يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 16-مايو-2014
شبكة أخبار الجنوب - عبدالكريم مدي عبدالكريم المدي - شبكة اخبار الجنوب -
إنّ الذين يتباكون على الحرب الشريفة والمشروعة التي تخوضها وحدات جيشنا اليمني البطل،ضد عناصر الشّرّ والإرهاب ، إنّما هم حلفاء له وشركاء معه وممولون لجرائمه،وحماة له بشكل أو بآخر ..وبالتّالي فإمّا أن تخرس ألسنتهم وإمّا أن يقدّموا لمحاكم عسكرية ، مستعجلة، بعد أن يُخطر المجتمع الإقليمي والدّولي بحقيقة ما يقومون به من جرائمٍ ضد الشعب اليمني ومؤسسته العسكرية والأمنية ومقدّراته، بل وما يمثّلونه من خطر حقيقي على الإنسانيةوالسّلم الدّولي .. تقريبا ، إنّ الجميع يحملون نفس الفكر ، سواءٌ الذين يفجّرون أنفسهم بالأحزمة الناسفة في المستشفيات والمعسكرات والمنشآت ، أو الذين، يدافعون عنهم ويدعون لإقامة حوار مع أولئك الإرهابيين ،الذين يحمل معظمهم الجنسيات الأفغانيةوالشيشانية والليبية والسعودية والفرنسية .والمريخية، وربّما اللاجنسية.وكل الذين قدِموا لبلدنا ، تحت راية الجهاد ، الحالكة السواد والتخلّف ، الشديدة العدوانية والبؤس.. في الواقع لانستطيع إستيعاب ما سمعناه ونسمعه من كلام ودعواتٍ تخفي وراءها ، بالفعل ، تآمرٍ حقيقي ضد هذه البلاد وأبطال جيشها الميامين ، وتستّر على السيارات المفخّخة والقنابل والمتفجّرات ودرّاجات القتل « النّارية »..!

بالله عليكم عن أيّ حوار يتحدّثون ويدعون له، مع هذه

العناصر الظلامية، التي تعرّضت عقولها ونفوسهالعمليات فرمتةٍ ومسحٍ ، ومسخٍ شاملين لذاكرتها الوطنية ، وإقتلاعٍ كاملٍ لكل جذر يصلهابالإنسانية؟

ثمّ هل من اللائق محاورة إرهابيين أجانب على أرض بلدٍ مستقلٍ وذات سيادة، سبّبوا ويسبّبون له كل البلاوي والمصائب والأوجاع؟

وهل من اللائق - أيضا - محاورة من ارتكبوا جريمة مستشفى « مجمّع الدّفاع» بالعرضي أواخر العام المنصرم ؟ وهل من اللائق محاورة من قتلوا وجرحوا أكثر من«300» جندي صباح 21 مايو2012 في ميدان السبعين ؟وهل من اللائق محاورة من يقتلون مئات العسكريين والمدنيين ويدمّرون المنشآت والمصالح العامة في « صنعاء» و«عدن» و« حـضــرموت» و« شــبوة » و « مــــأرب» و« البيضاء» و« أبين» وغيرها ؟

إن أي دعوة لمحاورة هوءلاء لا تقل عن مشاركتهم جرائمهم ، ولا تقلّ عن جريمة الخيانة الوطنية الكبرى وخيانة دماءآلاف الشهداء والجرحى الذين سقطوا ويسقطون على أيديهم في كل مكان.. إن من يعاني من عمى أخلاقي لا يصلح للحوار ، وإن الذي لا يُؤمن بقيم الإسلام الحقيقية، ولا يعرف بأنه دين يحمل فكرة كونية، ذات دفقٍ جديد من الحب والتسامح والسمو والجمال ،لا حوار معه ولا مكانة له بيننا.

وإن من ينتجون أفكارا متطرّفة ، إنشطارية ، وأحزمة قتل وسيارات ملغومة وعقول محنّطة لا هدف لها، إلا هدف الإستعجال في الوصول للحور العين، بأي ثمن كان.. مرفوض تماما.

وإن أي حوار أو تسامح مع العناصر المتخلّفة ، القاتلة ، التي لا صلة لها بالنوع البشري ،إلا في التناسل والأكل والشُّرب مرفوض ومدان بكل اللغات والمفردات .. وإن أي دعوة لإجراء حوار مع هذه العقليات التي لا تفقه غير قتل الإنسان بدم بارد ، باسم الله والجهاد، من دون أي فكرة لدى أصحابها عن مدى جُرمهم ،أوالإستعداد لإظهار ندمهم وتوبتهم ، مرفوضة ومدانة ومردودة على أصاحبها..! ، وإن أي دعوة حوار مع جماعات ترفض الآخر وقيم العصر وكل الضوابط الأخلاقية والروحية والإنسانية فلتذهب هي ومسوّقوها إلى الجحيم..

دعونا من كل ذلك ولنبتهج معا بأمر لعلّه الأكثر فرحا في هذا الجانب كلّه ، وهو إن القيادة السياسية والجيش ومن خلفهما الشعب اليمني بأسره ، ومن دون أي شكّ، قد اقتنعوا بضرورة ووجوب مواجهة وإقتلاع هذا السرطان بمختلف الوسائل المتاحة، كما أدركوا ، بأن من يصنعون أقفالاً على قلوبهم وعقولهم لا يمكن لهم العيش بيننا ،ولا يُمكن محاورتهم، أيضا ، لأنهم بكل بساطة، لا يملكون مفاتيحها، التي صنعت ، أصلاً، في جبال « تورا بورا » و« قندهار » و « جروزني » وغيرها.. باختصار لقد أصبح هوءلاء القتلة ، أعداء الحياة، مجرّد أشباح ، وأناسٍ آليين ، ومبرمجين، يعجزون تماما ، عن العيش الطبيعي ،في ظل مجتمع يحتكم لقيم إنسانية وأخلاقية،، كما يعجزون عن فتح مساحة للحوار والتّعايش ، والحياة ، بمفهومها السامي والإلهي ، الذي قال عنه الخالق جلّ في عُلاه : « وإذ قال ربّك للملائكة إنّي جاعلٌ في الأرض خليفة » والقائل « ادعو إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وجادلهم بالتي هي أحسن».

بقي قبل الختام أن أضيف وأقول : إن من يستحقّ اليوم تعظيم سلام ومؤازرة وإلتفاف من كل شرائح المجتمع ومشاربه السياسية ، بل والتبرّع له بالدم والمال ، هم قُدس أقداسنا وكرامتنا وحصننا المنيع ،الأبطال الشجعان من منتسبيّ المؤسسة العسكرية الذين يقومون بأكثر الأعمال بطولية وعظمة وجلالاً، وتضحيةً، وهم يفجّرون من خلالها خزّانات الإرهاب التي كان، وما يزال يتدفّق منها الموت والدّماء والدّموع.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)