يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 01-أكتوبر-2013
شبكة أخبار الجنوب - نزار العبادي نزارالعبادي - شبكة اخبار الجنوب -
تحولت القاعدة في النصف الثاني من سبتمبر إلى تنفيذ عمليات نوعية استهدفت اقتحام مقرات قيادية عسكرية، ومحاولة اقتحام منشأة "بلحاف" الغازية، في وقت يواصل مسلسل الاغتيالات اليومية حصاد كبار الضباط.. وهو مؤشر على قوة إختراقها "إستخبارياً" لمؤسستي الجيش والأمن، وغياب الرهان الاستخباري الحكومي من استراتيجيات المواجهة، والذي يعده الخبراء السلاح الأشد فتكاً بالارهاب.

كما بدت القاعدة في عملياتها الأخيرة حريصة على أسر جنود بعد أن كانت تفضل قتل كل من يصادفها، فقد وجدت دولة تفضل مقايضة الارهابيين بالمختطفين على أي عمل عسكري لتحريرهم، فأصبح بمقدورها "تبييض السجون" اليمنية من كل عناصرها المعتقلة!

والملفت للأنظار هو أن أوسع عمليات القاعدة في استهداف الأمن والجيش تركزت في محافظتين جنوبيتين هما "شبوة، وحضرموت" النفطيتين، بينما في "مأرب" الشمالية يتم استهداف أنابيب النفط ومحطات الكهرباء وليس الأمن والجيش.. الأمر الذي يضعنا أمام تساؤل عن السـرّ وراء هذا الاختلاف باتجاهات العمل الارهابي!!؟

بتقديري إن هذا الاختلاف يميط النقاب عن حقيقة إرتباط النشاط الارهابي في اليمن ببعض أقطاب العملية السياسية الرافضة لأي وضع فيدرالي جديد للجنوب على خلفية استحواذ قياداتها العليا على معظم المصالح الاستثمارية في الجنوب وخوفها من فقدان أكبر مصادر ثرائها.. وبالتالي فإن ضرب قوة الدولة في شبوة أو حضرموت بعد أبين يعزز فرص المليشيات المتطرفة في التمدد وبسط نفوذها، وقطع الطريق على أي قوى حراكية جنوبية في تبوء مسئوليات إدارتها والتحكم بمقدراتها. كما إن هذه المحافظات الثلاث تشكل شريطاً ساحلياً طويلاً وحيوياً، من الصعب جداً إغلاقه أمام الجماعات "الجهادية" القادمة من السواحل الأفريقية ومختلف أرجاء العالم..

أما في مأرب فإن المتتبع للأنشطة الارهابية يشك بوجود الدولة فيها من الأساس؛ فمحافظ مأرب من تنظيم "الأخوان"- الذي كشفت أحداث مصر وسوريا بأنه الواجهة السياسية للجماعات المتطرفة- كما إن معظم مفاصل المحافظة بأيدي "الأخوان". وهذا يفسر غياب أي ردع أمني للأعمال الارهابية اليومية، والتضليل عن هوية الجماعات الارهابية من خلال وصفهم بـ"مخربين" والتعامل معهم بأعراف قبلية..

أي إن تصاعد حدة النشاط الارهابي يأتي وفق توقيت سياسي مرتبط باقتراب مؤتمر الحوار الوطني من نهايته، وأيضاً بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية 21 فبراير 2014م. فثمة من يلعب بورقة الارهاب تارة لايصال الدولة للافلاس وتثوير الشارع ضدها بفن صناعة الأزمات، وتارة أخرى لتفجير الفوضى الأمنية وخلق مناخ غير صالح لتنفيذ أي مشروع سياسي، أو إجراء أي انتخابات رئاسية قد يترتب عن نتائجها قلب الطاولة السياسية، وتجريد قوى الفساد المهيمنة على معظم ثروات اليمن ومصالحها من مراكزها التي تؤمن لها أسباب الحماية والبقاء..

ومن جهة أخرى فقد جرت العادة أن يصب نشاط هذه الجماعات الدينية المتطرفة في خدمة المشاريع التآمرية للقوى الإمبريالية، إذ إن قدرة هذه الجماعات على توطين نفسها في عدد من المدن الجنوبية هو بوابة التدخل الخارجي، وطريق مشاريع الوصاية والتقسيم، خاصة في ظل الخصوصيات الجيوبوليتيكية لجنوب اليمن، وتداعيات إعادة هيكلة الجيش والأمن التي فتكت بالقوة اليمنية الضاربة التي كان بوسعها مواجهة مثل هذا التحدي الخطــير..!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)