يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - حنان حسين

الثلاثاء, 05-نوفمبر-2013
حنان حسين - شبكة اخبار الجنوب -
من سنن الله في الكون الاختلاف، ولهذا نجد في البلد الواحد وفي البيت الواحد اختلاف في الطباع، الرغبات، الميول والقناعات والانتماءات ، وكلما كانت الدولة مدنية وديمقراطية كلما مارس الجميع حقوقهم بحر ية وتحت مظلة الحماية القانونية لهم .
وبما أن اليمن الحبيب وبالاخص في هذه الفترة يعاني من غياب الامن وضعف أجهزة الدولة ووجودها، ولما تمر به اليمن من احداث وتأمرات خارجية على أيادي متنفذي اليمن، رغبة في سيطرة كل طرف على الطرف الآخر والتحكم به وتحريم قناعاته وافكاره، وبما أن اليمن به من المذاهب المختلفة وإن كانت الديانة واحدة أصبح كل من الاطراف والمذاهب ترى نفسها هي الحق وما دونها الباطل ولهذا حدث التعارض والصراع والتكفير والحرب والفتنة.
وجدنا انفسنا اليوم متفرجين لأنهار الدماء المسفوحة في مشهد مخيف ومتوحش وزاد اليقين إن الاوضاع إن استمرت على حالها فسيكون الوضع اكثر رعباً ووحشية وها نحن دخلنا وبشكل قوي مربع الطائفية «السنة والشيعة» والعلماء جميعهم براء من الدماء التي تسيل.
استغرب كثيراً ان يحرم احد قناعة احد في افكاره واختيار مذهبه وبالمقابل استغرب ايضاً ان اجد اناساً في هذا الزمن يتحدثون عن صحابة رسول الله والأغرب وجود البعض من المتطرفين نصبوا أنفسهم محامين على الصحابة فيقومون بالتكفير والدعوة للجهاد الى آخره من الذي نشاهده.. قبل اسبوع من الآن سمعت من اذاعة صنعاء خطيب الجمعة وهو يخطب بشكل متوحش شدني صوته المتعصب والقوي وهو يدعو للجهاد والقتال ويحرم سب الصحابة ووووو، هذا على مستوى اذاعة رسمية والمفترض أن لا تنساق القنوات والصحف والإذاعات الرسمية لهذا الخطاب التحريضي ابداً وتتنبه اكثر من تسيس بعض الوزارات وجعلها متحدثاً بأسم طرف او مذهب أو فئة لمجرد أن الوزير ينتمي لها.
واذا ماتأملنا لواقع الحال فمن ينصبون انفسهم محامين.. ويكفرون ويمرقون ويدعون للإقتتال لنجدهم أكثر الناس بعداً عن سنة المصطفى «صلى الله علية وسلم»، فلم يكن المصطفى تكفيرياً ولم يكن دموياً ولم يكن فضاً ولم يكن شهوانياً متعطشاً للدماء؛ بل كان الرجل السموح الذي يٌعلِم ويٌعلِم ويُعلِم، والله في محكم كتابه يقول «ولكم دينكم ولي دين» هذا على مستوى الديانات فما بالكم على مستوى المذاهب المندرجة تحت الاسلام الحنيف، الرسول له من القصص في السنة النبوية ما لا يمكن أن يكون ما يحدث اليوم تقليداً لسيرته الشريفة ولهذا نجد من يتحدثون عن السنة والاسلام من بعض المتطرفين التكفيرين هم ابعد ما يكونون من اتباع نهج المصطفى، في بقية سيرته بل في معظمها.
إذاً لا تنظير ولا تزلف على حساب الدين الحنيف دين المحبة والتسامح والحب ، وبالمقابل لو وجدنا من يشتم الصحابة ويحاول التقليل منهم فلا نقبل ذلك وعدم قبولنا لا يكون بالتكفير والدعوة للجهاد واهدار الدماء وجعل كل المتطرفين سيوف مسلطة عليهم ، إن قناعات المرء لا يمكن ان نتدخل بها وان نصادرها فذلك ليس منطقاً ابداً ، لابد أن ينعم الجميع بحقوق متساوية وعدالة اجتماعية حتى يعم الامن والسلام والحب .
كما لابد من كبح جماح الدول التي تدعم بطريقة مباشرة وغير مباشرة في تأجيج الفتنة ليس حباً لطرف بقدر رغبتها في السيطرة وايجاد نفوذ في بلدنا الذي يتصارع ويتسابق عليه الجميع حتى من الدول الأجنبية والاسلامية ؟
وهنا تتجلى الحكمة اليمانية فخير من تكفير المتطرفين وخير من التغطرس ومحاربة الحقوق وادخال الشعب في مدح وسب للصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم جميعاً ومن دون استثناء، واستشعار الكرامة والعزة وروح القيادة ونبذ التابعية لكل من يريد الفتنة واضعاف اليمن والسيطرة عليه.. أما أن يصنع المشائخ والقادة قوة وكرامة على المواطن العادي والشعب المطحون ويركع للخارج للعملاء أياً كانوا فلا يستحقون اي احترام سواء كانو مشائخاً او قادة أو رجال دين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)