شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
أقر الملتقى الخامس للعلماء والدعاة في ختام أعماله اليوم بصنعاء ميثاق العمل الدعوي والإرشادي ودعم مخرجات الحوار الوطني الشامل.

وفي ختام الملتقى أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد أهمية ميثاق العمل الدعوي والإرشادي في الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزيز ثقافة السلم بين كافة أبناء المجتمع الواحد وحماية الحقوق والحريات بعيد عن التطرق والغلو .. مشيرا إلى أن اليمن بحاجة في هذه المرحلة إلى قيم التسامح والألفة بين كافة الشرائح المجتمعية وبما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار.

وشدد على ضرورة تجسيد القيم العظيمة للدين الحنيف على واقع الحياة وتقديم رحمة الإسلام الذي اختص بها الدين الإسلامي بعيدا عن الإرهاب والقتل..مؤكدا أن الوزارة ستضع البيان الختامي للملتقى أمام الحكومة بما يكفل الإيفاء بالتزاماتها أمام العلماء والدعاة والمرشدين .
ولفت الوزير عباد إلى أهمية الالتزام بالوسطية والاعتدال والحفاظ على المنابر الدينية وإبعادها عن المناكفات الحزبية والمذهبية والطائفية والمناطقية باعتبارها منابر لم الشمل والحفاظ على وحدة الأمة .. مؤكدا الاهتمام بالدعاة والمرشدين في كافة المحافظات من اجل عكس عمل الأوقاف في خدمة دين الله عز وجل.

وقد صدر عن الملتقى الخامس للعلماء والدعاة الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد بيان أكد من خلاله العلماء والدعاة والمرشدين والمرشدات الدينيات دعمهم وتأييدهم لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني بما يتفق مع الشريعة الإسلامية .

وحث البيان كافة أبناء اليمن إلى تحمل مسؤوليتهم ومساندة رئيس الجمهورية وكافة الجهود الوطنية المخلصة لتنفيذ تلك المخرجات لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.

وبخصوص ميثاق العمل الدعوي والإرشاد اعتبر البيان هذا الميثاق عهدا لجميع العلماء والدعاة لما يحتويه من ضوابط شرعية ولما تمر به اليمن من مرحلة حساسة وبالغة الأهمية يتوجب توحيد الجهود وتغليب الخطاب الجامع الموحد للأمة.

وشدد البيان على ضرورة قيام وزارة الأوقاف والإرشاد بتعميم الميثاق وتوزيعه على كافة العلماء والدعاة ونشره في وسائل الإعلام المختلفة وعرضه على الحكومة لإصداره بقرار رسمي ملزم لجميع الجهات .

كما أكد البيان أهمية إبلاغ كافة علماء اليمن بمختلف مشاربهم والفكرية والمذهبية بتحمل المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقهم في توحيد الخطاب الديني وجمع الكلمة ونبذ الفرقة.

وطالب العلماء والدعاة رئيس الجمهورية والحكومة وكافة المكونات السياسية الموقعة على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بتنفيذ تلك المخرجات على الواقع بما لا يخالف مع الشريعة الإسلامية.

ولفت البيان إلى أهمية التنسيق بين وزارات الأوقاف والتربية والتعليم والشباب والرياضية والجهات ذات العلاقة بالإشراف على مؤسسات التعليم الأهلي والخاص لتحصين الشباب من الأفكار المنحرفة والضالة .. مؤكدين حرمة الدم واستهداف المدنيين والعسكريين .

ودعا البيان رئيس الجمهورية والحكومة إلى إشراك العلماء في لجنة صياغة الدستور وعقد لقاء مع علماء اليمن لمناقشة وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.. مؤكدا على الحكومة ووزارة الأوقاف الاهتمام بالخطباء والمرشدين من خلال التدريب والتأهيل وتحسين أوضاعهم المعيشية عبر إنشاء صندوق لدعم العلماء والدعاة والإرشاد الدعوي.

وقد رفع المشاركون وعددهم 200 من العلماء والدعاة والمرشدين والمرشدات الدينيات من مختلف محافظات الجمهورية والتوجهات والمشارب على الساحة الوطنية، برقية تهنئة إلى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومختلف شرائح المجتمع بمناسبة التوقيع على وثيقة الضمانات الخاصة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وعبر العلماء والدعاة عن مساندتهم لكل الجهود الوطنية الرامية إلى إخراج اليمن من الأزمة الراهنة إلى بر الأمان .