محمد الظاهري - شبكة اخبار الجنوب -
كان الإنسان من أعظم ما خلق الله .. ثم خلق فيه الحب ليميزه عن باقي المخلوقات، فلا يوجد مخلوق آخر يتميز بميزة العاطفة كالإنسان. أرجوكم لا تقولوا لي إنكم يوماً صادفتم بغلاً حساساً أو قطة وفية لقطها - وضحت الفكرة؟ .. طيّب.

وخلق الإنسان السياسة ليظلم أخاه الإنسان، وبدل السمو بالحب لدرجة الملائكة سقط بالسياسة لمستوى القطة
(وما راح أشتمها على شان مايقول البعض اني من مخلفات النظام السابق).

أتذكر قطة اول منطقة سكنتها في بلاد الغربة وكنت حينها بلا شغل ولا مشغلة قطة كانت تلد كل أسبوعين مرة، وما كان يفضحها هو أن أولادها كانوا يخرجون من بطنها بألوان وأشكال مختلفة، فهذا اسود وهذا ابيض مرقمش وهذا بلحية وذاك بسروال .. باختصار وعلى مسؤوليتي مستحيل أنهم من صلب أب واحد .. الواضح أن ثديها كان يجمعهم وما كانوا ليجتمعوا إلا لأنها تدر عليهم «دسومة» مشبعة، حتى إذا ما نشف ثديها أو كبروا وصاروا كبار تركوها ليسترزقوا من براميل القمامة وليفسحوا لاْمهم المجال للبحث عن مغامرات جديدة تناسب تماماً نرجسيتها ومراهقتها.

اليوم في اليمن نرى سياسيين كثير رضعوا من ثدي قطة كتلك - يدندنوا على حساب النظام السابق ويتحدثوا دوماً بلغة مريضة على إنجازات مابعد النظام البائد كما يقولون يعرف عنها القاصي والداني انها كذب وشهدوا بعلو كعبه كل ذي عقل سليم وقلب صحيح. ثم حين يصل لقمة حججه وإفحامه للنظام السابق بكل مشكلة كانت صغيرة ام كبيرة يقوم بتذكيرهم بالثلاثة والثلاثين السنة الماضية ماذا عمل لتغطية الفشل لاْبسط انجاز اقتصادي او سياسي او اجتماعي او امني لنظام مابعد النظام السابق .

وبصراحة تهم ترفع ضغط أبناء القطة، وهذه حقيقة لا داعي لإخفائها أبداً. بلد للاْسف بني بالكذب والشعوذة سخر لنا الله ساسة لاْظمير لهم ولا اْنسانية منهجهم الحرص على مصالحهم الظيقة وشعب مخدر لاحول له ولا قوة يرقص على ترانيم مسرحياتهم الساقطة لاْ يعرف للثورة معنى ولاْ للتغيير هدف والاْهم عنده تغيير شخص ولا يهم البديل واْن كان اكبر مجرماً عرفته البشر متناسيين المطلب الحقيقي مقابل التغيير ولوا اْنجاز عمل صغير ليسير في ركب التنمية كغيره من الشعوب!

أخي اليمني: السياسة ومنابرها الإعلامية ليست حكراً على أبناء القطة ولست مطالباً بمقاطعتها، لكن لتعلم مالك من السياسي الذي يبيع ويشتري فيك والسياسي الذي يعمل لاْنجازه وتنظيم أحوالك المعيشية سياسة .. وبناء دولة النظام والقانون والقضاء على الفساد والقبض على المجرمين من اعلى هرم السلطة الى سافلها ويعمل من اجل اْن أن تكون انساناً فاعلاً في مسيرة اْي حلول سياسية تنمية وتطوير ذاتك ويسعي لتوفير الوظائف للاْجيال القادمة سياسة .. فلنكن جميعاً اذا اردنا الصلاح شعباً فاعلاً في صنع من يحكمنا وليس لمن يبيع ويشتري فينا رجاء !!!