يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - الحيدري عبدالرقيب

السبت, 02-نوفمبر-2013
عبدالرقيب الحيدري - شبكة اخبار الجنوب -
تنام عصرا ساعتين، تتابع مساء مباراة لبطلك المفضل في نتس الميدان فيمتعك ويفوز، يتصل صديق عارضا الخروج للمشي في ساحل ابين. تمشيان بدءا من الثامنة والنصف لمدة ساعتين، ترافقكما طيور السنونو القادمة من "الشمال". أحدكما تغدى باكرا، والآخر "لا هو تغدى ولا هو فطر"! الساعة العاشرة والنصف مساء.

تتسلم معدتاكما الراية، فتقودانكما من البحر إلى البر. تصلان المخبازة على مشهد ذبيحة سلخت للتو، مدلاة على المدخل. مشهد مروع. با لوحشيتنا نحن البشر.

تستذكر اصدقاءك النباتيين، وتحمد الله أنهم في الضفة الأخرى من المحيط الهندي.

تطلبان حبة كبدة دونما اي تردد أو اضطرار إلى تفاوض، فالأمور تجري بسلاسة في عدن. خبز ملوح أيضا، ثم لا تكتفيان. بقي القليل من الكبدة على الصحن ونفد الخبز. ليكن الحل "رطب" مرشوش بالصليط. (ورقة ضمانات تنفيذ المخرجات).

يأتي الرطب وما هي إلا ثوان حتى تكون الكبدة قد نفدت جراء شهية كائنين بشريين احدهما لم ياكل منذ ليلة أمس، تمشيا على الشاطئ لمدة ساعتين. هذه ذريعة رومنسية واخلاقية لطلب المزيد، ثم أن الاسطورة روجر فيدرر بلغ نصف نهائي بطولة باريس قبل ساعات. "نفر كبدة لحقة لو سمحت"، دقائق ويكون الطلب على الطاولة.

إنه الاوكسجين يا ذكي!

تتذكر اصدقاءك النباتيين. وتحمد الله مجددا انهم في ضفاف اخرى من المحيطات والبحار. شاي حليب آخر (تتذكر الحكيم الضالعي الذي قدم أهم قراءة مستقبلية للوحدة اليمنية وترتشف بمتعة أول رشفة منه). تغادران المخبازة. تكتشف أن الذبيحة لم تعد معلقة في المدخل. تحولت على الأرجح الى بطون الزبائن المسائيين او إلى لحم صغار لزبائن الصباح.

تمشيان باتجاه الساحل مجددا... تمشيان لأسباب بيولوجية بحته، لتهضمان. في الطريق الى الفندق تنتابك هواجس عسر الهضم، فيبدأ ضميرك النباتي في التململ.

هذه اكبر كمية من الكبدة تلتهمها في حياتك. ما الحل؟ هذه ليست قضية حوارية، وقصر الرئيس هادي في خورمكسر "خاو على عروشه". تودع صديقك على مدخل الفندق، وتقرر طلب المشورة هنا في كيفية تجنب عسر هضم وشيك جراء جولة مسائية متعددة الضحايا آملا أن لا يمر أي من أصدقائك النباتيين على حائطك في هذه الساعة معولا على فوارق التوقيت!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)