. ظل يلعن حكم بيت حميد الدين الذين احرموا الشعب اليمني من هذا الحق وغيره من الحقوق.. وأقسم انه سوف يسقط رأس الكاهن ولم يبخل هذا الثائر على الوطن بحياته في ثورة 1948م..
اليوم صنعاء تعيش ظلاماً مرعباً.. وتبدو أشبه بمقبرة أو سمسرة في أرض قفراء في ليل أسود.. وتقف مآذنها في العتمة كالأشباح واقفة في الظلمة- على حد وصف المرحوم الشاعر إبراهيم صادق..
مثقفون.. أدباء.. كُتّاب.. خطباء مساجد.. ضباط.. شباب.. موظفون.. تجار.. سفراء.. منظرون.. أحزاب.. ثوار.. ثائرات.. كلهم يلعنون الظلام.. وأيضاً كلهم بخنوع يشترون الشموع.. تجدهم بعد غروب الشمس يرتجفون ويغلقون منازلهم ويصمتون كصمت أهل القبور.. اكثر من مليون لسان في صنعاء تحولت إلى عظام لا تنطق.. تبدو اشبه برأس كبش..
> أحقاً.. ان خيرة رجال اليمن يعيشون في العاصمة صنعاء.. وهل وصل بنا الهوان إلى أن نقبل على أنفسنا مواطنين ومسؤولين ان تعيش عاصمة اليمن سنوات في ظلام..؟
فعلاً.. كلنا لا نستحق صنعاء.. فشبح الظلام ليس الوزير صالح سميع.. فقط.. بل كل سكان العاصمة تحولوا إلى اشباح وهم يحملون «الدبيب» أو يصطفون في المحطات مهانين ومذلولين ويضحكون كالبلهاء وهم يدخلون منازلهم، وأمام زوجاتهم يروون بطولاتهم عن ملحمة الانتصار والحصول على بترول «للمولد»..
الطامة الكبرى ان الجميع يسددون الفواتير مقابل العيش بالظلام.. لا تغركم الهنجمة ولا أنواع الأسلحة..
شيء مرعب أن تغرق صنعاء وسط الظلام.. لا فانوس.. ولا مؤذن.. موحشة هذه الحياة وسط قوم يربون أولادهم على طاعة القطيع وخنوع العبيد.. هؤلاء الناس أهانوا صنعاء.. أهانوا كل شيء.. الهروب منهم نجاة من هذا العار..
أحرار كل الشعوب لا يمكن أن يفرطوا بالحقوق، والكهرباء حق لكل يمني.. الشعب اليمني لا يجب أن يعيش كالخفافيش كما لا يجب أن يظل يشعل الشموع.. تعلموا من ذلك الشهيد «المدستر»..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)