يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 07-سبتمبر-2013
شبكة أخبار الجنوب - ابراهيم احمد الكاتب الاماراتي - ابراهيم احمد - شبكة اخبار الجنوب -
سأذهب هذا الصباح بإبني وحقيبته إلى مدرسته، أنا احمله وأحمل حقيبته إلى الحضانة والروضة والمدرسه في مراحلها الإبتدائية، على أن يحملها هو حقيبة العلم بالورق في مراحل، وحقيبة العقل لم بلا وررق في مراحل .. ويحملها عني وعن الوطن حقيبة الحياة سياسياً وعسكرياً .. دينياً وعلمياً .. إقتصادياَ ودبلوماسيا .. أنا أحمله اليوم وحقيبته أباً ماشياً جارياً وسائقاً على أن يحملني هو يوما اباً قعيداً متعكّزاً مُتجنّزاً.



إبن الإمارات ينافس اباه في الرؤية والمسيرة، وقد إنضم صباح الأحد (8 سبتمبر 2013) الى القطيع المليوني، إنه قطيع الأقلام والأعلام، لا قطيع الأبقار والأغنام، إبني هو الواحد من تسعمائة وعشرة آلاف طالب وطالبة (مليون إلا كسور) إنطلقوا اليوم إلى 1376 مدرسة من الحكومية والمدارس الخاصة .. ومن رياض الأطفال إلى مراكز تعليم الكبار .. ومن طلبة المنازل الى التعليم الفني.



إبنُ إمارات اليوم هو حفيد ذلك الجدّ الذي لم يجد مدرسةً تلوح له اللوحة بالطبشورة والخطوط البيضاء، وهو إبن ذلك الأب الذي بدأ تراتيل (ألف باء وتاء) عام 1962، ولم تتجاوز آنذاك المدارس (كل المدارس على 20 مدرسة) ولا عدد الطلاب (كل الطلاب) على الفين طالب.! ولم تسقط عني كلمة "طالبة" سهواً رغم العلم فريضةٌ على كل مسلم ومسلمة، إذ بنت الإمارات (حوّاء تلك الأيام) كانت عاجزة، مهما أحبّت ان تمشي بجوار آدم، إذ لم تكن إمارات تلك الأيام الناشئة، (إمارات اليوم) العامرة بالشوارع والمستشفيات والمطارات والمتروات والكتاب الإلكتروني.



إبني لاتنس ونا أحمل عنك حقيبتك اليوم، ان بلادك العامرة ورعاتها العدول (حفظهم الله) قد حملوا عني وعنك الكثير، ألم تقرأ مكرمة كل من الشيخ خليفة آل النهيّان رئيس الدولة حفظه الله، ونائبه الشيخ محمد بن راشد المكتوم حفظه الله، والشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة حفظه .. ألم تقرأ عن مكرماتهم للخط التربوي هذا العام، وكان نهراً من العطاء يستحق سيلاً من الثناء.؟



إبني لاتنس إحترام معلّمك الذي أوصانا به أمير الشعراء (كاد المعلم ان يكون رسولاً)، فإنّ منهم لفريقاً أتوك من بعيد تاركا إبنه في وطنه ليعطيك أنت العلم، وليس صحيحاً أنه جاء من أجل الخبز والمال كما يزعمه البعض من ضعفاء النفوس، فإنه كان يأكل ويشرب في بلاده قبل أن يأتيك مهاجرا، وسيعود يأكل ويشرب في بلاده إن عاد لها مغادراً اليوم قبل الغد، وإنما أتاك لأنه يحب مهنته "معلّم"، ويحب ان يرى لمسات تلك المهنة الرسالية المقدسة كل مكان ومن الخليج الى المحيط إن إستطاع إليه سبيلا.



إبني انا القادرُ على صناعة الدنانير والدولارات من اموالي، هو العاجز عن صناعة الرجال من أبنائي.! ولذلك احملك واحمل حقيبتك إلى هؤلاء القادرين، إنهم كوكبةٌ من جنود الله بالعيون الساهرة من أجل عينيك يا ولدي علينا ان نحترمها ونقّدسها، فأوضعتك بين ايديهم أمانة يا ولدي لغد انت فيه من عشاق العلم وأهل العلم .. فإن للعلم أعداء كالجراد، إذ إخوةٌ لنا وأخوات في الدين والعقيدة، يُقتلون ويُصلبون .. يُنفون ويُرجمون لا لشيء إلا أنهم احبوا العلم وإتجهوا إلى أقرب مدرسة بالقرطاس والقلم، فكان لهم في الطريق بالمرصاد من بالديناميت والمتفجرات، إبني لاتنس وأنت في المدرسة إخوانك وأخواتك في عواصمك العربية بغداد ودمشق، وإخوة لك في عواصمك الإسلامية في أفغانستان وبورما الطفل، هناك دون تلك الحقيبة المدرسية التي حملتها عنك اليوم والداً وراثياً، ليحملها عنك معلمك والداً رساليا .. ثم تحملها انت عنّي وعنه فارساً وطنياً.



إبني ليست كل الأوطان كالإمارات الخضراء، وليست خضراء الإمارات هى النبتة الخضراء وحسب .. الإمارات التي قهرت الصحراء بزرع شجرة الإنسان في ربوع الصحراء، هى الأرض السباعية الخضراء التي ستحمينا وتحمي أطفالنا من جيل لجيل، كل طفل متعلم سيقضي على الف جاهل متمرّد في الوطن الكبير، ومليون عقل مخبول على الكوكب الجميل.



إذن إبني، إنا لم أذهب بك صباح اليوم إلى المدرسة، إنه كان متحفاً رائعا تركتك فيه بحقيبتك .. والمتاحف تُرينا كل شيئ ولا تنطق اي شيئ، لتجعل عقلنا الباطن هو الناطق، فلا تكفّ عن السؤال ولاتكفّ عن الفضول ولاتشبع من الإجابات .. فإن سألوك ما هذه..؟ لاتجب إنها حقيبتي، بل كن انت السائل بكل براءة:

Ø ما هذا.؟ .. هذا قلم.

Ø ماذا أعمل بالقلم.؟ .. تكتب به.

Ø لماذا أكتب به.؟ .. لتتعلّم.

Ø ولماذا أتعلم.؟ .. لتصبح إنسانا يميّزك عن الحيوان.



Ø ألستُ مميّزاُ عن الحيوان آكل وأشرب وأنام في أحضان امي.؟

Ø لأ يا إبني الحيوان أيضا يأكل ويشرب وينام في أحضان امه.!.



Ø إذن، .. بما أتميّز عن الحيوان.؟ ..

Ø بالقلم يا إبني بالقلم.



Ø من قال هذا الكلام:

1. أهو داروين، لينين، افلاطون .. أو ارسطوطاليس قبلنا؟

2. أم قاله باراك أوباما والرئيس بوتين في قمة العشرين يومنا؟

3. ام ستقوله معجزاتُ العلوم القادمة بعدنا.؟



Ø لا إبني لا هذا ولا ذاك .. وإنما قالها قبلهم وبعدهم صاحب ذلك الكتاب الذي لاريب فيه.



Ø وماقال صاحب الكتاب؟

Ø إنه قال: (وعلّم الإنسان بالقلم)
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)