شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
أكد الناشط في جماعة أنصار الله "الحوثيين" علي البخيتي، أن حزب الإصلاح يمتلك مليشيات مسلحة، حاربت قوات الجيش، وخاصة الحرس الجمهوري "سابقاً" في مناطق أرحب والحصبة.

وأوضح الناطق الرسمي للجماعة، في مؤتمر الحوار أن مشكلة السلاح هي مشكلة يمنية وأنه تم الاتفاق بفريق قضية صعدة على أن تسلم كل الأطراف والجهات سلاحها لدولة الشراكة الوطنية التي ستشكل بعد مؤتمر الحوار الوطني وفق ما اتفق عليه.

وأشار البخيتي، إلى أن الأطراف التزمت بتسليم السلاح، وفق آلية مزمنة، وذلك مرهون في حالة الوصول الجميع إلى الشراكة في الدولة بمختلف أجهزتها.. وقال: "عندما يصبح الجميع شركاء في هذه الدولة بمختلف أجهزتها فقد وضعت آلية لتسليم السلاح لكل الأطراف بنفس الوقت وآلية مزمنة."

إلى ذلك اعتبر رئيس المكتب السياسي للحوثيين، صالح هبرة، أن النظام القائم نظام غير شرعي وأشبه بالغزاة، لأنه مفروض من قبل الخارج، لحكم الشعب اليمني بالقوة.

وقال هبرة: "إن دور الأنظمة في العالم هو رعاية الشعوب، وإدارة شؤون المواطن بما يضمن تحقيق أمنه وعيشه، وإقامة العدل الاجتماعي"، حسب ما أورده الموقع الرسمي "أنصار الله".

وأضاف: "وبالتالي فالشعوب هي من تختار النظام الذي يحكمها ويدير شؤونها، وأي نظام إنما يستمد شرعيته من الشعب، وبمجرد أن يعلن الشعب سحب ثقته عنه صار فاقداً للشرعية، وغير مخول في إدارة الشعب".

وتابع: "وبناءً عليه فإن النظام الذي يصر على حكم شعبه بالقوّة؛ أي يتم فرضه من قبل جهات خارجية، فهو غير شرعي، ولا فرق بينه وبين الغازي الأجنبي، ما يعني أن على الأنظمة أن تفهم أنها مرهونة بقرار شعوبها، فإذا قرر شعب أن يرحل نظامه فما عليه إلا أن يرحل، ويترك الشعب يدبر أمره".

وزاد : "وهذا هو ما انطلق منه الشعب اليمني اليوم، في ثورته المطالبة بإسقاط حكومة الفساد، فهل سيستجيب هادي، ويعلم أن الشعب هو صاحب الحق، أم سيتجاهل مطالب الشعب".

وتأتي تصريحات الحوثيين، رداً على تصريحات منسوبة للرئيس هادي، خلال لقائه بعدد من مشائخ اليمن، التي اعتبر فيها أن لا فرق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة.

وذكرت مصادر إعلامية، أن الرئيس هادي أكد خلال الاجتماع أن أمام الحوثي خيارين لا ثالث لهما: إما تشكيل حزب سياسي والنزول للميدان للتنافس الديمقراطي وتسليم السلاح السيادي المنهوب لديه للدولة، أو يواجه الجيش والشعب اليمني.

وبحسب المصادر فقد أكد الرئيس هادي أن تسليم الأسلحة السيادية المنهوبة لدى الحوثي أول قضية ستنفذ من مخرجات الحوار الوطني, وأنه شدد خلال اللقاء على أن الجيش سيقف صفاً واحداً في الحفاظ على مكتسبات الثورة والجمهورية.