شبكة اخبار الجنوب - الضالع - دمت - خاص - صقر المريسي -
تفاصيل قصة مرعبة عاشها والد الطفل ووالدته منذ اختفائه قبل شهر ونصف وحتى عودته اليوم 43 يوما وكأنها دهرا بكامله . ازداد الشيب في رأس الاخ/ مجاهد والد الطفل وصوما مستمرا نذرته امه منذ غيابه رغم مرضها وحالتها الصعبة الناتجة عن فراق ابنها .

الاخ/ مجاهد الذي يمتهن تجارة الملابس في احد اسواق دمت تحول الى جسد يتحرك وعقله غائب عنه تماما ، الهواجس تلاحقه والهموم نالت منه لدرجة ان من يراه يشعر ان عشر سنوات او اكثر قد مرت من عمره فالشيب زاد في رأسه ولحيته ، والظمور شكل ملامح وجهه ، والابتسام غادرته رغما عنه ، وتجارته توقفت و يرفض ان يورد بضاعة العيد ومصير ابنه مجهول اما الجدة المسكينة فالمرض اعياها لدرجة لايتصورها أحد ناهيكم عن ما نال بقية المكلومين من اسرته جراء اختفائه .
اسرة كاملة كادت تتحول حياتها الى جحيم فهو طفلهم الذي يعولون عليه تحمل مسئوليتهم عند الكبر بالاضافه الى ان غيابه بالشكل المجهول هو الكارثة بحد ذاتها فلا هو ميت ولا هو حي ، تفاصيل مؤلمة عشناها جميعا لكننا لم نفقد الامل انا وكل اصدقاء مجاهد تألمنا لالمه وعانينا لمعاناته .

صباح هذا اليوم تم ابلاغي بعودة الطفل عبدالجبار فذرفت عيني الدمع واحسست ان اسرة مكلومة ستعود اليها الابتسامة وتعيش ايام العيد بفرحتين قابلت الاخ/ مجاهد وتعانقنا ودموع الفرح في عيوننا وقبلت الطفل والتقطت معه ومع والده ومندوب الامن صورة تذكارية للنشر .

بعد انتشار الخبر اتضح ان احد عشر امرأة من نساء دمت اللواتي لا يعرفن الطفل قد نذرن لله صوما في حال عودته متأثرات بحالة الاسرة مقدمات ما يستطعن تقديمه من العون والمساعدة وهو التضرع الى الله بالنذر ليعيد الطفل الى اسرته ، موقف مؤثر يؤكد ان الدنيا ما يزال فيها خير .

بعد كل ما ذكر انا متأكد ان القارئ الكريم ينتظر ليعرف كيف عاد الطفل عبدالجبار مجاهد واين كان طوال هذه الفترة .

وللاجابة على هذا السؤال باختصار ان رجلا من قعطبة وجد الطفل في دمت فقرر ان يخطفه ليتبناه لانه ليس لديه اولاد لكن جيرانه ابلغوا عنه بعد انتشار خبر اختطاف الطفل ، هذه الرواية التي حصلنا عليها وما يزال التحقيق جاريا في ادارة امن دمت وقعطبه لمعرفة تفاصيل ادق واوفى لاحقا .

شبكة اخبار الجنوب ونيابة عن اسرة الطفل عبدالجبار مجاهد تشكر كل وسائل الاعلام التي تجاوبت بنشر خبر فقدان الطفل وكذلك منظمات المجتمع المدني وصفحات الفيس بوك المختلفة وتويتر وغيرها وعند الله خير الاجر والثواب .