عبدالجبار الشغدري - شبكة اخبار الجنوب -
ينتحربعض اليمنيبن ،عندما يشنون الحروب المذهبية، ضد بعضهم البعض ،كما لو انهم زيادة، عن الحاجة اﻷنسانية ، في هذه الجغرافيا من العالم.

فالدول تشن الحروب، من أجل الحفاظ على سيادتها واستقلالها الوطني ومن اجل مصالحها ونفوذها اﻻستراتيجي العابر للقارات .

إما نحن، فالبعض يشن الحروب، ضد الخصوم في الداخل ونيابة"عن مشاريع أقليمية، و اجندات دولية .

وعادة ،مايكون، فيها القاتل والمقتول، والجريح ونزيف الدم يمني.

وتنتحر الدولة ،عندما ﻻ تمارس وظيفتها الوطنية ،والسيادية في منع الحرب، ولو بالقوة في أي منطقة، من اليمن،وتسقط وظيفتها السيادية ،عند تغاضيها عن الحروب واﻻغتياﻻت والتفجيرات والقتل وتسقط ،عندما ترى نزيف الدم اليمني، باعتبارة وجهة نظر وموقف يخضع لقاعدة الصواب
والخطأ .

أنها جريمة ترتقي الى مستوى المشاركة الفعلية ،بمنظور ومنطق العقد اﻻجتماعي (الدستور)...

وينتحر العلمأ اخلاقيآ ،عندما يصدروا ،فتاوي الجهادالمذهبية والتكفير وجواز القتال، ضد خصومهم من المسلمين .

دون بذل الجهود الصادقة والمخلصة للصلح فيما بينهم.
بقول اللة تعالى ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما .....الخ..

ننتحر جميعآ أخلاقيآ ووطنيآ عندما ﻻ نجرم الحروب ونتعض من دروسها وعبرها المحزنة ومخلفاتها التدميرية في كل نواحي حياتنا ،وعبر تاريخنا القديم والمعاصر .

فالحرب الدائرة في منطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين لم تكن من اجل اليمن وﻻ تخدم مستقبلنا وانما في جوهرها هي حربآ تريدها بعض القوى للدفاع عن نفوذها بمسوغ ديني لترسيم خارطة جديدة للنفوذ والمصالح والمنافع ، وامتدادات وتأثيرات واجندات ، لمشاريع اقليمية، ودولية في بﻻدنا.

أنها حربآ عبثية تزهق اﻻرواح والممتلكات وتهدد علاقات وقواعد العيش المشترك بين اليمنيبن . لهذا يجب علينا رفضها وأدانتها بكل قوة، باعتبارها جريمة وطنية معيبة.

مطلبنا، اليوم وقف الحرب فورآ، والنضال من أجل السلام العادل والديمقراطية والتنمية والعدالة والحرية والوحدة