شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
أكد الدكتور فارس السقاف- مستشار رئيس الجمهورية، أن الخلل في أداء حكومة الوفاق الوطني والتي لم تستطع أن تستوعب مخصصات المانحين، وليس في المانحين الدوليين.

و قال السقاف في حوار لـ الوطن "القطرية" أن التمديد للحوار غير وارد إلا في حدود أسبوع أو أسبوعين، وفيما لا يخل بالحوار ولدينا هامش بسيط قد نمدد له، مضيفا أن الرئيس هادي يرفض التمديد للحوار كما أن ليس من مصلحة مؤتمر الحوار التمديد، لأن التمديد سيعطي فرصة للتخاذل، وهناك ضغط على أساس نُنهي قضية شكل الدولة، والوثيقة، بعد ذلك سيكون هناك نهاية لمؤتمر الحوار الوطني.

ونوه السقاف الى ان الرئيس هادي نفسه لا يريد التمديد لفترة رئاسته، باعتبار التمديد نظام للصفقات ويخضع للتنازلات والترضيات بعد ذلك، وهذه ليست لصالح الرئيس، ويفضل الانتخابات.

وفيما يتعلق بسير أعمال الحوار، قال السقاف: هناك اختلاف في شكل الدولة وهو أساسي متعلق بمسألة الحراك الجنوبي، والذي علق مشاركته في الفترة الأخيرة بناء على مطالب أراد أن يتم تحقيقها، ولكن الآن تم الاتفاق أن تكون الدولة اتحادية من أقاليم، وبعد ذلك ستكون هناك تفصيلات تتعلق بها.

نافياً أن يكون تقسيم اليمن الى اقاليم ممهداً للانفصال كما في تقسيمه الى اقليمين بل إنها تعزز الوحدة، مشددا على ايجاد دستور لا يخرج الناس عنه وتتوفر الشروط لهذا الأمر، ويتوزع الناس الثروة والسلطة.

وأشار السقاف أنه لن يكون هناك انفصال إلا بإرادة إقليمية ودولية، مضيفاً ان لا مصلحة لدول الخليج والدول العشر الكبرى الراعية للمبادرة والأمم المتحدة في الانفصال، منوهاً الى انه ستصدر وثيقة وتطرح على الجلسة العامة وسيصوت عليها وسيصادق عليها وستصبح قرارا أمميا وقررا وطنيا ملزما، لأنه صادر عن الحوار الوطني.

ونفى الدكتور السقاف، أن يكون لدول الخليج أي تدخل في الشأن اليمني، مشيرا إلى أنها لا تحاول أن تفرض أي أجندات خاصة، كما نفى أي حديث للناس عن أي تدخل خليجي في مخرجات الحوار الوطني مشيرا الى ان المبادرة الخليجية أنقذت اليمن وحلت الكثير من المشاكل.

وفيما يخص الموقف الرسمي اليمني مما جرى في مصر، قال السقاف: أنه مع الدولة المصرية ومع الشعب المصري وإرادته، وتحدث السقاف عن أطراف حاولت الضغط على السلطات الرسمية لاتخاذ موقف مما حدث في مصر في 30 يونيو وإدانة ذلك وتسميته انقلابا .

مشيرا الى محاولة لجرنا لقضايا لصالح أحزاب أو جماعات، وليس في علاقة بين الدول والشعوب، ولهذا لم يتورط الرئيس هادي في هذه المسألة.

وذكر أن حركة الاخوان المسلمين في مصر فشلت في حكم مصر وأنها أقصت الجميع، معتقدا أن جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة حاولت أن تصبغ الدولة المصرية بصبغتها، ولم تستطع أن تشرك الآخرين، وتابع: في اليمن ممكن أن يكون التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان) شبيهاً بهذا لكن لم يحصل السيطرة الكاملة.

وقال السقاف: اليمنيين الآن مطالبون الوقوف وقفة جادة، وأن تتجلى الحكمة اليمينية الآن، لأننا في مفترق طرق في نهاية الحوار، محذرا من خروجه بنتيجة غير متوافق عليها لأنها ستكون الكارثة والتي لن يسلم منها أحد.