في حادثة فريدة من نوعها وتكاد تكون معجزة تم العثور أمس على جثة الشهيد المساعد أول فارس عقه وهي طرية وسليمة من التعفن والتيبس في منطقة تبة شمسة المحاذية لوادي عبلة ووادي " جلهم " بحرف سفيان

الغريب بالأمر أن الشهيد قد استشهد قبل شهر وثمانية أيام من الآن حسب إفادة زملائه في وحدته العسكرية بعد عملية استشهادية (انتحارية) قام بها الشهيد في التوغل داخل المنطقة التي كان يسيطر عليها الإرهابيين وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح.. إلا أنه قتل أثناء ذلك وبعد عملية نزع الألغام وعمليات التمشيط والتطهير التي قامت بها وحداتنا العسكرية ضد الإرهابيين والمخربين والوصول إلى المنطقة وجدت جثته طرية ورطبة كأنه لم يمض على استشهاده يومًا واحدًا رغم مرور تلك المدة على استشهاده الأمر الذي جعل زملاءه وكذلك الأطباء العاملين في المستشفى الميداني في المعسكر مندهشين ولسان حالهم يقول سبحان الله الذي له في خلقه شؤون..

هذا وقد أكد زملاؤه على سيرته الصالحة وحفظه للقرآن الكريم وحبه لوطنه وزملائه كما أكدوا على بسالته في مواجهة العدو وإقدامه وشجاعته -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ..

هذا وقد نقل الشهيد أمس الثلاثاء إلى ثلاجة المستشفى العسكري بصنعاء لتسليمه إلى أسرته بمديرية يريم بمحافظة إب ليتم الصلاة عليه ودفنه