أ - د - عبدالسلام الجوفي - شبكة اخبار الجنوب -
المتابع لادبيات وزارة الزراعه سيلاحظ ان مخالفات جمه حدثت وتحدث في تجارة المبيدات الحشريه وتخزيناها والتخلص منها، احدى هذه الادبيات تتحدث عن وجود اكثر من مائة صنف محرم استيرادها وتصنف ضمن المواد الخطره المحرم استخدامها عالميا ، بعض هذه المواد تعتبر من محظورات التداول لكنها موجوده في مدننا وبعضها في البقالات وفي الاسواق العامه ولدى الباعه الجائلين وبعضها مغلف وكثير منها مكشوف ، والادهى إن القات وهو قوت الكثيرين يحظى بنصيب الاسد ، الكارثه ان الجميع يعرف ذلك ، واصبح الامر اعتياديا يتم الرش في وقت وامامك بل انني سمعت احدهم يقول متى تريد القطاف (للقات) بعد يومين ،ثلاثه ، اسبوع عندي مبيد بحسب الفتره المرغوب الوصول الى اخراج الاغصان ، وتفنن اصحابنا بالتسميات من مربي الاغصان ، الاسرائيلي ، السم السماد ، الخارق ، وووووووو

مايدخل السوق اليمنيه من المبيدات سنويا حوالي ثلاثه الف طن بكلفه سنويه عشرين مليون مليون دولار ، هذا الرقم لايشمل التهريب وغيره ،

لهذا لا عجب اذا علمنا ان البلاد تنفق حوالي مليار دولار سنويا للعلاج خارج اليمن ناهيك عن العلاج داخل اليمن ، نرى ونسمع عن الوف المسافرين كل عام للعلاج من امراض السرطان والكبد والامعاء وتقرحات الفم والبلعوم وووو إنه نتاج طبيعي بل اقل من الطبيعي لكميات المبيدات المستخدمه ، بعض الخضروات اليوم ماهي الا مخازن سموم ابتدا من الخيار والطماطم وغيرها اما اغصان القات فحدث ولا حرج ، هل ندرك اننا ندمر البيئه والسلاسل الغذائيه، بل ندمر الانسان والاقتصاد والقوه العامله بل اننا ندمر الوطن ، ندمر المستقبل وبصورة فجه ومستمره وممنهجه دون ادني رادع .

ما حدث الاسبوع الماضي من كشف عن مبيدات مدفونه في صنعاء هو احد العناوين البارزه لاستهتارنا بالانسان وحياته وبالحياه ، انهم يعلمون تماما ان التخلص من المبيدات لايتم الا بطرق علميه وبمحارق خاصه ومع هذا يدفنونها في باطن الارض كم غازات انبعثت منها لتسمم الهواء وكم مواد امتصتها التربه لتسمم الماء وكم وكم ، نتفهم احيانا ان لايدرك الساسه خطورة بعض من اعمالهم الطائشه على الوحده والعمل السياسي والسلم الاجتماعي وعلى الاقتصاد ،لكننا لا نقبل ان لايدرك الجشعون الاستهتار بصحتنا وحاضرنا ومستقبلنا والا ماذا بقاء ،اذا كتب علينا الموت البطى بسموم نشتريها كل يوم بقوتنا وننستشقها في الهواء ونشربها مع الماء انه السم الزعاف.

الى الاخوين العزيزين المهندس فريد مجور ، الاستاذ عبده رزاز ، انا متاكد من قدراتكم ومن وطنيتكم التى لن نزايد عليها واعلم انكم تشاطرو الجميع الحرص ، لكننا نريد فعلا ان نسمع عن نتائج التحقيقات والاجراءت المتخذه ، انها فرصه لكم بل للوطن لاتخاذ اجراءت ليس فقط فى الية التخلص من المبيدات بل في تطبيق الاجراءت الخاصه بالاستيراد والتوزيع والتخزين والرش والتاكد من فترات نصف العمر واثر متبقيات المبيدات ، حمى الله اليمن واهله من كل مكروه ،

والله من وراء القصد