شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
صرخة أخيرة أطلقها وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي بشأن قرار دولي حول اليمن ترجح التسريبات أن مشروعه الذي تقدمت به بريطانيا يضع اليمن تحت الفصل السابع, من شأنها أن تستتبع نقاشا واسعا على ضوء إفادة أخيرة وشبه توكيدية لرئيس الديبلوماسية اليمنية تجاه القادم الوشيك ودخول اليمن مرحلة مفتوجة الاحتمالات والمآلات وتشيعها تحذيرات وتوقعات متشائمة.

وكان الدكتور القربي, في خبر سابق نشرته وكالة خبر, انتقد الحالة السياسية ومواقف الأفرقاء اليمنيين والتي, برأيه, عكست عجزا عن فهم خطورة خطأ مواقفهم وانخراطهم في إجندات عداء قال بحسرة إنها أضاعت من جديد حلم اليمن.

وغرد وزير الخارجية في "تويتر": "قرار مجلس الأمن حول اليمن يعكس عجز اليمنيين فهم خطورة مواقفهم الخاطئه وعدم توافقهم لمصلحة اليمن فتنفذ أجندات العداء ويضيع حلم اليمن الجديد".

خبر للأنباء سألت ناشطين يمنيين وعلى صلة بالشأن العام والنقاش السياسي وتحصلت منهما على رأيين يمثلان موقفي نقيض من بعضهما حيال القضية وموضوع الساعة, ولكنهما أيضا يلخصان نوعا ما مشهدا يمنيا ينقسم على نفسه ويواصل البحث عن نفسه أيضا.

"القرار فاعل إيجابي"

وتعليقا على ما قاله وزير الخارجية, قال رئيس منتدى التنمية السياسية, الأستاذ علي سيف حسن, في تصريح لوكالة خبر للأنباء إن "مشروع القرار في مجمله لا يتجاوز إلزام الأطراف اليمنية بالتنفيذ الجاد والمسئول لما اتفقوا عليه في مؤتمر الحوار والمبادرة الخليجية".

وبالتالي, والكلام لعلي سيف حسن, "أنا لا أجد فيه أي تهديد للسيادة الوطنية. بل هو عامل فاعل وإيجابي في السير قدماً دون عبث من قبل أي طرف".

ويضيف رئيس منتدى التنمية السياسية: "مشروع قرار مجلس الأمن مبني على فرضية دولية مهمة جداً وقد أوردها المجلس في صلب مشروعه عندما قال: (قرر - يقصد المجلس- أن الأوضاع في اليمن تهدد الأمن والسلام العالمي وكذلك في المنطقة)."

وتابع: "أتمنى على كل سياسي أن ينسخ ثلاث نسخ من هذا النص ويضع نسخة أمامه في مكتبه ونسخة في مقيله والثالثة تحت وسادته أثناء نومه حتى لا يتجاوز الحدود المسموح بها في حلمه ولا في حالة نشوة قاته."

مقامرة مكلفة

الصحفي والكاتب عادل الأحمدي, رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والبحوث, اتفق مع تحسر وتفسير الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية في تحميله اليمنيين مسئولية القرار الدولي المرتقب وتبعاته.

وقال الأحمدي, لوكالة خبر: "أتفق تماما مع الرأي الدقيق للدكتور أبوبكر القربي.. والمحزن اليوم هو أن "المقامرة" بين اطراف التنافس الداخلي توشك أن تكلف الجميع الارضية التي يتنافسون عليها والسقف الذي يتزاحمون تحته."

وأضاف مستشهداً: وهنا أتذكر بكل تقدير الموقف الوطني المسؤول للمحامي هائل سلام وهو والد احد الشهداء في ثورة التغيير إذ قال معلقا على مشروع قرار العقوبات الاممي تحت الفصل السابع:
"يثيرون الرثاء هولاء الذين يفرحون بتهديدات مجلس الأمن بفرض عقوبات على معرقلي التسوية. من المخزي أن نستقوي بالأجانب على مواطن يمني حتى ولو كان ابليس شخصيا. خير لي أن أموت مقتولا على يد خصمي،من أن أحيا مستقويا عليه بأجنبي".