يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 20-نوفمبر-2013
شبكة أخبار الجنوب - الحطابي بليغ الحطابي - شبكة اخبار الجنوب -
لا يزال الهاجس الأمني هو الشغل الشاغل للمواطنين في ظل الخوف من ترددات أمنية مماثلة وانعكاسات تسلب كل حالة طمأنينة ومشاعر اّمنة .. وبات الأمن ولا يزال محور تفكير الإنسان اليمني،الباحث دائماً عن بصيص أمل يعيد اليه مسروقاته ومشاعره بأن هناك مستقبل أجمل له ولأبنائه لابد من انتظاره.. ربما البعض لم تمر عليه حالة الأمن ,التي شعر بها عقب تدشين الحملة الامنية التي نفذتها وزارة الداخلية بمختلف اجهزتها الشرطية وبدعم من وحدات الجيش في مختلف المحافظات, الايام الماضية ,ضد ظاهرة انتشار السلاح والتجوال به,وضد السيارات و الدراجات النارية غير الرخصة والمخالفة لاهداف الحملة..ولا شك ان ذلك استجابة طبيعية لتطلعات المواطن الذي يحلم بوطن آمن ومستقر كما انها تبعث على التفاؤل الكبير بمستقبل اكثر امناً.. بيد ان ما نشهده بعد انتهاء الحملة او قرب نهايتها ,بعودة المسلحين في بعض الشوارع واستمرار النزاعات والمظاهر المخلة في عدد غير قليل من المدن والمناطق سيطغي على ماسبقه ولن يكون لذلك الفعل الوطني المتمثل في الحملة وضبط الامن خلال ايامها ,أي أثر ..خاصة في ظل استمرار الصراع السياسي وحالة الجدل والخلاف في أروقة السياسة واجنحة الحوار الوطني العاجزة عن الطيران..كل ذلك لايعطي أملاً أو على الاقل يلغي أية امال أو رؤى مسبقة عن امكانية تحسن الحال والمستقبل المنشود مالم تعود للناس الثقة والاحساس المبني على عوامل وصورة حقيقية لأمن يبعث على الطمأنينة لدى جميع المواطنين.. وهنا مهما كانت اخفاقات وملاحظات الحملة الامنية الاخيرة ,المرجو تواصلها, لايمكننا التقليل منها أو الجهود التي بذلت لاجل اشاعة حالة ,ولو سريعة,من الطمأنينة والشعور بالامان.. وهو الواجب والمنطق يفرض علينا أن ندعم استمرار هذه المظاهر الأمنية بقوة- شئنا أم أبينا.. ذلك أن الأمن هو المجال الوحيد الذي يمس حياة الجميع بلا استثناء، كبيراً وصغيرا، مسئولا وموظفاً، شيخاً ورعية، غنيا وفقيرا.. ومرتبط ارتباطاً وثيقا بهيبة دولة، وقيمة سيادية في غاية الحساسية والخطورة.. أما من يحاول اللعب بورقة الأمن كمن يلعب بالنار- سيطاله اللهب- عاجلا أم آجلاً.. بيد أن الغريب هو في تلك النخب من الساسة والمثقفون وسواهم من يعقدون الصفقات ويتحاورون على ماسيكون عليه مستقبلهم ,وليس الوطن, بعد الفترة الانتقالية,.لايبدوالامن مهماً بالنسبة لهم ,كما ان بناء الدولة واستعادة هيبتها وتثبيتها ليس هو الهاجس الطاغي لهم.. كما ان البحث عن أحسن مناهج تجسد الحرية والديمقراطية ..أو احسن نظام تعليمي اواواواواو..الخ.. فجميعهم شغوفون بأحلام المستقبل الذي يجري تفصيله حسب مقاسات أشخاص وأفراد,خاضعة لاحقاد وتصفيات من نوع ما,..وتناسوا واحدية الهدف المنشود والتطلعات المرجوة التي جميعها لن يكون لها مكان الاّ في وطن ينعم بالمحبة والامن والاستقرار والطمأنينة.,على اعتبار إن الأمن هو المطلب الأول لكل المجتمعات البشرية، والهدف المحرك لنشاطها، الذي يحمل أسباب الطمأنينة وديمومة الحياة بكافة مناحيها، بعيدا عن مصادر الخطر ومكامن التهديد.. وحسبنا أن الحلقة المفقودة,التي تتطلب توثيق عرى الثقة والمسؤولية المتبادلة والشعور الوطني المسؤول بعيداً عن أية نزعات سياسية أو نوازع "شيطانية" ,وهي تلك المتمثلة في العلاقة بين المواطن و أجهزة الامن المبنية على "الصورة الحقيقية" للعمل الأمني في احترامه لحقوق الانسان وكرامته وتقيده بأخلاقيات المهنة..فضلاً عن التركيز على الدور الوطني العام المنوط بها على مستوى حماية الناس والمجتمع وضمان أمن الأفراد وليس ضمان أمن النخب السياسية الحاكمة فقط.. خاصة بعد انزياحها عن تطبيق قوانينها الناظمة لعملها، وحدوث تحريفات وانحرافات كبيرة خطيرة على مستوى اشتغالها بالسياسة والاقتصاد والأحوال الشخصية للناس والمواطنين،.. ودمتم...!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)