بعد ان طال انتظاره عل خاطفيه يفرجون عنه او يتدخل مسئولي الضالع لحل ازمته  قام عضو المجلس المحلي بمديرية دمت  المختطف في مأرب بتوجيه نداء استغاثة  .

لم يكن محمد مقبل الصيادي  عضو المجلس المحلي بمديرية دمت يتوقع  ان يطول اسره لدى خاطفيه وكان يعول على امور كثيره لتخليصه من  خاطفيه اولها كونه عضو سلطة محلية ومن كتلة المؤتمر الحزب الحاكم  وثانيها كونه من ابناء مديرية دمت المعروف عنها  المواقف البطولية  والشجاعة وكونه ايضا من اسرة بيت الصيادي التي  يعد رجالها بالالاف  كل ذلك كان يهدي من روع محمد ويجعله في حالة اطمانان على نفسه  وقرب عودته لاسرته واولاده  في اسرع وقت ممكن  .

لكن ومع مرور ما يقارب  الاسبوعين  وهو ينتظر دب اليأس الى نفسه وعاد يتذكر ان الامور التي يركن اليها لم تعد تلك التي كانت فالمؤتمر اصبح يحتضن خصومه اكثر من مؤسسيه واصبحت قياداته  على مستوى كبير من السطحية والهشاشة وخاصة في محافظة الضالع  واما عن السلطة المحلية التي ينتمي اليها فهي عبارة عن اغلبية معارضة  تسير وفق منهاج اعدته لها احزابها سلفا وليس في اجندتها مكانا للعواطف والزمالة ان لم تكن مبنية على الحزبية وليس غيرها فالولاء للحزب قبل كل  العلاقات والامور الانسانية .

واما عن مديريته فلم تعد تلك المديرية التي كانت  تثقل  شوكة الميزان فقد اصبح الناس يبحثون عن مصالحهم واصبح معضم ابناء هذه المديرية  عالة على المغتربين وشجرة القات  والجمعيات الخيرية  وقلة منهم هم الموظفون في الدولة ولا يرقى اكبرهم الى درجة مدير عام  واصبحوا ينفقون  ما يحصلون عليه اما على قاضي محكمة  او وكيل شريعة  وكلا منهم يسعى ليعلن نفسه بطلا على اخوه او ابن عمه او جاره او ابن قريته  وغزتهم الاحقاد وعاثت فيهم  الغيبة والنميمة  واصبحوا كسراب بقيعة  لا تعرف لهم كبير ولا يجمعهم نفير في الوقت الذي يعيش فيه الالاف من ابناء محافظات اليمن من خير هذه المديرية بعد ان صار ابنائها  عجزة بين امرين اما غنى على غير عهد او فقر على غير رضى  .

واما عن اسرة بيت الصيادي  فهم جزء من نسيج هذا المجتمع في مديرية دمت  شتتهم  التواكل وكلا ينتظر الفرج  عن طريق غيره  والضحية اولا واخيرا هو ذلك المسكين القابع  في مأرب  تاركا خلفه زوجتين واولاد وبنات واسرة  ومكالف تعودن ان يعود عليهن صبيحة كل عيد .

ولعل اقتراب يوم العيد هو ما يؤرق اخي وصديقي محمد الصيادي ويجعله  لا يستقر ولا يهداء ورغم كبرياءه الا ان الظروف  التي يعيشها جعلته  يوجه  نداء استغاثة  لاناس هم بحاجة الى من يغيثهم  فهل المجلس المحلي العاجز عن ضبط اصحاب البيارات  التي تسيل مجاريها كل يوم في شوارع مدينة دمت  او عن نظافة شوارع المدينة رغم ايراداتها قادر على ان يعيد مختطف في مأرب    .

وفاء  للاخ محمد مقبل الصيادي  ننشر  النداء الذي وجهه  براءة للذمة  .

(  انا محمد مقبل الصيادي عضو المجلس المحلي بمديرية دمت والمختطف  في مأرب  بسبب  قضية عامة وليست خاصة  وهي الدفاع عن مستقبل  اجيال الوطن  وممتلكاته  اناشد مشائخ واعيان  ومواطنين ووجهاء  وتنظيمات سياسية في مديرية  دمت  ان يسعوا حثيثا لفك اسري  وان يضعوا نصب اعينهم ان من حق اولادي ان  يعيدوا  مع والدهم   مثل ابنائهم تماما  خاصة واني كنت اودي واجبي ولم ارتكب جرما  او خطيئة  في حق احد وانا على يقين ان ابناء دمت ان هم نووا  على فعل شئ  فعلوه  والله المستعان  وعيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير   )   .

ونؤكد ان دور محافظ الضالع هام وحيوي  ويجب ان يكون هو الدور المعول عليه  لانه الاب لكل ابناء المحافظة والمسئول عنهم   .