محمد الظاهري - شبكة اخبار الجنوب -
لاْ يختلف اثنان اصحاب ظمير ديني اْو وطني اْو قومي اْو انساني على ان تحقيق الوحدة اليمنية هوا اعظم انجاز ليس لليمنيين فقط وانما للاْمة العربية اجمع وعلى ان تحقيق التقارب القوي بين ابناء اليمن وتحسين حياتهم المعيشية هي واحدة من اهم العوامل التي افقدة الوحدة زخمها واستقرارها وزاد اكثر وهناً لها ضياع سلطة النظام والقانون واتساع الفجوة بين الشعب اليمني الذي ازداد فقراً وقلة قليلة فاسدة نهبت خيراته ازدادت غناء وتسلطت عليه .
وانه لمن الصعب على اليمنيين المحافضة على هذه الوحدة اذا لم يقوم رموز الشعب السياسيين الوطنيين الشرفاء بالتوحد وخلع عباءة الاْحزاب ويقفون مستقلين ليقف الشعب خلفهم يقومون بالتحليل والنقد الطويل امام المجموعات المترابطة من السياسات الخاطئة لصد ظاهرة الدعوة لاْنفصال الجنوب التي تزداد احتقاناً ومناقشة صميم الوحدة واهميتها القصوى للتماسك الاْجتماعي واعتباراتها التنموية لاْي نهضة حضارية جديدة للجميع والعمل على فرض قانون لمواجهة الاْنفصاليين من خلال العمل بمبدا المواطنة عملاً كاملاً وتطبيق دقيق لمبدا المساواة بين اليمنيين في جميع الحقوق والواجبات اين كان الاْنتماء السياسي يبقى الحق قائم في تولي المناصب والوظائف بلاْ اي تمييز من خلال القيام بتحرير السياسة اليمنية من السيطرة المركزية او الوصاية القبلية وسيادة الراْي الواحد وفرض العدالة وسيادة القانون على الجميع كمقدمة لاْ غنى عنها لصياغة عقد اجتماعي جديد متوازن يوفق بين منازعات الاْنفصاليين والوحدويين الذي تتباين همومهم ومصالحهم في الوحدة لتكون ظامنة للجميع حقوقهم بمعنى المساواة في المشاركة السياسية في ادارة الشؤون العامة فشعور الجميع بالحرية والعدل هوا الاساس الحقيقي بالوحدة وصمام الاْمان للقضاء على فكرة الاْنفصال وحافزاً مهماً ومشجع يمنح الهم العام الاْولوية امام الحسابات الذاتية الضيقة وبعبارة موجزة حتى لا اطيل الكلام نحن اليمنيين نحتاج جميعاً الى ثورة ثقافية متكاملة لمواجهة اعداء الوحدة الطريق الوحيد لنهضة اليمن اساسه الحرية والاْمن والاْستقرار الدائم ان لم تكن العامل الدائم والاْساسي لحفظ اليمن من الضياع وحيث ان الوحدة صارت بين ايدينا ولكنها اخذت ابعاداً قيمية واخلاقية بعيداً عن مسارها الصحيح من خلال ابتعاد الكثير عن معناها الحقيقي ومفهومها وسياقها النبيل وكاْننا في حالة طقوسية من الوجدانيات حتى جعلوا من وحدة ومصير شعب تعداده يزيد عن خمسة وعشرون مليوناً مشكلة جغرافية في حين انها تعني الحياة او الموت من اجلها تحتم على الجميع التخلي عن الخلاف حولها وعن اختلافها الجغرافي فلكل بلداً جغرافيته الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية وليس اليمن وحيد في هذه التسمية ومن اجل الوحدة التي هي اسمى من اي خلاف او اختلاف جغرافي يجب تكثيف الجهود من كل من يحمل ذرة ظمير دينية او وطنية او قومية ان يعمل لحمايتها من المتربصين الذي لاْيعرفون الاْ الاْنفصال الذي هم دخلاْ على الشعب اليمني واصبحوا يهددون سيادة الوطن فهم العدوا المشترك للجميع وجعل الوحدة مبدا والاْخذ بما يقويها حتى الوصول الى مفهومها السياسي الذي لاْ حياد عنه وطن واحد وشعباً واحد وجيشاً واحد اسمه الجمهورية اليمنية لاتقبل التجزئة ومحاولة تاْهيل النفوس المريضة الاْمارة بالسؤ على روح الوحدة والتعايش المشترك ونبذ التنافر وثقافاته وتربيتها على قيم المبادىء والاْنتماء والولاء لليمن واقناعهم باْن الوحدة ليست للبيع او الشراء لاْنها ملكاً لخمسة وعشرون مليون نسمة موزعون على خارطته السياسية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ووسطاً ولايمكن اختصارها في شمالي وجنوبي !