في الوقت الذي اعتصم فيه العشرات من أبناء ومشايخ ومحلي الضالع و دمت  بمدخل مدينة دمت، للضغط على السلطة بإطلاق سراح عضو محلي  مديرية دمت "محمد الصيادي" المختطف في بمنطقة صرواح مأرب منذ السبت الماضي.

وقالت مصادر محلية بالضالع أن مجموعة قبلية مسلحة من ال الصيادي، عمدت صباح اليوم إلى إختطاف شخصين من أقرباء الشيخ هذال -جهم،واقتيادهم إلى إحدى الجبال الوعرة بمنطقة العود التابعة إداريا لمديرية دمت بمحافظة الضالع.

وأرجأت المصادر سبب الاختطاف إلى محاولة ال الصيادي الرد على اختطاف قبيلة ال هذال لرئيس لجنة التعويضات بمحلي مديرية دمت "محمدمقبل الصيادي" السبت الماضي، وبعد ان فشلت كل الجهود والوساطات التي بذلت للإفراج عنه.

وأفاد عبدالله الهذال- رئيس لجنة المناصرة في منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات إلى ان الصيادي مايزال مختطف لدى خاطفيه بمأرب والمطالبين اياه بصرف عقد التمليك الخاصة بأرضية الشيخ علي الهذال.

ووفقا لمصادر قبلية فقد جاء اختطاف الصيادي من قبل ال هذال واقتياده- السبت الماضي- إلى محافظة مارب، على خلفية مواقفه الرافضة لتملك الشيخ علي هذال للأرضية المخصصة لبناء المعهد التقني وهو الموقف الذي يشاطره فيه معظم اعضاء المجلس المحلي بمديرية دمت، وفي القوت الذي يدعي فيه الشيخ الهذال ملكيته للأرضية وشرائه لها من ملاكها.

حيث ان المصادر تؤكد ان الارضيه مشتراه من احد الملاك في حين يدعي ملكيتها اكثر من شخص من ابناء دمت وانه لا يوجد ما يؤكد ان مالكها الوحيد هو من باعها لاصحاب مأرب الذين اصبح ابناء دمت مجمعين على رفض ان يتملك ايا من المدعين شبرا واحد في المديرية بشكل عام كونهم تعاملوا باسلوب استفزازي لا يقبله احد وخاصة ابناء دمت مؤكدين انهم لم ولن يكونوا مطايا لاحد مطلقا .

وقال مدير عام مديرية دمت العقيد : هشام سعيد ربيدالذي سبق وتعرض لمحاولة اعتداء مسلح من قبل الخاطفين انفسهم قال  في الاعتصام الذي أقيم اليوم أمام محطة الماسة بدمت أن المجلس المحلي وبعد لقاءه بمحافظ الضالع علي قاسم طالب وعقدهم لقاء استثنائي لمناقشة قضية اختطاف عضو المجلس المحلي بدمت، قد تم تكليف محامي المجلس بتحريك ملف قضية الاختطاف في النيابة والأجهزة المختلفة والعمل على استصدار أمر قبض قهري بحق الخاطفين وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل.

وكشف "هشام سعيد ربيد" مدير مديرية دمت عن محاصرة السلطات الأمنية بصنعاء و مارب من تطويق وحصار لمنزل الخاطفين في وقت يحاولون فيه توسيط جهات في السلطة رسمية وقبلية في مأرب بهدف التوصل إلى الإفراج عن الصيادي مقابل الالتزام لهم بالحق، غير ان السلطة المحلية بدمت – وحسب مدير المديرية- لم تقبل بذلك كونها لا تساوم في ذلك وتطلب اللجوء إلى القانون باعتباره الفيصل بين الجميع".

وبينما أقر المعتصمون تشكيل لجنة قبلية تكون ممثلة لابناء منطقة دمت في التفاوض مع السلطة- فقد إتفقوا على منح السلطة مهلة 24 ساعة للتواصل مع الخاطفين والخروج بحل يقضي بالافراج عن عضو محلي المديرية المختطف في محافظة مأرب من يوم السبت، قبل لجوؤهم إل أي خيارات أخرى للإفراج عليه من قبضة مختطفيه بصرواح مأرب.

تجدر الاشارة الى ان مديرية دمت تحتضن الالاف من ابناء محافظات اليمن المختلفة الذين يمارسون مهن مختلفة سواء في التجارة او العمالة او غير ذلك باعتبار المديرية تمتاز بمؤهلات جذب كبيرة اهمها المعالم السياحية وامكانيات الناس التي تعد الافضل من حيث دخل الناس في محافظة الضالع وربما محافظات اخرى بسبب كثرة المغتربين من ابناء المديرية وانتشار زراعة القات  .