يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 29-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - علم اليمن الموحد شبكة اخبار الجنوب -
تحتفل جماهير شعبنا اليمني يوم غد الأثنين بالعيد الـ42 للاستقلال المجيد الـ30 من نوفمبر بالتزامن مع الإحتفال بعيد الأضحى المبارك وبعد فترة وجيزة من الإحتفاء بعيدي الثورة اليمنية المباركة " 26 سبتمبر و14 أكتوبر " في ظل مكاسب ومنجزات لاحصر لها تحققت لشعبنا اليمني نقلته من عصر التخلف والجهل الى عصر التقدم والتطور والازدهار .

لقد شكلت ثورة الرابع عشر من اكتوبر منذ انطلاقة شرارتها الأولى من على قمم جبال ردفان الشماء في الـ14 من اكتوبر سندا نضاليا قويا لثورة الـ26 من سبتمبر لتحرير شعبنا اليمني الابي من حكم الأئمة الكهنوتي في شمال الوطن ومن براثن الاستعمار البريطاني الغاشم في جنوبه والقضاء على مخلفاتهما الاستبدادية والاستعمارية وما كرسوه من تخلف وجهل وتشطير بين ابناء الشعب اليمني الواحد .

واعتمدت ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة منذ قيامها وبمساندة كل ابناء الشعب اليمني على اسلوب الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني الذي احتل جنوب الوطن اليمني اكثر من /129/ عاما, نهب خلالها ثروات الشعب اليمني وكرس الجهل والتجزئة والعزلة والتفرقة بين ابناء الشعب الواحد.. هذا الكفاح الذي دك معاقل القوات البريطانية وقواعدها واجبرها خلال فترة وجيزة على الرحيل من عدن منهزمة في الثلاثين من نوفمبر 1967م.

و ليس بمستغرب أن يهب اليمنيون من مختلف مناطق اليمن بما فيها المناطق الجنوبية والشرقية التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار البريطاني, للدفاع عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي مثلت لكل المواطنين اليمنيين في الشمال والجنوب والغرب والشرق فاتحة خير وبداية مشرقة لتاريخ يمني حديث, بدأت أولى معالمه صبيحة الـ 26 من سبتمبر 1962م.

ويسجل لنا التاريخ أن أبناء الجنوب قد هبوا للدفاع عن هذه الثورة الوليدة بالغالي والنفيس بالرغم من أنهم كانوا منخرطون في عمل ثوري منظم يقوده كوكبة لامعة من أبناء الوطن للتخلص من الاستعمار البريطاني الذي جثم على جزء غالي من بلادنا زهاء 130 عاماً.

ولم يكد يمضى العام الأول على قيام الثورة اليمنية الأم 26 سبتمبر , حتى اندلعت الشرارة الأولى لثورة الحق, ثورة الـ14 من أكتوبر من على قمم جبال ردفان ضد المستعمر البريطاني, ليتجسد بذلك النضال الوطني المشروع بشموليته على الوطن كله ابتداءً بالثورة الأم ضد الإمامة في الشمال والغرب ومروراً بثورة الـ 14 من أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب والشرق، ليلتحم بذلك أبناء الوطن في مشهد نضالي بديع..
فهاهم ثوار السادس والعشرين من سبتمبر الذين قاتل إلى جانبهم مناضلي وفدائي ثورة الـ14 من أكتوبر عام 1962م يتوجهون عام 1963م صوب مناطق الجنوب الملتهبة حمم غضب بركانية ملتحمين مع إخوانهم مناضلي وفدائي حرب التحرير في مشهد كفاحي مثير يعكس اصدق صورة تعبيرية للوحدة الوطنية بين أبناء الوطن اليمني الواحد وأعمق تعبير لواحدية الثورة اليمنية.

وخضبت الأرض اليمنية في مناطق الجنوب بدماء أبناء صنعاء وإب وذمار وعمران وحجة وصعدة تلك المحافظات التي رويت سابقاً من دماء أبناء محافظات لحج وأبين وعدن وشبوه وحضرموت وغيرها من المحافظات دفاعاً عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ولتثبيت دعائمها ومطاردة فلول الملكيين الحالمين عبثاً بعودة عهد الظلام والجهل .

وسطر مناضلو وفدائيو ثورة 14 اكتوبر ملحمة نضالية خالدة قلما نجد لها مثيلا في تاريخ النضال ضد المستعمر .. كيف لا وهم يقارعون أعتى قوة استعمارية على وجه الأرض حينها, تتمثل بالإمبراطورية البريطانية التي لا تغرب عن مستعمراتها الشمس ولها تاريخ وباع طويل في مقارعة وإخماد ثورات الشعوب التواقة للتحرر من الاستعمار في مختلف قارات الارض.. لكن حقائق التاريخ بمختلف مراحله وحقبه تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان إرادة الشعوب هي الأقوى, وتصميم وعزيمة ابنائها هي الأمضى من حد السيف اذا ماكان هناك حق مغتصب يجب استعادته واسترجاعه.. وهنا أدرك المستعمر والمغتصب بكل قوته وجبروته أنه ضعيف أمام منطق قوة الحق وإرادة أبناء شعبنا اليمني, وتهاوى جبروته أمام العزيمة والإرادة الصلبة لرجال أبطال عقدوا العزم على تحرير الأرض وتطهيرها من المستعمر.

ان الاحتفال بعيد الإستقلال وجلاء آخر مستعمر عن جزء غال من الوطن يعد محطة هامة للإحتفال بانجازات وتحولات شهدها الوطن في ظل الثورة اليمنية المباركة (26 سبتمبر و14 أكتوبر).. كما انه يمثل في الوقت نفسه محطة إستذكار للتضحيات الجسيمة لشهداء الثورة المباركة الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن لنيل حريته واستقلاله.
وما يعزز اهمية احتفالات شعبنا اليمني بهذه المناسبة من كل عام، انها جاءت متوجة للنضال والكفاح الوطني الذي خاضه شعبنا منذ وطأ الإستعمار مدينة عدن طمعا في موقعها الاستراتيجي الهام بحجج ومبررات واهية تخفي أطماعه في الهيمنة والسيطرة واستغلال الموارد والخيرات, حيث خاض أبناء الشعب اليمني كافة اشكال النضال ووسائل التضحيات, بدءا بالاضرابات والعصيان المدني, حتى اندلاع ثورة الـ14 من اكتوبر المجيدة عام 1963م .

وانتهج شعبنا طريقه إلى الحرية عبر الكفاح المسلح بإرادة لا تلين, اكدت بأن اليمن مقبرة للغزاة, وهو ما اجبر المستعمر على التفاوض بعد اربع سنوات من قيام الثورة الأكتوبرية المجيدة تمهيدا لرحيله في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م جارا أذيال الهزيمة والخيبة ورائه, ليتوج بذلك الشعب اليمني إرادته الوطنية وحقه في التحرر من الإستعمار، كيف لا وهو شعب الأحرار والثوار وصانع الحضارات والإمجاد عبر مراحل التاريخ الإنساني المختلفة.

وبذلك أصبح الثلاثين من نوفمبر عيدا، يحتفي به شعبنا كل عام مع أعياد الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 أكتوبر.. وعيد الأعياد الـ 22 من مايو, اليوم الذي أعيد فيه توحيد الوطن واعلان الجمهورية اليمنية عام 1990م, ليمثل محطة تحول هامة في تاريخ اليمن الحديث ونقطة إنطلاق صوب تحقيق أهداف الثورة اليمنية الخالدة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)