يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 23-مايو-2013
شبكة أخبار الجنوب - نوري يحيى نوري - شبكة اخبار الجنوب -
عندما قدَّم الزعيم علي عبدالله صالح مبادرته التاريخية والمتمثلة في الانتقال إلى النظام البرلماني وتشكيل ستة أقاليم تتمتع بالحكم المحلي كامل الصلاحيات، انبرى الإصلاح يومها وفي غمرة الأزمة ليقول: ان مبادرة صالح قد تجاوزها الزمن، وإن ما أسماه بـ"الفعل الثوري" سوف ينقل اليمن إلى إطار جديد يتفق مع روح العصر، بل ويساوي بين اليمن وتلك الدول المتقدمة التي قطعت أشواطاً كبيرة على طريق البناء المؤسس الحديث للدولة العصرية وبكل مقوماتها.

وإزاء مبادرة الرئيس السابق هذه ظل الإصلاح وأبواقه في حالة هجوم كاسح على كل ما حملته هذه المبادرة، وراحت هذه الأبواق تستعين بمن اسمتهم "المتخصصين والأكاديميين وعلماء الدستور والإدارة"، لكي يؤكدوا للرأي العام اليمني ان ما قدمه الرئيس صالح لا يتفق مع حجم التطلعات التي ينشدها الشعب على صعيد بناء دولته الحديثة، ناهيكم عن التشكيك في مصداقية صاحب المبادرة وقولهم إنه يحاول عبثا العبور الآمن من الأزمة كخطة مرحلية ينقلب بعدها رأساً على عقب، وحتى يستكمل انتقامه من كل من ثار ضد حكمه، إلى آخر المفردات الشاطحة والناطحة التي مثلت جميعها أفظع ممارسة غير مسؤولة إزاء مبادرة قيمة، لم يكن المراقبون يتصورون تبنيها كما فوجئت بها دول المنطقة ودول غربية، معتبرة إياها اكبر سقف على طريق تحقيق التسوية السياسية في اليمن.

واليوم ونحن نرصد رؤية التجمع اليمني للإصلاح المقدمة إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل، نجده يتخلى تماماً عن كافة ما ذهبت إليه قنواته السياسية والإعلامية إزاء مبادرة الرئيس السابق، ونجده يقدم رؤية لها من الهشاشة والضعف ما يجعلنا نشعر بالاستغراب والاندهاش، إذ كنا نتوقع ان يقدم رؤية اكبر من رؤية الرئيس صالح إبان الأزمة والتي علق عليها بـ"إن الزمن قد تجاوزها"..

إن مبادرة الإصلاح أو رؤيته اليوم- والتي تتحدث عبثاً واسفافاً بمشاعر اليمنيين- تقدم الدولة اللامركزية المتمتعة بالحكم المحلي واسع الصلاحيات، وتتحدث بإسهاب عن ضرورة إيجاد معالجات تتفق مع هذا الواقع كي يكتب لها النجاح، إلى آخر المبررات التي تسوق لها هذه الرؤية وتحاول التبرير لمضامين رؤية باهتة وهزيلة لم يتجاوزها الزمن، بل لم يتقبلها في الأمس ولن يتقبلها اليوم ولا غداً.

لقد كان على الإصلاح وفلاطحته ان يقدموا رؤية أكبر تؤكد ما يروجون له من ثورية، وان يحترموا عقل الشعب وعظمة تطلعاته، لا أن يظلوا حبيسي مصالحه الأنانية وهى المصالح التي دفعوا كل امكاناته إبان الأزمة من اجل تحقيقها.. كان عليهم أيضاً ان يؤكدوا بأنهم أكثر فكراً ونضجاً من الرئيس السابق وأكثر قدرة على التعاطي مع التحديات، لكنهم للأسف عبروا بسرعة فائقة عن طموحاتهم الخاصة بل وأضحوا يخافون من أي حديث علمي ومهني ذات علاقة ببناء الدولة، وأكدوا أنهم عاجزون عن السير باتجاه المستقبل
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)