أكدت مصادر سعودية قبل قليل أن القوات السعودية اكتشفت على حدودها مع اليمن مخبأً عناصر الارهاب الحوثي الذي تدخر فيه ما تسميه بـ"غنائم الحرب" التي نهبتها من المعسكرات اليمنية، وأن الطيران السعودي سدد بعد عصر اليوم ضربات محكمة للمخبأ، وتم تدمير كل ما نهبته عناصر الارهاب الحوثي دماراً شاملاً، وما زالت سحب الدخان تغطي جانباً من سماء الشريط الحدودي.

وأفادت "جازان نيوز":  أن الطيران السعودي قام بعد عصر اليوم بطلعات جوية، وقصف عنيف ومركز لفلول العناصر الحوثية في تباب "الجبل الأحمر" و"وادي الموقد" و"جبل رماح"، وأن سحابة هائلة من الدخان الأسود تشاهد عن بعد، رجحت أنه إستهداف ناجح لمستودع اسلحة ومعدات.

وأكدت: أن الطيران السعودي إستهدف خلال القصف الغنائم الحوثية من الجيش اليمني، من دبابات وآليات ومؤن بطلعتين جويتين، وأنه قام بتدميرها كلياً، وبنسبة نجاح 100%.

وستقوم في وقت لاحق ببث مقطع فديو لتطاير حطام الدبابات والآليات وأحتراقها، والتي كانت عناصر الارهاب الحوثي نهبتها من بعض المواقع العسكرية.

هذا ويواجه عناصر الارهاب الحوثي منذ بضعة أيام أسوء هزائمهم على امتداد الحروب الستة، وإن مصادر بالسلطات المحلية بصعدة أكدت في وقت سابق لـ"نبأ نيوز" أن الغالبية العظمى من العناصر الحوثية، ممن تم إلقاء القبض عليهم أو تسليم أنفسهم خلال الأيام القليلة الماضية يعانون من هزال شديد جداً، أبرز عظامهم من شدة الجوع، بجانب أمراض البرد التي يقولون أنها فتكت بعدد كبير من زملائهم.

وقد حاولت قيادة التمرد الزج بعناصرها مؤخراً في عدة هجمات استهدفت إعادة فتح طرق الامداد والتموين، وكان آخرها أمس الأول حين شنت هجوماً على مفرق الجوف- صعدة، غير أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وكبدتها خسائراً فادحة.

ويأتي هذا الحصار بالتزامن مع هجمات يمنية- سعودية ضارية على معاقل الارهاب الحوثي في مختلف المحاور، وعلى مدار ساعات اليوم، الأمر الذي أنهكها، ودفع إلى انهيار أوكارها واحداً تلو الآخر.. وهو الأمر الذي يبشر بقرب انتهاء أجلها- رغم أن القيادات العسكرية تراهن على عدم المغامرة بجنودها في شن هجمات، وتقول أن استنزاف الوقت كفيل بدفعها الى الانتحار التلقائي، سواء بهجمات طائشة أو داخل أوكارها جراء الظروف المناخية القاسية، ونفاذ مؤنها من طعام وشراب وأدوية في ظل الحصار المطبق الذي بات يخنقها..