يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 22-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - سيارة قديمة شبكة اخبار الجنوب -
بودابست ـ مارتون دوناي: كانت محركاتها التي تحدث ضوضاء ونظام التعليق بها الذي يجعل الركاب يهتزون بشدة بداخلها وتصميماتها القديمة هي السائدة يوما في الشوارع وراء الستار الحديدي.

لكن السيارة "ترابانت" ونظيراتها الشيوعية أصبحت الآن سيارات نادرة لهواة جمع الأشياء القديمة. فقد أصبحت لادا السوفيتية وسكودا التشيكية ذات المحرك الخلفي وداتشا الرومانية وفيات البولندية أو السيارة ترابانت الألمانية الشرقية - أكثرها شهرة على الإطلاق- عملة نادرة.

قال جابور موتشان رئيس نادي ترابانت في المجر "توقف الإنتاج بمجرد انهيار السور "سور برلين"... ذلك يعني أن أحدث هذه السيارات عمرها 20 عاما وهي سن كبيرة حتى بالنسبة لموديل غربي كفاءته عالية."

ومضى يقول "لم يعد هناك مستخدمون حقيقيون. هواة جمع الأشياء يتخطفون السيارات المحدودة القابلة للاستخدام مقابل مبالغ مذهلة. سمعت توا أن سيارة ترابانت بحالتها الأصلية بيعت مقابل 1.5 مليون فورينت "8340 دولارا"."

وبيعت آخر نسخ من السيارة ترابانت الجديدة عام 1991 مقابل 100 ألف فورينت.
وقال إنه حتى أعضاء ناديه يمتلكون عددا محدودا من السيارات التي تعود للعهد الشيوعي والتي يمكن أن تكون تكلفة صيانتها السنوية أكبر من سعر الشراء.

وهناك الكثير من المحترفين في مجال السيارات القديمة وتكثر الأحاديث عنها بين المتحمسين لها حتى على الرغم من أن أغلبها لا تتعدى قوته 70 حصانا كما أن أعطالها وليس بها كماليات تذكر.

قال جينو بوروس معد كتاب نشر مؤخرا عن سيارات شرق أوروبا القديمة "تلك السيارات لم تكن سيئة... كانت مهيئة لتناسب الظروف المحلية."

وباستثناءات محدودة كانت تلك السيارات نسخا مرخصة لماركات غربية مثل الفيات والفورد والرينو. وكانت السيارة فيات تتمتع بشعبية خاصة.

وقال بوروس "كانت السيارات الأفضل والسيارات الأسوأ والسيارات الأكثر مبيعا كلها سيارات فيات... كانت الزستافا المصنوعة في يوغوسلافيا سيارة فيات 128 معدلة.. وربما يكون الموديل الأفضل من كل الجوانب." لكنه أضاف أن السيارة فيات 125 البولندية كانت الأسوأ على الإطلاق.

وفي عام 1970 أنتج السوفيت السيارة فيات 124 ذات المحرك الأمامي والدفع الخلفي ليصنعوا بعد ذلك السيارة لادا التي كانت الأكثر انتشارا في الكتلة الشرقية. وظل إنتاج اللادا مستمرا لعقود.

وقال بوروس "كانت اللادا قوية بما يكفي لتحمل الطرق والطقس في روسيا." وبما أن الابتكار كان محدودا والمنافسة منعدمة كان يمكن أن يظل إنتاج السيارات مستمرا دون أي تعديلات تذكر لمدة ربما تصل إلى 20 عاما. ولهذا أطلق بوروس على كتابه اسم "موديلات قديمة".

وكان الإقبال شديدا على السيارات لأن عددها كان محدودا للغاية. وفي اقتصاد الكتلة الشرقية كان كل بلد مكلفا بإنتاج كمية محددة سلفا من البضائع مما جعل أغلب الأسواق تفتقر إلى العدد الكافي من السيارات.

قال أجوستون كورمندي كبير المهندسين في هيئة الاستيراد الحكومية حتى عام 1989 "كان يمكن أن تستوعب السوق المجرية أي عدد من السيارات... لكن بسبب قيود العملة لم نكن قادرين على استيراد أكثر من نحو 100 ألف سيارة سنويا."

وأضاف كورمندي أن المجر لم تنتج سيارات ركوب لأنها كانت المكلفة بإنتاج الحافلات والشاحنات في الكتلة الشرقية. ومقابل كل شاحنة أو حافلة كانت تقوم بتصديرها كان بإمكانها المطالبة بالحصول على عدد محدد من سيارات الركوب. ومضى يقول إن حافلة مجرية إيكاروس واحدة كانت تساوي في قيمتها نحو 23 سيارة لادا.

وأفرزت تلك السوق بعض القواعد الفريدة. على سبيل المثال كان يتعين على المشترين أن يتقدموا بطلب لشراء سيارة وينتطروا أعواما لتسلمها.

وتذكر كورمندي قائلا "طلبت مرة شراء سيارة لادا... لم أتمتع بمميزات. قالوا لي إني سأحصل على واحدة خلال خمس سنوات. حصلت عليها بعد ثماني سنوات بضعف السعر تقريبا."

ومضى يقول إن هذا النقص ساعد في إنتاج ترابانت أشهر سيارات العهد الشيوعي. بدأ إنتاجها لأول مرة عام 1957 وساعد التصميم الرخيص واعتمادها على التكنولوجيا الأساسية على انتعاش صناعة السيارات في المانيا الشرقية بعد الحرب العالمية الثانية.

وقال إن محرك هذه السيارة كان يتكون من اسطوانتين تعمل كل منهما على شوطين وهو أمر يعود إلى الثلاثينات من القرن الماضي. وأضاف "كان بسيطا للغاية حتى أن أي ربة منزل كان يمكنها إصلاحه على مائدة المطبخ."
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)