يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 23-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - اليمنية قراءة تحليلية:عبد الكريم حمود الخلقي - -

طائرة الخطوط الجوية اليمنية المنكوبة في جزر القمر رقم الرحلة IY.626 الساعة 1.53 فجرا يوم الأحد 12/7/2009 طراز A310.
- واصلت الطائرة حسب خط السير المحدد لها والمصرح به طوال مسار الرحلة كانت الأمور طبيعية ووصلت المطار المقصود واتخذت وضع الاستعداد للهبوط في المدرج المحدد اتجاه الهبوط فيه وهو الاتجاه الشمالي.
- ونظرا لشدة سرعة الرياح المقدرة حركتها بمقدار 61 كم ساعة والذي تعذر فيه محاولة الهبوط في هذا الاتجاه من المدرج لسرعة اشتداد الرياح وهنا يدور الحوار بين موظف برج المراقبة وقائد الطائرة بتغيير اتجاه الهبوط المعاكس لضمان سلامة الهبوط وهو الاتجاه المقابل  بما يسمى برقم 20 في الاتجاه الجنوبي , أعطيت التعليمات من برج المراقبة لقائد الطائرة بتغيير المسار للاتجاه الجديد للهبوط.
- بموجب معايير السلامة الدولية أن المسئول عن مسارات الطيران الذى يحدد اتجاهات الطيران للإقلاع والهبوط هو موظف برج المراقبة موظف السيطرة وفقا لذالك واصلت الطائرة مسارها في الاتجاه الجنوبي للهبوط حسب التعليمات:

الحقائــــــق:
- أن القطع البحرية الفرنسية العسكرية المتواجدة في المنطقة لأغراضها المتعددة بالتأكيد تعلم بكل حركة الطيران في محيط المنطقة بحكم تواجدها سواء كانت الطائرات العابرة أو القادمة أو المغادرة.
-  ومع أن حركة الطيران في جزر القمر محدودة وبالتالي يؤكد ذلك أن التواصل وتبادل المعلومات بين موظفي برج المراقبة وأفراد تلك القطع البحرية الفرنسية قد تم ومعروف لديهم  موعد وصول الطائرة اليمينية وخط سيرها المحدد وزمن القدوم والمغادرة واتجاه الهبوط في المطار .
- وعند تعديل وتغيير اتجاه الهبوط من الاتجاة الشمالي إلى اتجاه الهبوط الجنوبي : لابد للطائرة المحددة سرعتها للانخفاض التدريجي ان تتحول إلي حالة زيادة السرعة للارتفاع  بقوة دافعه كبيرة للطائرة والالتفاف للاتجاه الأخر لأخذ الوضعية الصحيحة لمواجهة الاتجاه المعاكس للهبوط ، هذه الحالة للطيران بحاجة للالتفاف في مسار الخط إلي الخروج بمقدار 1012ميل جوي .
- يأتي دور ومسئوليه موظف برج المراقبة القمري هل أرسل المعلومات الجديدة للمسار في الاتجاه الجنوبي وهو الاتجاه الجديد لهبوط الطائرة ،الى من يهمهم الأمر وهل تسلم أفراد القطع البحرية الفرنسية المتواجدة تلك المعلومات. العديد من الوقائع  التالية تؤكد حقيقة الحدث :-
- أن القطع البحرية العسكرية الفرنسية المتواجدة في المنطقة المحيطة والقريبة من المطار المجهزة بأحدث أجهزة التكنولوجيا العسكرية المحمول  بانظمة الصواريخ الدفاعية الحديثة والتي تعمل تلقائيا في حالة اقتراب أي جسم غريب بجانب بمحاذاة أومن أعلا هذه القطع العسكرية البحرية تنطلق تلقائيا تلك الصواريخ المضادة باتجاه اى جسم غريب قريب أو محاذاة لها أو من أعلا هذه القطع البحرية والمعلوم أن هذه الصورايخ تتبع الاحتراق الحراري الصادر من الجسم الغريب حتى تصطدم به ، ومعروف أن الحرارة الناتجة عن الطائرات بفعل محركاتها التي تطير به كان التعامل معه يبين تلقائية انطلاق الصاروخ باتجاه الطائرة على اعتبار أن هذا هدف يهدد ويشكل خطورة على القطع العسكرية بموجب انظمة التكنولوجية المجهزة بها ولاعتبار أن هذا الجسم الغريب قد اقترب منها يشكل خطورة على القطع البحرية العسكرية وهو الاتجاه الذي لا يعلم به إفراد هذه القطع لهذا الجسم القادم إليهم وهويته وكون المعلومات الأساسية لحركة الطيران لديهم في المحيط نفسه أن الطائرة اليمنية قد هبطت بموعدها واستقرت في المطار،وتلك هي المعلومات الأولية لمسار الطيران لدى أفراد السيطرة في القطع البحرية.
- وما يمكن تأكيده جدا أنه لا يوجد أي تواصل وتبادل للمعلومات أثناء الطيران بين قائد الطائرة اليمنية وأفراد تلك القطع البحرية، بل يقتصر ويختص به موظف برج المراقبة والمسيطر من أفراد طاقم القطع البحرية.
 ففى قراءات  لفرضية حدوث الخلل الفني للطائرة اليمنية فمن المؤكد نظريا وعلميا أن الطائرة.

لو حدث بها خلل فنيا مفاجئا لكانت الأحداث على النحو التالي:ـ
- لا بد وأن يتم طلب استغاثة أو بلاغ من قائد الطائرة أو مساعده إلى موظف برج المراقبة القمري مهما كان حجم الخلل الفني.
- وأن يطلب قائد الطائرة من المسافرين بضرورة ارتداء سترة النجاة الموجودة أسفل مقاعد المسافرين كون الطيران يتم فوق المحيط.والوضع محرج-
- ومع أن المحادثة التي تمت بين قائد الطائرة وموظف البرج في المحاولة الفاشلة الأولى للهبوط في الاتجاه الشمالي كانت طبيعية وليس هناك ما يستدل  على وجود وظهور خلل فني فلم يأتي بلاغ أو   إشارة أو طلب من قائد الطائرة كما هو معمول به ضمن شروط السلامه للطيران .
- وبفرضية أعمق وأشد لأقصى درجة للحادثة وهو حدوث الخلل الفني بافتراض ذلك فجائيا وهو أن يحدث انفجار للمحرك فكم من الزمن بحاجه لها الطائرة لأن تهوي للأرض أو البحر على الأقل في زمن 4:5 دقائق .
- في هذه الفترة الزمنية لابد وأن يتم طلب النجدة و الاستغاثة وتحذير المسافرين لإرتداء سترة النجاة على ألأقل ستتم بنسبة 25%من مجموع المسافرين و اعلامهم بالخلل الفني الطارئ استعدادا للهبوط الاضطراري وأخذ المواقع الصحيحة للوضعية في المقاعد وخاصة ان التواصل كان مستمر مع موظف برج المراقبة القمري.
ولكن واقعيا للأسف الشديد أن فترة انقطاع الاتصال بين برج المراقبة وقائد الطائرة انقطع بعد اقل من دقيقة ونصف من الانحراف في الاتجاه الجديد للهبوط المعدل. وهنا حدثت الكارثة وهو الذي يؤكد واقعيا اصطدام جسم ملتهب بالطائرة في اللحظة تلك ، وهذا ما يؤكد ويعزز حدوث أمر فجائي وغير متوقع  للطائرة لدرجة أن قائد الطائرة لم يستطع أولم يسعفه الزمن القصير جدا بطلب النجدة و الاستغاثة ، وباستعراض للوقائع وكذا مستوى التعامل الرسمي مع الكارثة له دلائل عديدة وواضحة تؤكد اصطدام جسم خارجي بالطائرة.




وهنا نستعرض ثلاثة محاور أساسية لمستويات التعامل مع الحادثة على النحو التالي:-
* أولا:- مستوى تعامل الفرنسيين مع الكارثة في موقع الحدث وخارجة:- 
- أن موقع الحدث كان قريبا جدا من موقع تواجد القطع العسكرية البحرية وبطبيعة الحال فى مثل هذه الحوادث تتحرك وتسرع كل أنواع وسائل الإنقاذ و الإغاثة للقيام بدورها انطلاقا من واجب القيم الإنسانية و الأخلاقية .آلا أن التحرك الذي بدآ في مراحله الأولى للتقصى عن الحادث ومعرفة موقع الكارثة والقيام بعمليات البحث و الإنقاذ ومدى إمكانية العثور عن ناجيين في المحيط كان عند المستوى الطبيعي من قبل الفرنسيين.
- أن ظهور التباطؤ الذي لجئ آليه الفرنسيين في المماطلة لأعمال البحث و الإنقاذ  لوحظ بأنه أسوء تعامل لعملية الإنقاذ حيث سعى الفرنسيين إلي تشتيت جهود عملية الإنقاذ إلي مواقع أخرى غير موقع الحادث والذي تم تحديده مسبقا في المراحل الأولى من قبل الغواصة الفرنسية والتي حددت موقع الطائرة في المحيط مسبقاً .
- كما أن عدم التعاون الجاد بما يكفي لإنقاذ الضحايا وانتشال الجثث والعثور على حطام الطائرة والدليل على ذلك هو عدم حدوث أي تقدم في العثور على المزيد من الناجين أو انتشال جثث الضحايا ومتعلقاتهم رغم الإمكانيات الهائلة والقدرات التي تتمتع بها فرنسا ، مما يدل بطبيعة الحال أن من مصلحتهم بقاء الجثث أطول فترة ممكنه تحت المياه لكي لا يصبح ممكن اكتشاف حقيقة ما حدث فعلا.
وكما أن الاختلافات المتعددة في الاعلان الأول للتصريحات عن الضحايا والناجين كانت معلومات مختلفة عن الحقائق حيث أعلن عن طفل ناجي لحظة الحادث يبلغ من العمر عامين وفي رواية أخرى نجاة أربعة من طاقم الطائرة  وبعدها ناجيهة واحدة هذا التخبط والاختلافات له دلالاته في تضليل المعلومة الصحيحة للحادث .
- بالإضافة إلى قيام الفرنسيين بعملية غوص منفردة وبسرية تامة دون إعلام فرق الغوص من الجنسيات الأخرى للمشاركة في عملية الإنقاذ له بعد أعمق في مسار الحادثة.
- أيضا محاولة الفرنسيين فرض اتجاهات في التحقيق لفرضيات غير مقبولة بهدف تعديل مجرى التحقيق عن الوصول للأسباب الحقيقية للحادثة.
- ممانعة وتحفظ الفرنسيين أثناء التحقيق مع مسئول برج المراقبة في مطار موروني الموظف المناوب لحظة الحادثة وكذلك تحفظهم عند طلب تسجيلات الصوتية للمحادثة التي تمت بين قائد الطائرة وموظف برج المراقبة منذ بداية تواصل الاتصالات للرحلة وحتى انقطاع التواصل .
- إصرار الفرنسيين على ترأس فريق التحقيق دون سواهم من الجنسيات الأخرى المشاركة في عملية البحث والتحقيق.
- السرعة الكبيرة لأخذ الناجية الوحيدة التي تدعى ( باركاى) من الحادث و التي ظهرت عليها إصابات حروق على جسدها بعد أن أنقذها مجموعة من الصياديين القمريين بعد 12 ساعة من الحادث ،أي أن السرعة فى نقلها إلى باريس خوفا من أن تدلى بمعلومات سبق وأكدته لمنقذ يها وتحدثت به من أنها سمعت انفجار كبير في الطائرة وضجة وصراخ للركاب من ثم وجودها فوق المياه بالإضافة إلى سماعها لركاب كانوا يحاولون النجاة من الغرق وهذا ما أكدته في تصريحات لمحطة ( أي تلي التلفزيونية الفرنسية ) بطبيعة الحال هذة التصريحات لا يعجب ولا يخدم الفرنسيين وبالتالي تم على الفور مباشرة إرسال وزير فرنسي لنقلها الى باريس للعلاج وفرضت حراسة مشددة على الناجية في المستشفى الفرنسى المنقولة إليه وفى باريس في مقابلة أخرى غيرت حديثها الماضي وهذا أمر طبيعي.
- الزيارة المفاجئة والتاريخية لرئيس الوزراء الفرنسي إلى جزر القمر بهدف الضغط على الحكومة القمرية بتسوية الحادث بشتى الوسائل .
- انسحاب فريق التحقيق الأمريكي من التحقيق المشترك الذي كان يحقق في ظروف حادثة الطائرة يعتبر مؤشر على عدم براءة الفرنسيين من الحادثة.
- ردة الفعل الرسمي الصادر من وزير النقل الفرنسي السيد دومينك الذي باشر بعد الحادثة بساعات  محددة بإطلاق التصريحات الصحفية السريعة وذلك بتحميل الخطوط الجوية اليمنية تبعات الحادث ومسئوليتها من الناحية الفنية ، والحكم السريع الذي أصدره دون معرفة تفاصيل و أبجديات الحادث وحتى دون معرفة مصير المسافرين والطاقم وعمق الحادثة بتفاصيلها حمل دلالات واضحة وهو التضليل بالمعلومات ورفع المسئولية عن فرنسا وقبل ان تصل فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث وحيث لازالت الجثث في المحيط وحتى قبل أن يشع الصباح بنوره فإذا بالتصريحات المضللة تطلق من لسان الوزيرالفرنسى مخالفا بذلك كل الأعراف و القواعد القانونية الدولية لمثل هذه الحوادث المشابهة.
أن السرعة في إطلاق التصريحات بالمعلومات الغير دقيقه مستبقا الاعلان عن تشكيل فرق التحقيق ونتائجها يؤكد مسئولية الفرنسيين للحادثة وأن خطأ ما قد حدث منهم، ولتجنيب ذلك العمل الإجرامي عن الأسطول العسكري الفرنسي فالحكم السريع و توجيه المسئولية إلى الخطوط الجوية اليمنية بعدم صلاحية الطائرة للطيران بأنه السبب وهو الخلل الفني للطائرة هذا التشخيص الصادر من وزير النقل الفرنسي و التحليل السريع لا يحمل مصداقية فنية وتهديده لشركة الخطوط اليمنية من وضعها ظمن القائمة السوداء لشركات لطيران و التهرات التي أطلقها الوزير في هذا السياق كان هدفه إثارة الرأي العام الأوربي المتخصص في عالم الطيران والتمثل في المفوضية الأوربية.
أن الأحكام المسبقة تلك دون إجراء التحقيق لأسباب الحادثة لم تقبله المنظمة العالمية للطيران فقد وجهة اللوم والنقد للوزير ورفضت هذا الحكم المتسرع كون هذه التصريحات المخالفة للقواعد والإجراءات الدولية التي تنظم كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث والتي تضمنت عدم إصدار أحكام مسبقة ومتسرعة مرتبطة لتغطية الحادثة .فان لم يكن للفرنسيين علاقة مباشرة بالحادثة فلماذا يكون تصرفهم هكذا،
- تلي هذا السيناريو الأحداث الذي حدثت في فرنسا وبالتحديد في مدينة مرسيليا وهو الضغط الذي تم قيادته من بعض العناصر القمريه والخروج بمظاهرات جماهيريه للجالية القمرية والتصرفات العنيفة التي حدثت في المظاهرات على مدى أيام متعددة بالإضافة إلى السماح لإعداد كبيرة من الجالية القمرية لاختراق الجهاز الأمني الفرنسي في مطار شارلي ديغول الفرنسى وتخطيهم الحواجز الأمنية داخل مبنى وساحة المطار للتصدئ للطائرة اليمنية وركابها ومكاتبها كل هذه السيناريوهات لا يمكن أن تتم بتلقائية وعفوية بل يتم بتنسيق في قيادة مدبرة ومخطط لها ، حتى هتافات المظاهرات تحمل عبارات مبرمجة ومحددة الهدف فما هي قوة وحجم الجالية القمرية في اجتياز القوة والحواجز الأمنية في مطار فرنسي دولي.
- ومن المفارقات العجيبة في الأمر أن هناك تشابه في الحادثة للطائرة اليمنية المنكوبة في جزر القمر وحادثة الطائرة الفرنسية في البرازيل من طراز (أي 330) الحديثة التصنيع والخاضعة للرقابة الفنية الفرنسية المباشرة الدائمة وفي نفس الفترة الزمنية .
ألم يكونوا ضحايا حادثة الطائرة الفرنسية المنكوبة من الجنسيات الفرنسية ولماذا لم تخرج مظاهرات مشابه واعتداءات واختراقات للحواجز الأمنية في المطارات للتصدي للخطوط الفرنسية .
لماذا لم تصدر تصريحات مبرجة وأحكام متسرعة ومسبقة  قبل بدء و إكنمال التحقيق من قبل المتخصصين للتحليل ولتحديد المسئولية بالرغم من أن الطائرة حديثة جدا ومن بلد المنشاء وتخضع لرقابة فنية مستمرة ودائمة وتحت انظارهم – كما أننا لم نرى الرئيس الفرنسي يشارك في الكنيسة الفرنسية ليؤدي صلاة القداس ويعبر عن حزنه وآلمه لضحايا حادثة الطائرة الفرنسية  فى نفس الفترة كما كانت مشاركته في الحضور لصلاة الغائب ألم يكن أولئك الركاب للطائرة الفرنسية المنكوبة في البرازيل من مواطني فرنسا أم أن المواطنة لها درجات في فرنسا القانون .والأحداث لها اخراجات متنوعة
- أن قوة انفجار الطائرة تسبب في وجود حطام لقطع صغيرة جدا ولأعداد كبيرة مقارنة بالطائرة الفرنسية (أي 330) التي سقطت من ارتفاع عالي لم تتجزأ إلى أجزاء صغيرة رغم سقوطها العالي من37 الف قدم و اصطدامها بالمحيط كالذي حدث لطائرة الخطوط اليمنية القريبة من المحيط وتتجزأ وتتناثر على قطع صغيرة جدا وأعداد كبيرة وهى من ارتفاع ما بين8-10 الف قدم تقريبا وهذا دليل واضح لاصطدامها بجسم خارجي حول منها إلى الآلف الجزيئات.
- أما ظهور ناجية واحدة وعدد ضئيل من الجثث التي وحدت مؤخرا يؤكد فرضية أنهم كانوا في مقاعد مؤخرة الطائرة اليمنية بالمقعد رقم 21 فى الطائرة وقريب من الفتحة التي ضربت بها  الطائرة بالصاروخ وان حصول جزء من ذيل الطائرة وعربة الطعام التي يكون موقعها في مؤخرة الطائرة ، هذا يؤكد إصابة الطائرة من المؤخرة وبطبيعة الحال فالصاروخ يلحق هدفه باتجاه الاحتراق الحراري ويصيب هدفه وهو اتجاه محرك الطائرة في الاتجاه الخلفي من جسم الطائرة.
- التأخير في انتزاع الصندوقين الأسودين بالرغم من تحديد محيط تواجدهما من خلال الإشارات المنبعثة والتي تنتهي عند فترة زمنية محددة أي بعد شهر من الحادث ولا يستبعد احد قيام الفرنسيين لانتشال الصندوقين وتغيير المعلومات فيهما وإعادتهما إلى موقعهما . لا أحد يضمن حدوث ذلك . وبما أن تحديد الموعد لا يرتبط لتوفير احتياجات الاستخراج  وإنما يرتبط بشكل أساسي صدور إشارات وذبذبات من الصندوقين و الانتظار لفترة طويلة  بهدف ضمان نفاذ البطاريات الخاصة به وقد انتهت فعليا في مدة لها في 682009 تكون عندها الإشارات انعدمت .واخيرا اثبتت عمليات قراءة الصندوقين الاسوديين في معامل التحقيق والتحليل الفرنسى والمعروف(بى-اى-ا) ان انزال البيانات من الصندوقين قد تعذر فيه سماع كامل الاصوات المسجلة فى الصندوقين- أن الدلائل والوقائع والحقائق واضحة فهي تؤكد صحة ملابسات الكارثة-وتؤكد مسؤولية العمل الإجرامي| للأسطول البحري العسكري الفرنسي بالحادثة.




* ثانياً:- مستوى تعامل الجانب القمري:ـ
- في المستوى الرسمي أكد كبار مسئولي الدولة القمرية أن قطعا حربيه تابعة للأسطول الفرنسي البحري كانت متواجدة في مكان الحادث قبل يوم واحد من تحطم الطائرة ،كما ترددت الرواية بقوة في أوساط الحكومة القمرية بانتشار واسع وأنه على مدار تشغيل الخطوط الجوية اليمنية لرحلاتها إلى جزر القمر كانت تهبط بسلام وأمان وفي أسواء الأحوال الجوية وهو أمر معتاد للطائرة اليمنية وفي هذه الرحلة قد واجهة خطئا سيئا في الاقتراب من منطقة  عسكرية فرنسية مرابطة المحيط القمري .
- لقد حملت تصريحات الرئيس القمري استياءه من تصرفات السلطات الفرنسية وعدم التعامل الواضح في الكشف عن الملابسات المتعلقة بحادثة الطائرة اليمنية المنكوبة فى مورونى.
- كما أكد المبعوث الرسمي للرئيس القمري للرئيس اليمني والحكومة اليمنية اثناء زبارته لليمن بعد الحادثة عبر عمق العلاقات اليمنية القمرية وبأنها ستظل راسخة دون تشويه لأنهم مدركون خلفيات الحادثة ولم يصدر منهم عتب  تجاه الخطوط الجوية اليمنية  رغم أن الضحايا  من مواطنيهم .
- على المستوى الفردي فالمصادر المختلفة عن شهود الأعيان الذين تواجدوا في مبنى المطار لاستقبال ذويهم القادمون على الرحلة المنكوبة أكدوا اقتراب الطائرة من المدرج وفشل الهبوط ومن ثم انحرافها باتجاه البحر وهذا يدل على أن الطائرة كانت قريبة جدا ولم تكن بحاجة إلى أكثر من 21 ساعة بحث في اليوم الأول لتحديد مكان تحطمها ويؤكد التصرف الفرنسي المظلل في التعامل مع الحادثة ،وكذا تأخر سفينة المسح الهيدروجرافي حتى 7يوليو مع أن السفينة قد أجرت عملية مسح في منطقة صغيرة لموقع الحادث في المرحلة الأولى للبحث وظهور أجهزة محدودة لبقايا جسم الطائرة،أما التعمد لإخفاء الحقائق فقد تجلا في اعتراض الفرنسيين لعدم سماحهم مشاركة المحققين القمريين اليمنيين للإطلاع على أعمال السفينة في موقع الحادث.
- وفي جزر القمر كان هناك طاقم الطائرة اليمنية الذي كان بانتظارها لإعادة الطائرة في رحلة عودتها إلى اليمن كان متواجد في ساحة ومبنى المطار أكدوا رؤيتهم لاقتراب الطائرة و استعدادها للهبوط في مدرج المطار وفجأة تختفي عن الأنظار.
- وبحكم ضعف الدولة والحكومة القمرية وخضوعها لسيطرة الفرنسية فلا حول لها ولا قوة لها وما عليها إلا ان تقبل بما به يمليه عليها الجانب الفرنسى وخاصة ان جميع الضحايا من الجنسية الفرنسية وهم ولاة الأمر للدولة القمرية.
 
* ثالثا:- مستوى تعامل الحكومة اليمنية مع الحادث :-
- اقتصر موقف ومستوى تعامل الحكومة اليمنية المعلن مع الكارثة بالتعامل الدبلوماسي الضعيف مع أنها الضحية الحقيقة الثانية في الموضوع بعد القمريين الضحية الأولى لفقدانها لإعداد كبيرة من مواطنيها.         
- أن خسارة اليمن المادية والمعنوية وسمعتها ومستقبلها التجاري في عالم الطيران كانت كبيرة جدا تقبلت التعازي بضحاياه وعبرت عن حزنها العميق بالكارثة وأرسلت واستقبلت الوفود الرسمية بالتعازي.
- قامت بدور إعلامي رسمي ضعيف جدا ولمدة محدودة وشاركت في عملية البحث بقوة رمزية  في موقع الحادث حسب الإمكانيات الفنية المتاحة ، بل أن المفارقة العجيبة هنا أن شركة الخطوط اليمنية  قدمت تعويضات مالية لأسر الضحايا وتعويضات مالية أخرى خلال فترة قصيرة جدا من زمن وقوع الحادث وكبيرة عن القيمة المالية من التعويضات المالية التي دفعتها الخطوط الفرنسية العملاقة لأسر ضحاياها الفرنسيين في الكارثة المشابه لطائرة الفرنسية في نفس الفترة ولنفس الجنسية ولكن بعد التحديد للأسباب والانتهاء من التحقيق عن الحادثة ، أما نحن فعلى العكس ومع الإقرار بأن هناك اختلاف لمستوى تعامل وموقف الحكومة اليمنية عن موقف الحكومة القمرية الدولة الضعيفة التي لا تمتلك أي مقومات اقتصادية أو وزن سياسي ، أو اجتماعي ، أو تاريخي أمام المجتمعات الدولية كان واضحا .
- ظلت الحكومة اليمنية تنتظر عملية البحث عن الصندوقين الأسودين التي انتهى مفعولها وتحللت معلوماتها بفعل مرور الزمن بتعمد واضح من الفرنسيين وحتى بعد العثور عليها لا يجزم أحد ولا يضمن أحد تغير المعلومات بشتى الوسائل كون المجرم يسعى لإخفاء الدلائل و يمحيها حتى ينتهي الأثر منها نهائيا .
- بالمقارنة الواقعية بين حجم وقوة الحكومتين الفرنسية واليمنية ومواقعها الدولية في كافة الجوانب السياسة ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، والعلمية ، والعسكرية نقر بكل جوانب الاختلاف بموازين القوى إلا أن هناك توازن وتساوي في الأمور القانونية الدولية والمصالح المشتركة بين الدول ، بيد الحكومة اليمنية أوراق ضغط عديدة جدا للدفاع عن حقوقها ومصالحها ومواطنيها وحماية مصالحها التجارية والحفاظ عن مكانتها الدولية منها .
     أ - فمن الناحية القانونية المرتبطة للحادثة كان ولا زال بإمكانها رفع دعوة قضائية أمام المحاكم الدولية ضد وزير النقل الفرنسي السيد دومينك لكل تصرفاته وتصريحاته والحكم المسبق الذي أطلقه بالمسئولية على الخطوط الجوية اليمنية منافياً بذلك الأعراف الدولية مدعوما بمواقف المنظمة العالمية للطيران الرافض لتلك الأحكام. أما الدلائل التي بيد الحكومة اليمنية حول الحادث وملابساته و التي تعلم بواطنه وأهدافه تلك الحملة المسعورة التي قادها ذلك الوزير دومنيك والذي رفضته الكيانات الدولية المتخصصة ورفضت تصريحاته الدولية في الحكم المسبق الذي أعتمد على تغيير الحقائق والتضليل بالمعلومات والتشكيك في سلامة الخطوط الجوية اليمنية.
    ب- كما أن المصالح الفرنسية الاقتصادية واليمنية المشتركة عديدة يمكن التهديد باستخدامها كورقة ضغط أمام استثمارات الغاز اليمني الذي تستغله فرنسا وهذا يعتبر كبرى المصالح التجارية بالإضافة إلي الصفقات والتبادل التجاري المدني والعسكري وهى عديدة وتعرفها الحكومة اليمنية.
     ج- من الناحية القانونية يمكن الاستدلال بها لمسارات والحيثيات وملابسات الحادث والتصرفات التي رافقت الجهات والدوائر الرسمية الفرنسية وقد ذكر مسبقاً كل ذلك يجعل للموقف الرسمي اليمني ويمنحه منطق القوة وصاحب الحجة للدفاع عن حقوقه ومصالحه والحفاظ على سمعته الدولية والتجارية المستقبلية.
أما في الجانب السياسي فالأساليب والآليات عديدة جدا وهي تدعم الحجة اليمنية في الاتجاه القانوني وهناك الأقمار الصناعية المنتشرة في الفضاء الخارجي وهي التي تظهر الحقائق لكل ما يدور في هذا العالم وهي في الأصل أقمار صناعية استخباريه لكل القوى الدولية تتجسس على بعضها البعض وتحمي المصالح المشتركة فيما بينها-أن أحدى هذه الأقمار الصناعية بحكم حجم العلاقات والمصالح المشتركة البينية وبين الدول وبين اختلاف وتنازع حجم القوى للدول لديها الحقائق المصورة التي تظهر انطلاق الصاروخ الفرنسي وتفجيرها للطائرة اليمنية ونحن نعيش اليوم فى عالم ثورة التكنولوجيا المتطورة تحكمه المصالح المشتركة- أما اعتراف الحكومة الفرنسية فلن يعلن رسمياً بطبيعة الحال سيتم حفظه ظمن ملفات الامن القومى الفرنسى الذى لا يمكن الافصاح عنه  كما حدث في الكارثة المماثله للطائرة العربية المصرية الذي يبقى سراً للقوى الدولية ومن ثم يتم تسويةً الموضوع سرياً  باتجاهات مختلفة تخدم مصالح الدول القوية. وهكذا تنتهى قضية الكارثة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)