يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - فايرستاين

الجمعة, 04-أكتوبر-2013
شبكة اخبار الجنوب - نجلاء عبدالله -
يغادرنا السفير الأمريكي - السابق- جيرالد فايرستاين بعد ثلاثة أعوام وفي سجله الوظيفي هدية ثمينة لن يحصل على مثلها ولن يحصل عليها أو مثلها سفير أمريكي آخر في بلد عربي, باعتباره الوحيد الذي حظي بشرف العمل في اليمن البلد العربي الذي أفلت من محرقة الفوضى والحرب الأهلية في زمن الربيع الأمريكي.

وكان فايرستاين محظوظا بالعمل في صنعاء خلال هذه السنوات منذ ان سلم أوراق اعتماده للرئيس علي عبدالله صالح الذي أدار أزمة 2011 بحنكة وحكمة ووجه دفة الأحداث باتجاه تسوية سياسية وانتقال سلمي للسلطة، ما جعل كثيرين هنا وهناك ومنهم السفير فايرستاين يتباهون بحصولهم على فرصة نادرة لادعاء شرف المساهمة في الوصول إلى هكذا نتيجة وتجربة فريدة.

الترقية التي سيحصل أو حصل عليها السفير جيرالد للعمل في الخارجية الأمريكية يعود الفضل في ذلك لليمن وللرئيس علي عبدالله صالح, لهذا السبب ذاته.

لكن ما ياسف له المرء أن يغادر جيرالد فايرستاين وهو يخلط في الحديث والتفسير بين اليمن وبين الإخوان؟ فعندما يشير إلى حركة الإخوان يستخدم كلمة اليمن وعندما يقصد الإخوان يستخدم الشعب اليمني, وهذا خطأ أوقعه في أخطاء وإحراجات معيبة.

مثلا, عندما يقول "للعربية" قبل أيام إن الشعب اليمني هو من تخلى عن صالح, فالسفير يعني الإخوان لا أكثر باعتباره كان الراعي الأبرز والممكن الأهم للحركة الإخوانية التي حصلت على مساعدات سخية لفرض وبسط سيطرتها ونفوذها الفعال في مؤسسات السلطة والحكم وخصوصا في المؤسسة العسكرية والأمنية ضمن خطة وبرنامج "الهيكلة" الذي تديره وتشرف عليه الولايات المتحدة الأمريكية.

وإلا فإن جيرالد يعرف جيدا بأن الزعيم صالح هو من أدار الأزمة والمبادرة السياسية والتسوية وفوت الفرصة على من يقضون وراء موجة الفوضى المنظمة كما لم يتمكن خصومه وحلفاؤهم من ورائهم من زحزحته عن السلطة وكان أنصاره يملأون الميادين والساحات.. فكان الإرهاب هو لغة الخصوم وخيارهم بهدف إزاحته وتصفية نظامه عبر جريمة تفجير جامع النهدين وحتى ذلك أعجزهم عن إسقاط صالح ونظامه.

وكان الزعيم علي عبدالله صالح نفسه هو من قدم المبادرة وسمح للتسوية بالتحرك وكبح نزعات الثأر والنقمة ومكن اليمن من تجاوز محرقة حقيقية ومنح في الوقت نفسه السفير جيرالد وآخرين هدية ثمينة فصار ينظر إليه كسياسي بارع ساهم في صنع تجربة يمنية فريدة.

كان جيرالد يود لو أنفذ للإخوان رغبتهم في إزاحة صالح عن العملية السياسية وهذا السبب هو الذي خلف غصة لديه في الحلق يعبر عنها باستدعاء نفس الخطاب والورقة التي يلجأ إليها الإخوان كلما عصف بهم الغيض وفار بهم التنور, وهي ورقة وحجة "الحصانة". ولا يجهل سفير واشنطن ان الحصانة منحت لكبار قيادات الإخوان العسكريين والإنقلابيين ومشعلي فتنة الفوضى المنظمة.

كما يدرك جيرالد أكثر من غيره بأن قوة وحصانة صالح ليست حبراً على ورقة بيضاء في درج منسي, بل هي الجماهير التي حمت الشرعية ودافعت عن سلطة ونظام ورئاسة علي عبدالله صالح ووقفوا بشجاعة في وجه المؤامرات والمكائد السوداء وعصابات الإرهاب المنظم وقناصة الموت والبنادق المستأجرة.

كانت فرصة فايرستاين جيدة في اليمن وحصل على خبرة مهمة بالعمل إلى جوار, والتعامل مع صنف آخر من الرجال ومن القادة كانوا يحتكمون على قوة عسكرية وشعبية وشرعية وقوه رسمية كبيرة كافية، ومع ذلك حيدوها واستخدموا الحكمة وكانوا أحرص على شعبهم وبلادهم وقادوا السفينة إلى شاطئ الأمان في وقت عصفت الرياح الأمريكية باوطان عربية وأوصلتها إلى الخراب ومحارق الحروب الأهلية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)